عادي

أمل أحمد محمود .. 30 سنة خالدة في القلب والذاكرة

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

العين: منى البدوي

تنضم أمل أحمد محمود، لأول دفعة تخرجت في جامعة الإمارات عام 1981، حيث درست اللغة الإنجليزية، لتتوجّه بعدها لممارسة مهنتها معلمةً لنحو 30 سنة، عملت خلالها في عدد من مدارس مدينة العين، لتجمع في ذاكرتها تفاصيل «خالدة في القلب والذاكرة».

قال المعلمة أمل، وهي أردنية في منتصف العقد السادس: بعد تخرجي في الجامعة تخصص لغة إنجليزية، قابلتني واحدة من أجمل المصادفات، وهي التدريس في المدرسة التي تعلمت فيها، لأجد بعض المعلمات مازلن على رأس عملهنّ. ولم أستطع أن أتعامل معهنّ على أنهنّ زميلات، حيث مازالت نظرتي إليهنّ المعلمات اللّاتي، بعد الله، أرجع الفضل إليهنّ. وكنت أحرص على احترامهنّ والاعتراف بجميلهنّ وكأنني ما أزال على مقاعد الدراسة.

وأضافت: عند الحديث عن التعليم في دولة الإمارات، قديماً أو حديثاً، لا يمكن تجاوز التطور الذي شهده اهتمام القيادة الرشيدة، حفظها الله، طوال السنوات الماضية إلى الآن بتطويره وتحديث أساليبه وأدواته، حيث إنه بالرغم من أن التعليم في بداية الثمانينات كان مقتصراً على السبورة والكتاب والمعلم، فإن المعلم كان يبذل أقصى جهده لتوصيل العلوم بشكل صحيح، وإكساب الطالب مهارات الكتابة والقراءة والمحادثة باللغة الإنجليزية.

وأشارت إلى المناهج وأساليب التعليم التي كانت، بالرغم من أنها تعتمد على الحفظ والنسخ والتعبير والإملاء والامتحانات الفصلية والاختبارات الشهرية وغيرها، فإن الطالب كان ينهي سنواته الدراسية قادراً على الكتابة والقراءة بشكل صحيح. وأدوات التعليم مع محدوديتها كانت مجدية وهو ما يمكن إرجاعه إلى عدم إمكانية التكنولوجيا في ذلك الوقت، التي أتاحت حالياً للطالب «قصّ ولصق» العبارات دون التدرب على نطقها وكتابتها.

وأشارت إلى المعارض التي كانت تنظمها المدارس، وتتضمن مشاريع يصنعها الطالب في المدرسة من أدوات سهلة جداً، تتمثل بأعواد الثقاب والعلب الفارغة، والكراتين والأوراق، وغيرها من الأدوات، وهو ما جعل الطالب قادراً على الابتكار والإبداع بأدوات تلقائية جداً. كما أن عمل المشاريع في المدرسة جعل الطالب أكثر ثقة بنفسه وبإمكانياته وقدراته، ويعتمد على نفسه دون اللجوء إلى المكتبات، أو غيرها من الأماكن التي تعمل المشاريع مقابل مبالغ مادية.

وذكرت أن الدوام المدرسي الذي كان ينتهي عن الواحدة والنصف، أسهم في توفير وقت للطالب، بحيث يتمكن من المذاكرة وحل الواجبات اليومية وممارسة هواياته والجلوس مع الأهل، وغيرها من الممارسات اليومية التي تزيل عن كاهله الضغط النفسي والعبء الدراسي.

وختمت حديثها بتعبيرها عن مشاعر الفخر، عندما تجمعها المصادفة مع طالباتها، وهنّ يشغلن مواقعهنّ طبيبات ومهندسات ومعلمات ناجحات، وقادرات على تحمّل المسؤولية وخدمة الوطن.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr289h8z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"