عادي
أحمد بن سعيد يفتتح معرضي «الصيانة» و«التصميم الداخلي للطائرات»

الإمارات تتصدر الطلب على خدمات صيانة الطائرات إقليمياً

19:46 مساء
قراءة 3 دقائق
أحمد بن سعيد يفتتح معرضي «الصيانة» و«التصميم الداخلي للطائرات»

دبي: أنور داود

أكد خبراء أن قطاع صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات، يشهد طلباً قوياً في دولة الإمارات، مع وجود شركات الطيران الوطنية، إلى جانب توفير مراكز ضخمة لخدمات الطيران، مشيرين إلى أن الإمارات تتصدر الطلب، كما تستحوذ على الحصة الأكبر من خدمات صيانة الطائرات في المنطقة.

وافتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، الأربعاء، فعاليات معرض الشرق الأوسط لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات ومعرض الشرق الأوسط للتصميم الداخلي للطائرات 2023 على مدار يومي 1 و2 مارس في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة أكثر من 160 شركة من 62 دولة.

ويغطي المعرضان مجموعةً من أبرز المواضيع المتداولة في القطاع، بما في ذلك تحديات سلسلة التوريد ورؤى شركات الطيران والصيانة والإصلاح والتجديد على جانب الاستدامة والتحول الرقمي. كما يوفر المعرضان مجالاً واسعاً من فرص التواصل والتعاون المميزة، إضافةً إلى العديد من جلسات عرض المحتوى وورش العمل الملهمة التي تلبي متطلبات جميع المعنيين في مجتمع شركات الطيران.

وأظهرت بيانات «أفييش وييك نتورك» تصدر دولة الإمارات، منطقة الشرق الأوسط، من حيث عدد العقود المبرمة لصيانة الطائرات، من قبل شركات الطيران، وذلك بنحو 1040 عقد تقريباً، مستحوذة على أكثر من نصف عدد عقود صيانة الطائرات، التي أبرمتها شركات الطيران في المنطقة.

ويرتفع الطلب على خدمات صيانة الطائرات والتجهيزات الداخلية، في ظل التسليمات المتوقعة للطائرات في دولة الإمارات والمنطقة، إلى جانب، برامج التحديثات التي تقوم بها الناقلات مثل «طيران الإمارات».

طحنون سيف: مناقشات مع ناقلات لتوفير مركز لصيانة الطائرات التجارية

وأكد طحنون سيف المدير التنفيذي لمشروع محمد بن راشد للطيران إن هناك مناقشات مع شركات طيران تجارية محلية ودولية، لتوفير مركز للصيانة للطائرات التجارية، متوقعاً أن يتم تنفيذ هذا المشروع لشركات الطيران خلال العامين المقبلين.

وقال سيف في تصريحات للصحفيين، إن هناك طلباً كبيراً في السوق المحلي على مرافق صيانة الطائرات، وذلك بسبب شح مرافق الصيانة، لذلك يعتبر هذا المركز من الأهداف الرئيسية بالنسبة لمشروع محمد بن راشد للطيران خلال الفترة المقبلة.

ولفت إلى أن دور مشروع محمد بن راشد للطيران، يكمن في توفير البنية التحتية المناسبة لمشاريع الشركات.

وأضاف أن حجم الاستثمار في مرافق صيانة وإصلاح الطائرات الخاصة والتجارية في مشروع محمد بن راشد للطيران سيصل خلال الأعوام الثلاثة المقبلة إلى نحو 1.5 مليار درهم.

وأضاف أن الهدف خلال السنوات الثلاث المقبلة تعزيز مكانة مشروع محمد بن راشد للطيران ليكون مركزاً لصيانة وإصلاح الطائرات الخاصة حيث نجح المشروع في تحقيق نجاحات كبيرة في هذا المجال.

وقال طحنون إن سيتم افتتاح منشأة صيانة حديثة تابعة ل ExecuJet و «داسو» خلال الشهرين المقبلين، موضحاً أنه سيتم افتتاح أيضاً مركز لصيانة الطائرات المروحية.

ولفت إلى أن الهدف خلال المرحلة المقبلة استقطاب أكبر عدد من الشركات الصغيرة التي تساهم بدورها في توفير الخدمات للشركات الكبيرة، وذلك في أول مبنى صناعي عمودي، والذي استقطب 25 شركة حتى الآن.

الطلب

كما توقعت شركة إيرباص في تقريرها الأخير أن شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط، التي تُعدّ موطناً لبعض أكبر شركات الطيران في العالم، أن تطلب ما يصل إلى 3,020 طائرة ركاب وشحن جديدة بحلول عام 2040، ليرتفع بذلك إجمالي أسطول الطائرات في المنطقة إلى 3210 طائرة مقارنة بأسطول الطائرات لعام 2019 والبالغ 1300 طائرة.

وسيؤدي هذا النمو في أسطول شركات الطيران إلى تعزيز نمو قطاع خدمات الطيران في الشرق الأوسط على نحو كبير خلال السنوات العشر المقبلة، إذ تتوقع إيرباص أن يشهد قطاع خدمات الطيران في الشرق الأوسط نمواً سنوياً بواقع 4.7% حتى عام 2041، ليتجاوز المتوسط العالمي البالغ (3.7%).

ويأتي هذا النمو في قطاع خدمات صيانة وإصلاح وعمرة الطائرات مدفوعاً أيضاً بالتوجه الكبير نحو اعتماد الحلول الرقمية الذي ينسجم مع الجهود المبذولة في مختلف القطاعات لإضفاء الطابع الرقمي على عملياتها كافة، بهدف تعزيز كفاءتها وخفض التكاليف. وهنا تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 65% من طائرات إيرباص التي تحلق في المنطقة متصلة بتطبيقات إيرباص الرقمية التي توفر إمكانية الحصول على تحديثات آنية للطائرات، مما يتيح للمشغلين التخطيط بشكل أفضل لعمليات الصيانة.

وتتوقع شركة إيرباص في تقرير «توقعات الخدمات العالمية 2022-2041»، أن يشهد سوق العمل في قطاع الطيران بالمنطقة إضافة 56 ألف طيار جديد و51 ألف خبير فني جديد و100 ألف من أفراد طواقم الطيران. وبالمقارنة مع قيمة السوق الحالية البالغة 9 مليار دولار، من المتوقع أن تبلغ قيمة هذا السوق 25 مليار دولار بحلول عام 2041.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4dxeh66k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"