أعلنت الرئاسة الروسية، أمس الاثنين، أنه يجب دراسة خطة الصين للسلام في أوكرانيا بالتفصيل،لكن الكرملين أكد أن الظروف غير متوافرة لإنهاء النزاع سلمياً «في الوقت الراهن»،وشددت الصين على رفضها لأي ضغوط أو تحذيرات أمريكية بشأن علاقتها بروسيا.
الظرف غير ملائم
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف،الاثنين، إن خطة الصين للسام في أوكرانيا، والتي تدعو طرفي الصراع إلى الموافقة على التهدئة التدريجية، وتحذر من استخدام الأسلحة النووية، «تستحق الاهتمام»،و«يجب أن تخضع لدراسة تفصيلية، مع مراعاة مصالح جميع الأطراف». وقال بيسكوف إن الظروف اللازمة لحل سلمي غير مستوفاة «في الوقت الراهن».
التحذيرات الأمريكية
من جهة أخرى، رفض المتحدث باسم الكرملين،التعليق على تقرير إعلامي أمريكي قال إن الصين تدرس تزويد روسيا بطائرات مسيرة.
وكانت الولايات المتحدة حذرت على لسان ثلاثة مسؤولين في الأمن والاستخبارات والخارجية،الصين من عواقب وخيمة إذا قدمت أسلحة لدعم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا،
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان لمحطة (سي.إن.إن) «سيتعين على بكين اتخاذ قراراتها الخاصة حول كيفية المضي قدماً، وما إذا كانت تقدم مساعدة عسكرية». وذكر في مقابلة منفصلة مع شبكة (إيه.بي.سي) أنه على الرغم من أن الصين لم تتحرك قدماً في تقديم مثل تلك المساعدة، فإنها لم تستبعد هذا الخيار.
وأعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز أنه «مقتنع» بأنّ الصين تخطّط لإرسال أسلحة إلى روسيا، لكن الولايات المتحدة ليس لديها ما يشير إلى أنه تمّ اتخاذ قرار بهذا الشأن أو أنه تمّ تسليم أيّ معدّات. وتحدّث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن الأمر مع نظيره الصيني وانغ يي، في اجتماع متوتّر السبت الماضي في ميونيخ.
رفض صيني للتحذيرات الأمريكية
من جانبها، أكدت الخارجية الصينية الاثنين، أن الولايات المتحدة ليس لها الحق في تقديم تعليمات لروسيا والصين بشأن كيفية تطوير علاقاتهما الثنائية، وأن بكين لن تقبل ضغوط واشنطن. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ، تعليقاً على التحذيرات الأمريكية: «لا يحق للولايات المتحدة التصرف في العلاقات الروسية الصينية، ولن نقبل الضغوط والتهديدات من الجانب الأمريكي». وأشارت إلى أن الولايات المتحدة لا ترسل أسلحة فتاكة إلى ساحة المعركة في أوكرانيا فحسب، بل وتنتهك كذلك بنود ثلاث مذكرات صينية أمريكية مشتركة من خلال استمرارها في ببيع أسلحة متطورة لتايوان. وأضافت المسؤولة الصينية أن بكين تعمل بنشاط على دفع محادثات سلام، وإيجاد حل سياسي للأزمة الأوكرانية.
وذكرت أن الولايات المتحدة تنشر معلومات كاذبة حول «إمدادات الأسلحة الصينية لروسيا» كذريعة لفرض عقوبات على الشركات الصينية.(وكالات)
