عادي

تغريد السعيد: الإمارات من أفضل الدول الداعمة للسيدات في مكان العمل

19:15 مساء
قراءة 4 دقائق

قالت تغريد السعيد، المديرة التنفيذية لإدارة مجموعة الاتصال المؤسسي وتسويق الوجهات في «ميرال»، إن يوم المرأة العالمي مناسبة تجمعنا للاحتفاء بإنجازات المرأة، وبدورها في بناء مستقبل زاهر للبشرية. ولا بدّ لنا من تسليط الضوء على السيدات الإماراتيات الملهمات صاحبات الإنجازات العالمية، واللواتي يقدّمن مثلاً أعلى في السعي الدائم لتحقيق الأحلام والطموحات.

ويوفر يوم المرأة العالمي المناسبة الأمثل لاستعراض جهود دولة الإمارات في تمكين السيدات في مختلف المجالات، وتزويدهن بالدعم اللازم لتحقيق الازدهار الوظيفي.

وأوضحت: حظيتُ بفرصة العمل في قطاعات عدة بالإمارات، بدءاً من المصارف والتطوير العقاري والاستثمار والقطاع العام، ووصولاً إلى قطاع السياحة والترفيه مع «ميرال» اليوم. وفي جميع هذه القطاعات، قابلتُ سيدات رائدات في مناصب قيادية رفيعة يسعين باستمرار لتحقيق الأفضل. وأنظرُ بعين ملؤها الفخر إلى حرص الإمارات المستمر على وضع قوانين جديدة تعزز قيم الشمولية والتنوع والعدالة. الإمارات واحة للتعايش السلمي، تحتضن ما يزيد على 200 جنسية من مختلف أنحاء العالم، وترحب بالجميع على اختلاف جنسياتهم ومعتقداتهم وثقافاتهم. كما نجحنا على مدار السنوات القليلة الماضية في تعزيز مكانتنا كمركز تجاري مزدهر، وكوجهة سياحية رائدة تتمتع بأعلى معايير الأمان.

وقالت: انطلاقاً من تركيزها الكبير على قيم العدالة والمساواة، أصدرت الإمارات مجموعة كبيرة من القوانين التي تحمي الجميع ضد التمييز في سوق العمل، بما يضمن وجود بيئة متكافئة تمنح السيدات فرصة الازدهار والنجاح. وساهمت هذه القوانين في تعزيز مستويات الشمولية والتسامح بين الثقافات، فضلاً عن تحقيق تكافؤ الفرص بين الجنسين في المجال الاقتصادي. وبفضل قيم المساواة والتعايش التي تسود أماكن العمل، نجحت دولة الإمارات باستقطاب أصحاب المواهب من شتى أنحاء العالم، والاحتفاظ بهم وصقل مهاراتهم.

وقالت: حصلتُ خلال مسيرتي المهنية على فرص لا مثيل لها في الإمارات، كما استفدتُ من عملي في دولة تُشتهر برعاية الابتكار والإبداع. أذكر مثلاً أنني حين كنتُ أعمل في شركة مبادلة، قمتُ بإنشاء وإعداد وحدات متخصصة في الاتصالات الرقمية والابتكار والمعلومات الإعلامية، بهدف استكشاف وتطبيق أحدث تقنيات تعلم الآلة في الوسائط الجديدة والذكاء الاصطناعي. أفخر اليوم أيضاً بالعمل لدى «ميرال» على مشاريع مهمة تُسهم في دفع عجلة التطور والتنمية المستدامة في الدولة؛ حيث ابتكرنا استراتيجيات جديدة لحماية كوكبنا ومستقبل الأجيال القادمة في مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ، المركز الأول والوحيد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المختص ببحوث الحياة البحرية وإنقاذها وإعادة تأهيلها وإطلاقها في مواطنها الطبيعية، والذي تم افتتاحه مؤخراً في أبوظبي. وأستمدّ إلهامي من هذا السعي الراسخ لتحقيق التميز والتحلي بالعزيمة والثقة. ونحرص في «ميرال» أيضاً على تشجيع طرح الأفكار ووجهات النظر المتعددة، وهو ما يمثّل عاملاً رئيسياً من نجاحنا. وتشكل السيدات 35% من فريق العمل لدى «ميرال»، وهي نسبة لا شك بأنها ستزداد في المستقبل. ولدينا فريق متكامل من الأفرد الموهوبين والماهرين الذين نتمكن بفضلهم من تزويد عملائنا بأفضل المرافق الترفيهية والتجارب والوجهات الرائدة على مستوى العالم.

وأوضحت السعيد: تحتضن الإمارات مجموعة واسعة من السيدات الرائدات، مثل الوزيرات وسيدات الأعمال والرئيسات والتنفيذيات، وغيرهن من السيدات الملهمات اللواتي يوفرن التحفيز اللازم لضمان نجاح وازدهار المرأة. وخلال العام الماضي، أصبحت الطيارة الإماراتية عائشة المنصوري أول كابتن طيار لشركة طيران تجارية في دولة الإمارات، في إنجاز تاريخي غير مسبوق. كما تابعتُ مسيرة هلا القرقاوي، التي تولت منصب رئيس تحرير مجلة زهرة الخليج، قبل أن تطلق وكالتها الاستشارية الخاصة للعلامات التجارية الراقية.

وقالت: «أنصح جميع السيدات الراغبات بدخول سوق العمل أن يثقن بإمكاناتهن وقدراتهن ومهاراتهن، وعدم السماح لأي شيء بالوقوف في وجه تحقيق أحلامهن وأهدافهن. وبصفتي سيدة وأماً، أحرص دوماً على أن أزرع في نفس ابنتي قيم الإصرار والعزيمة. وستدخل ابنتي الجامعة بعد سنوات قليلة، وعندما تسألني عن التخصص الدراسي الأفضل أو القطاعات الأكثر ازدهاراً في المستقبل في الإمارات، أخبرها وبكل ثقة أنه يمكنها تحقيق أي شيء ترغب به دون أي استثناء. يمكنها أن تصبح سفيرة مثل جدها، أو تؤسس عملها الخاص كوالدها، أو أن تصبح مهندسة أو طبيبة مثل أقاربها. فعندما تنظر اليافعات حولهن، يجدن العديد من السيدات اللواتي يعملن في مناصب حكومية مهمة من الوزيرات والعالمات والفنانات والمخرجات؛ لذا من الضروري تشجيع الشابات على العمل لتحويل أحلامهن إلى حقيقة. ومع عملي في الإمارات لمدة 18 عاماً، أفخر بمكانة الدولة كوجهة مثالية لجميع السيدات اللواتي يبحثن عن تحقيق التقدم في مسيرتهن المهنية. وتبلغ نسبة التعليم 95.8% كما تشكل السيدات نسبة 70% من الخريجين. كما تشكل السيدات 66% من القوى العاملة في القطاع العام ونسبة 30% منهن يشغلن مواقع قيادية. ويوجد دوماً مجال للتقدم في دولة الإمارات، وهي إحدى أكثر الدول الداعمة للسيدات في مكان العمل. وأتطلع قدماً نحو الإنجازات الرائدة التي ستحققها السيدات في المستقبل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2aaru3nv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"