قالت وزارة العمل الأمريكية إن شركة تنظيف في الولايات المتحدة دفعت غرامات قدرها 1.5 مليون دولار، بسبب تشغيلها أكثر من 100 طفل في وظائف خطرة بمصانع للحوم وتعبئتها.
وأفادت الوزارة في بيان رسمي، بأنّ شركة «باكرز سانيتايشن سرفيسز» وظّفت نحو 102 طفل، تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً، ودفعتهم للعمل ضمن دوامات ليلية داخل 13 مركزاً لتعبئة اللحوم في ثماني ولايات.
وأشارت إلى أنّ الأطفال كانوا يستخدمون مواد كيميائية خطرة لتنظيف معدات لمعالجة اللحوم، بينها مناشير يدوية وأخرى تُستخدم لتقطيع اللحوم وآلات لتقطيع رؤوس الحيوانات، موضحةً أنّ ثلاثة قصّر على الأقل أصيبوا بجروح خلال عملهم لدى الشركة.
من جانبها، قالت المسؤولة في وزارة العمل جيسيكا لومان، إنّ «الانتهاكات المرتبطة بعمالة الأطفال في هذه القضية كانت منهجية.. وتشير بوضوح إلى فشل في الشركة»، مشيرة إلى أنّ المسؤولين لاحظوا زيادة في الانتهاكات المرتبطة بعمالة الأطفال بنحو 50% منذ العام 2018.
وتأتي الغرامة نتيجة تحقيق حول شركة «باكرز سانيتايشن سرفيسز» استمر أكثر من 6 أشهر، حيث تم فتحه في أغسطس 2022.
وتتولى شركات كبرى بينها «تايسن» و«جاي بي اس فودز» و«كارغي»، إدارة مراكز تصنيع اللحوم، وفقاً للتحقيقات.
يذكر أن بعض الولايات الأمريكية تسعى حالياً إلى تخفيف الإجراءات الحمائية المرتبطة بعمالة الأطفال، لمساعدة الشركات التي تعاني مشاكل على مستوى العمّال في العثور على مزيد من الموظفين، فيما رُفعت مشاريع قوانين في هذا الخصوص في كل من ولايتيّ ايوا ومينيسوتا.
