عادي
الرياض وطهران إلى استئناف العلاقات.. وسط تأييد دولي

الإمارات ترحب بالاتفاق السعودي الإيراني وتثمّن الدور الصيني

19:25 مساء
قراءة 4 دقائق
1
1
1

عبر الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة - حفظه الله - أمس الجمعة عن ترحيبه باتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، فيما قوبل الاتفاق بترحيب دولي واسع النطاق، في حين ذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أن السعودية أبقت واشنطن على اطّلاع بشأن محادثاتها مع إيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية لكن الولايات المتحدة لم تشارك فيها بصورة مباشرة.

وكتب قرقاش على تويتر «نرحب بالاتفاق بين السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ونثمّن الدور الصيني في هذا الشأن».

وأضاف في التغريدة «الإمارات مؤمنة بأهمية التواصل الإيجابي والحوار بين دول المنطقة نحو ترسيخ مفاهيم حسن الجوار والانطلاق من أرضية مشتركة لبناء مستقبل أكثر استقراراً للجميع.

 وكانت السعودیة وإیران والصین أعلنت أنه تم التوصل إلى اتفاق یتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسیة بین السعودیة وإیران وإعادة فتح سفارتيهما وممثلیاتهما خلال مدة أقصاها شهران.

وقالت وكالة الأنباء السعودیة الرسمية (واس) إن ذلك جاء في بیان ثلاثي مشترك للسعودیة وإیران والصین صدر أمس الجمعة في العاصمة الصینیة بكین.

تفعیل اتفاقیة التعاون الأمني

وذكرت أن البیان تضمن تأكید السعودیة وإیران على احترام سیادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلیة واتفقتا على أن یعقد وزیرا الخارجیة في البلدین اجتماعاً لتفعیل ذلك وترتیب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزیز العلاقات بینهما، كما اتفقتا على تفعیل اتفاقیة التعاون الأمني بینهما الموقعة عام 2001 والاتفاقیة العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنیة والعلوم والثقافة والریاضة والشباب الموقعة عام 1998.

وأشارت الوكالة إلى أن البیان ذكر أنه استجابة لمبادرة من الرئیس الصیني شي جین بینغ بدعم الصین لتطویر علاقات حسن الجوار بین السعودیة وإیران وبناء على الاتفاق بین الرئیس بینغ وكل من قیادتي السعودیة وإیران بأن تقوم الصین باستضافة ورعایة المباحثات بین السعودیة وإیران ورغبة منهما في حل الخلافات بینهما من خلال الحوار والدبلوماسیة في إطار الروابط الأخویة التي تجمع بینهما والتزاماً منهما بمبادئ ومقاصد میثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والمواثیق والأعراف الدولیة، فقد جرت في الفترة من السادس حتى العاشر من مارس/آذار الجاري في بكین مباحثات بین وفدي السعودیة وإیران برئاسة وزیر الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني السعودي مساعد العیبان وأمین المجلس الأعلى للأمن القومي الإیراني الأدمیرال علي شمخاني.

ولفتت إلى أنه بحسب البیان أعرب الجانبان السعودي والإیراني عن تقدیرهما وشكرهما للعراق وعمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بین الجانبین خلال عامي 2021 و2022 كما أعرب الجانبان عن تقدیرهما وشكرهما لقیادة وحكومة الصین على استضافة المباحثات ورعایتهما وجهود إنجاحها.

بذل الجهود لتعزیز السلم والأمن 

وبینت الوكالة أن كلّاً من الدول الثلاث أعربت في البیان عن حرصها على بذل الجهود كافة لتعزیز السلم والأمن الإقلیمي والدولي. وقوبل الاتفاق السعودي الإيراني المشترك بترحيب دولي واسع النطاق.

فمن جانبها، رحبت سلطنة عمان باستئناف العلاقات الدبلوماسية السعودية الإيرانية. وأعربت الخارجية العمانية عن أملها في أن تساهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة وتوطيد التعاون الإيجابي البناء الذي يعود بالمنفعة على جميع شعوب المنطقة والعالم.

قاعدة رصينة للحوارات

بدورها أعربت الخارجيَّة العراقية، أمس، عن ترحيبها بالاتفاق.

وقالت في بيان أمس، إنَّ«المساعي التي بذلتها الحكومةُ العراقيَّة في هذا الإطار، عبر استضافة بغداد لجولات الحوار بين الجانبين، وما رسَّخَته من قاعدة رصينة للحوارات التي تلت عبر سلطنةِ عُمان والصين، وصولاً للحظة الاتفاق، الذي سينعكس على تكامل العلاقات بين الجانبين ويُعطي دفعة نوعيّة في تعاون دول المنطقة، بهدف إطار يحقق تطلُّعات جميع الأطراف ويُؤذِن بتدشين مرحلة جديدة».

وفي أنقرة، قالت الخارجية التركية إنها«ترحب بالاتفاق».

وفي سياق متصل، رحب جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، بالاتفاق.

وأعرب عن «دعم مجلس التعاون لما ورد في البيان المشترك وترحيبه بكل الخطوات التي تُسهم في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة ودعم استقرارها ورخاء شعوبها».

وعبر عن تطلعه إلى «أن تُسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والسلام العالميين».

وأكد «موقف دول مجلس التعاون تجاه دعم سياسة الحوار وحل الخلافات سياسياً، وفقاً لتوجيهات قادة دول المجلس، بالالتزام بميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، ومبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق الدبلوماسية.

دفعة جدیدة للتعاون

 من جهتها، أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن ترحیبها بالاتفاق.

وأعرب الأمین العام للمنظمة حسین إبراهيم طه في بيان عن أمله في أن تساهم هذه الخطوة في تعزیز ركائز السلم والأمن والاستقرار في المنطقة وأن تعطي دفعة جدیدة للتعاون بین الدول الأعضاء في المنظمة.

ترحيب بجهود إنهاء الحرب في اليمن

إلى ذلك، ذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أمس، أن السعودية أبقت واشنطن على اطلاع بشأن محادثاتها مع إيران لاستئناف العلاقات الدبلوماسية لكن الولايات المتحدة لم تشارك فيها بصورة مباشرة.

وقال كيربي للصحفيين«السعوديون أبقونا بالفعل على اطلاع بشأن هذه المحادثات التي كانوا يجرونها، تماماً مثلما نبلغهم بأنشطتنا، لكننا لم نشارك بصورة مباشرة».

وقال«بوجه عام، نرحب بأي جهود للمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط. يعد خفض التصعيد والدبلوماسية جنباً إلى جنب مع الردع من الركائز الأساسية للسياسة التي حددها الرئيس جو بايدن خلال زيارته للمنطقة العام الماضي».

   (وكالات)

روحاني: الحمقى هاجموا سفارة السعودية بطهران

انتقد الرئيس الإيراني السابق، حسن روحاني، أمس الجمعة، من هاجموا السفارة السعودية في طهران في 2016، واصفاً إياهم ب«الحمقى».

جاء ذلك في تعليقه على اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين.وقال روحاني في بيان نشره عبر قناته على تلغرام: «لا يغفر الله لمن لم يسمحوا للعلاقات بين إيران وبعض الجيران أن تتم بشكل جيد».

وأضاف روحاني «لقد فعل الحمقى أشياء طفولية وغبية، وهاجموا المراكز الدبلوماسية، وإذا لم يكن الأمر كذلك، لكنا في وضع أفضل اليوم».

وهاجم أنصار التيار المتشدد في إيران مطلع يناير 2016 مبنى السفارة السعودية واقتحموها وأضرموا النيران فيها. كما جرى استهداف قنصليتها في مشهد.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9xsjdt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"