عادي
شكر المشاركين وتمنّى لهم التوفيق والنجاح

سلطـان يفتتـح مهرجـان الشارقــة للمسـرح الخليجـي

23:17 مساء
قراءة 4 دقائق
1
جانب من العرض
سلطان يتوسط المشاركين في عرض مسرحية النمرود

الشارقة:«الخليج»

شهد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء الإثنين، في «أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية»، افتتاح فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي الذي تستمر فعالياته حتى 27 فبراير.

وكان في استقبال سموّه، لدى وصوله الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سموّ الحاكم، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة شؤون الضواحي والقرى، وخميس بن سالم السويدي، المستشار بمكتب سموّ الحاكم، وعبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، وعلي بن سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعيسى هلال الحزامي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وعدد من كبار المسؤولين، وجمع من الفنانين والكتاب والمثقفين ومحبي المسرح.

1
سلطان في حديث مع الحضور

استهل الحفل بمادة فيلميه تناولت مسيرة المهرجان خلال دوراته الثلاث الماضية، وأهم الأعمال الفائزة وأبرز المبادرات التي شهدها بتوجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة، وكان أبرزها إنشاء أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية التي أعلنها سموّه، خلال إحدى مهرجانات المسرح في الشارقة.

وكان مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، أسس عام 2015 بتوجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة، احتفاء بمبدعي المسرح الخليجي، على أن ينظم كل عامين، ويقتصر على عروض مسرحيَّة لفرق ومجموعات فنيَّة مشهرة ومعترف بها في دول الخليج.

ثم أعلن أعضاء لجنة التحكيم للدورة الحالية وهم: الدكتورة نوال بن ابراهيم، من المغرب، والدكتور فراس الريموني، من الأردن، ومحمد منير العرقي، من تونس، والدكتور علاء عبد العزيز، من مصر، وعبدالله راشد، من الإمارات.

وتابع بعدها الحضور مسرحية «النمرود» من تأليف صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أدّاها طلبة السنة الثالثة بالأكاديمية، بإخراج الدكتور بيتر بارلو، المدير التنفيذي للأكاديمية.

1
سلطان يصافح سالم بن عبدالرحمن

وتعدّ المسرحية من مؤلفات صاحب السموّ حاكم الشارقة الشهيرة، ضمن مؤلفاته الكثيرة التي يستعرض فيها بالقصص التاريخية مجموعة من القضايا الإنسانية والصراعات التي شهدتها العصور.

وتناولت المسرحية قصة أحد أشهر الملوك في التاريخ، وهو النمرود بن كنعان، حاكم بابل، وملك مملكة آشور، الذي استعان به أهله ليخلصهم من الحكم المستبد، ليصبح بعدها أكثر ظلماً واستبداداً.

ولخص العمل مواقف الظلم وسفك دماء الأبرياء والمسالمين من أهل بابل، وليمثل النمرود صورة للحاكم الظالم، الذي جار على المجتمع الذي أتى به حاكماً.

كما تناول العمل قصة دخول بعوضة إلى دماغ النمرود هددت حياته وأركان مملكته، ليكون علاجه الضرب على رأسه من الفقراء والمضطهدين، بناء على طلبه من أجل إخراج البعوضة.

وتميّز العرض بتقديم الكثير من فنون الأداء والرقص والتقنيات البصرية والسمعية التي أسهمت في إخراج المسرحية بصورة راقية، تصل بالفكرة ومحتوى المسرحية إلى الحضور.

1

وفي ختام العرض، تفضل صاحب السموّ حاكم الشارقة، بالتقاط صورة تذكارية مع طلبة الأكاديمية الذين أدوا العرض. موجهاً شكره لفريق العمل على رأسهم الدكتور بيتر بارلو، مخرج المسرحية. كما وجه شكره إلى جميع طلبة الأكاديمية، وخص بالشكر لطلبة الدفعة الثالثة، متمنياً لهم التوفيق والنجاح، مشيراً إلى أنهم يمثلون النواة التي ستبذر علوم المسرح في العالم العربي.

ويشارك في مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، بدورته الرابعة، ستة من أبرز وأحدث العروض المسرحيَّة بدول الخليج العربيَّة، في المسابقة الرسميَّة للمهرجان، حيث يتكفل المهرجان بإنتاج الأعمال المشاركة فيه، ويختبر مستوياتها الفنيَّة، عبر لجنة محكّمة تضمّ مجموعة من الفنانين من ذوي الخبرات والتجارب الملحوظة، ويخصص جوائز قيّمة للجهود المتميزة والمبتكرة.

وسيشهد الجمهور على مسرح قصر الثقافة، عرض المسرحيات المشاركة، وهي «الهود» وتقدمها فرقة مسرح الشباب من المملكة العربيَّة السعوديَّة. و«يا خليج» وتقدمها فرقة جلجامش من مملكة البحرين. و«زغنبوت» وتقدمها فرقة مسرح الشارقة الوطني من دولة الإمارات. و«عنقود العنب» وتقدمها فرقة المسرح العربي من دولة الكويت. و«غجر البحر» وتقدمها فرقة قطر المسرحيَّة من دولة قطر. و«سدرة الشيخ» وتقدمها فرقة صلالة للفنون المسرحيَّة الأهليَّة من سلطنة عُمان.

وتتنافس هذه العروض في جوائز تشمل الإخراج، والتمثيل، والديكور، والإضاءة، والمؤثرات الصوتيَّة والموسيقيَّة، والتأليف، فضلاً عن جائزة أفضل عرض وقيمتها 100 ألف درهم.

4
عبدالله العويس وجانب من الحضور

وينظم المهرجان ندوة نقديَّة يوميَّة تحلل مضامين الأعمال المشاركة، وتناقش أدواتها ورسائلها. كما تحظى العروض بمتابعات نقديَّة على صفحات نشرة المهرجان اليوميَّة، إلى جانب التقارير، والمتابعات، والحوارات المواكبة للحدث الفني.

كما يتضمن المهرجان عدداً من الأنشطة المصاحبة، التي أُعدّت لتعزيز جسور التواصل بين المشاركين والضيوف والجمهور، من بينها الملتقى الفكري الذي يأتي في هذه الدورة، بعنوان «المسرح الخليجي.. اتجاهات المستقبل»، بمشاركة نخبة من المسرحيين الممارسين والأكاديميين.

كما ينظم المهرجان ست ندوات ثقافيَّة مسائيَّة، تعرّف بجهود الفرق المسرحيَّة ونجاحاتها في عُمان، وموقع المرأة في المسرح الكويتي، ومسيرة المسرح القطري، وأبرز محطاته، والمسرح السعودي في أفق رؤية 2030، وتأثير الموسيقى الشعبيَّة في المسرح الإماراتي، وحضور الممثل البحريني بين الموهبة والشهادة الأكاديميَّة. ويضم البرنامج المصاحب ورشتين واحدة عن أصول الإلقاء المسرحي، والثانية عن مسرحة التراث من منظور سينوغرافي.

ويفرد المهرجان مساحة خاصة للأجيال المسرحيَّة الجديدة، حيث يقدم لجمهوره عرضين من أميز عروض الدورة الأخيرة من مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة. كما يستضيف مجموعة من الطلبة العرب الذين شاركوا في دورات سابقة من ملتقى الشارقة لأوائل المسرح العربي.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/57yzj42r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"