محمد بن ثعلوب الدرعي
الخسارة المفاجئة التي تعرض لها نابولي أمام لاتسيو في الجولة 25 من الدوري الإيطالي، أوقفت انطلاقة متصدر الكالتشيو، إلا أنها لم تقلل من حظوظ الفريق الذي يقدم أداء استثنائياً هذا الموسم، في سعيه إلى لقبه الأول منذ عام 90، أداء نابولي هذا الموسم أعاد ذكريات آخر ألقاب الفريق مع الأسطورة مارادونا قبل أكثر من 30 عاماً، غاب خلالها اللقب عن المدينة التي لا زالت تعيش على ذكريات أمجاد مارادونا.
الخسارة هي الثانية لنابولي هذا الموسم بعدما سقط أمام إنتر ميلان بهدف نظيف في يناير الماضي، ويرى البعض أنها مفاجأة قياساً بالأداء الرائع والنتائج المثيرة التي يحققها الفريق هذا الموسم، والتي جعلته يبتعد بصدارة الكالتشيو بفارق 17 نقطة عن أقرب منافسيه لاتسيو الذي يملك 48 نقطة، ومع ذلك لا يزال نابولي ينثر سحره في البطولات التي يشارك فيها هذا الموسم، في ظل حالة التألق اللافتة للفريق تحت قيادة المدرب المخضرم لوتشيانو سباليتي، الذي نجح في صناعة توليفة مثالية من اللاعبين تمكنت من حصد 65 نقطة من 25 مباراة، في محصلة لم يستطع الوصول إليها أي فريق من قبل.
ولم يقتصر نابولي على أدائه المميز في الدوري المحلي فقط، بل واصل ذلك في دوري الأبطال هذا الموسم، بعدما احتل الفريق صدارة المجموعة لثاني مرة في تاريخ النادي، وسجل 20 هدفاً في دور المجموعات وهي أعلى حصيلة لفريق إيطالي بتاريخ المسابقة الأوروبية، متفوقاً على بايرن ميونيخ وليفربول وبنفيكا وباريس سان جيرمان، وألحق نابولي هزائم تاريخية بليفربول «4-1» واكتسح أياكس بالستة.
كل تلك الأرقام مهدت الطريق أمام نابولي نحو تحقيق الحلم الغائب عن المدينة منذ 32 عاماً، ومعها أصبح حلم معانقة لقب الكالتشيو قريباً وعلى بعد خطوات فقط من أن يصبح واقعاً، في مدينة لم تحلم بالمجد منذ أيام أسطورة الأرجنتين الراحل مارادونا، ليعود الحماس إلى نابولي الذي يسير بثبات نحو حسم لقب الدوري المحلي ومواصلة المشوار نحو مجد أوروبي في دوري الأبطال.
آخر الكلام
الصراع الشرس على قمة الدوري الإنجليزي بين أرسنال ومانشستر سيتي، لن ينتهي ولن يتوقف إلا بالضربة القاضية، والضربة القاضية لن تكون بين الفريقين المتنافسين فقط، بل قد تكون من أحد الفرق التي سيواجهها كلاهما في صراع اللقب، فمن هو الفريق القادر على تحديد هوية وملامح بطل البريميرليج.
