عادي

فنون تستكشف تأثير التبريد على سكان الإمارات خلال 50 عاماً

17:57 مساء
قراءة 3 دقائق

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

افتتح زكي نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، والرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، معرض الفنون البصرية الذي يُقام في أبوظبي لأول مرة كمنصةٍ ثقافية ترصد تأثير التبريد على حياة سكان دولة الإمارات على مدى 50 عاماً.

وقال نسيبة:«تتجلى أهمية الفن والثقافة في دورهما الحيوي في التعبير عن قضايا المجتمع وتعزيز قيم الألفة والتسامح والتفاهم، وتمكنت الإمارات من تحقيق العديد من الإنجازات المهمة على مدى العقود الخمسة الماضية، واليوم نحتفل بالتعاون بين اليابان والإمارات كواحدٍ من أهم الشراكات التي مكنتنا من ذلك، حيث إن ذلك التعاون يعزز من قوة المجتمعات والأفراد على حد سواء ويُمكنهم من اكتساب وتبادل ثروات جديدة من المعرفة».

وقال طارق الغصين، الرئيس التنفيذي لشركة تكييف: تعاونا مع فوجيستو جنرال في عام 1973 لجلب أول مكيف هواء صحراوي إلى الإمارات، ومنذ ذلك الحين لم تغير هذه التكنولوجيا الأولى من نوعها الطريقة التي يتم بها بناء المنازل والمكاتب فحسب، بل امتد تأثيرها إلى أسلوب حياة السكان.

وأضاف: يدعو هذا المعرض الزوار لاستكشاف ما قدّمه التكييف من نقلة نوعية في جودة الحياة في الإمارات، ويذهب معهم في رحلة حنين إلى مكيفات الهواء البسيطة ويستحضر الكثير من الصور الجميلة التي يعيشها الناس في الإمارات بين الماضي والحاضر.

من جانبه قال إيسترو سايتو، الرئيس التنفيذي لشركة فوجيتسو جنرال ليمتد: فخورون بمسيرتنا الطويلة في مجال التكييف في الشرق الأوسط وبما حققناه من إنجازات مهمة في مجالي التكنولوجيا التحويلية والابتكار، ونسعى لتوفير التقنيات الحديثة والمنتجات المتطورة بما يتوافق مع طموحات الإمارات للحياد المناخي بحلول 2050.

أعمال بصرية

يسرد المعرض الذي تستضيفه شركتا «تكييف» و«أو جنرال»، مبتكري أنظمة التبريد الصحراوي في الإمارات، العديد من القصص عن تأثير تكييف الهواء على حياة السكان في الإمارات منذ 50 عاماً، وذلك من خلال مجموعة فريدة من الأعمال البصرية التي التقطتها عدسة أربعة من الفنانين المقيمين في الإمارات، والذي يُقام في قلب ميناء زايد التاريخي في مدينة أبوظبي، في الفترة الممتدة من 28 فبراير/ شباط إلى 9 مارس/ آذار.

ويُشكل المعرض، عبر مجموعة فريدة من الفنون البصرية كالتصوير الفوتوغرافي، والصور المتحركة، والصور التوضيحية، منصةً ثقافيةً تستكشف أهمية التبريد في الإمارات وتدعو الزوّار للتفكير في تأثيره على جودة الحياة والتغيرات الإيجابية التي أحدثها في النسيج الحضري؛ حيث يسلط المعرض الضوء على العديد من الجوانب في مسيرة التبريد بدايةً من ظهوره في منطقة الخليج وصولاً إلى التنمية الاقتصادية التي تشهدها الإمارات اليوم.

من الجدير بالذكر أن الأعمال المميزة في المعرض تشمل مجموعة من الصور الفوتوغرافية بعدسة حسين الموسوي والتي ترصد التنوع في أنظمة تكييف الهواء، وتسلط الضوء على وجودها في كل مكان في العمارة الحضرية، وتعكس تأثيرها على الحياة اليومية في الإمارات. كما يتضمن المعرض فيلم قصير لفاطمة الفردان التي جمعت بعض الروايات الشفوية والشخصية والمرئية تصور من خلالها بعضاً من جوانب الحياة قبل وبعد التكييف الحديث، وتسرد قصصاً عن الحداثة وتأثيرها على حياة الناس اليومية والعملية في يومنا هذا.

إلى جانب ذلك، ترصد سلسلة التصوير الفوتوغرافي لأحمد الكويتي العلاقة المعقدة بين المباني والناس وأنظمة التكييف والتي حولت البيئة الحضرية في الإمارات إلى بيئة مريحة للسكن على الرغم من الحرارة الشديدة، في حين يستعرض أوغسطين باريديز مجموعة من الصور القديمة لموظفي «أو جنرال» وفنييها وعملائها، والتي تعطي لمحة عن صناعة تكييف الهواء من خلال إبرازه للعديد من الرواد والقصص الملهمة التي كانت وراء تطوير تقنيات التبريد في الشركة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ymy7x4v6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"