عادي
برعاية سيف بن زايد وبعنوان «عام الاستدامة»

جائزة «التحبير للقرآن الكريم وعلومه» تنطلق أول رمضان

19:31 مساء
قراءة 4 دقائق
المتحدثون خلال الجلسة الحوارية

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

برعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تنطلق دورة جديدة من جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه مطلع رمضان المقبل، في نسختها التاسعة، تحت عنوان «دورة عام الاستدامة»، لتستمد موضوعاتها من رؤية قيادة دولة الإمارات الرشيدة، وتوجيهاتها في ترسيخ مفاهيم الاستدامة في جميع المجالات، وتعزيز جهود التوعية في المجالات البيئية.

جاء الإعلان عن تفاصيل الدورة التاسعة «دورة عام الاستدامة»، على هامش جلسة حوارية عُقدت في أبوظبي، الثلاثاء، تحت عنوان «الاستدامة رؤية وطنية وضرورة شرعية»، وشارك فيها الدكتور عبدالله بن بيّه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والدكتور سلطان محمد النعيمي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير عام جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وبحضور اللواء سالم الشامسي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة، والدكتور عمر حبتور الدرعي، مدير عام مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أمين عام جائزة التحبير للقرآن الكريم وعلومه، والدكتور أحمد إبراهيم سبيعان الطنيجي المدير العام ورئيس اللجنة العليا للجائزة، وعدد من المديري والمسؤولين من الهيئات والجهات الحكومية والخاصة، وممثلي الشركات والجهات الداعمة، وعدد من الشخصيات والمؤسسات العاملة في المجالات التثقيفية والمجتمعية والجوائز القرآنية بالدولة.

وتناول الدكتور عبدالله بن بيّه المحور الشرعي لموضوع الاستدامة، فيما تناول الدكتور سلطان محمد النعيمي المحور الوطني، والدكتور خليفة مبارك الظاهري تناول المحور الأكاديمي والاجتماعي، حيث أكد المتحدثون في الجلسة التي أدارها الإعلامي أحمد اليماحي، بأن الإمارات ماضية برؤية قيادتها الرشيدة في تعزيز الأخوة الإنسانية، ونشر قيم التسامح والعدل والمساواة، والتعايش واحترام الآخرين، والقيم الإسلامية العظيمة، والقيم الراسخة في المجتمع الإماراتي الأصيل، والتي يستمدها من وسطيّة الدين الإسلامي الحنيف، والعادات والتقاليد العربية النبيلة، ومن حكمة وإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، طيب الله ثراه.

وأكد المتحدثون أن موضوع الاستدامة أصبح محور الاهتمام العالمي في نهضة الدول والمجتمعات، ومواجهة التحديات المختلفة، وإيجاد الحلول المبتكرة، هذه القيمة المهمة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في عام 2023، ليكون عام الاستدامة، وتنبع هذه القيمة كذلك من قيم جائزة التحبير التي تُعنى بالقيم الإنسانية والتنموية التي تسهم في سعادة الإنسان ورقيه، ولذلك فإن جلستنا الحوارية هذه تحمل عنوان: «الاستدامة رؤية وطنية وضرورة شرعية».

وقالوا إن الإمارات هي حاضنة التسامح، وبلد الأمن والأمان والتعددية الثقافية، وإن مبادرات الإمارات متواصلة لتعزيز هذه القيم الإنسانية العظيمة من خلال جهد متصل، وقوانين وتشريعات وسياسات تصب في تعزيز متانة وقوة التلاحم المجتمعي، ونشر القيم والسلوكات الإيجابية.

وتنطلق هذه النسخة بدعم من مؤسسة الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، الشريك الرسمي للفعالية، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وصندوق تكافل العاملين في وزارة الداخلية «فزعة»، حيث تبدأ اللجنة باستقبال طلبات المشاركة في ال(25) من شهر شعبان الموافق 17 مارس/ آذار 2023، وبداية التحكيم في الأول من رمضان، وحتى الخامس عشر منه.

وقال الدكتور عمر حبتور الدرعي، نشهد اليوم انطلاق دورة متجددة من جائزة «التحبير للقرآن الكريم وعلومه» وعنوانها الاستدامة، منذ أن أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام (2023) عاماً للاستدامة، واستضافة دولة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (COP28) في مدينة إكسبو دبي، الذي يضع على عاتق جميع المؤسسات والهيئات الوطنية من المسؤولية للتوعية والإسهام في المحافظة على البيئة والمناخ، بما تمليه هذه المسؤولية من ضرورة مضاعفة العمل، ومضافرة الجهود لتحقيق أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة الاستراتيجية في هذا الملف المهم.

وأكد أن الجائزة ماضية في سياستها بتعزيز قيم الإسلام السمحة، ورؤيتها في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، والتسامح وقبول الآخرين والتعايش السلمي.

وأوضح الدكتور أحمد إبراهيم سبيعان الطنيجي، المدير العام ورئيس اللجنة العليا للجائزة، أن الجائزة تتضمن عشر فئات مصنفة إلى ذكور وإناث وأطفال، ولكل فئة شروط وأحكام ومعايير، من بينها الصوت، وسلامة النطق، وضبط البدء، والوقف، والخشوع وغيرها من المعايير، وعلى المتسابقين الاطلاع عليها لكونها تخضع لتحكيم من لجنة مختصة حسب كل فئة.

وقال إن قيمة الجوائز المالية لهذه الدورة هي (690) ألف درهم، توزع بين 12 فئة للجائزة، بحيث يحصل عليها الفائزون الثلاثة في كل فئة، مشيراً إلى أن عدد المشاركين في الدورة الثامنة بلغ (6816)، وفي السابعة بلغ (5407) مشاركين من (81) جنسية، فيما كان عددهم (3394) مشاركاً في الدورة السادسة عام (2020)، منوهاً بأن المتوقع والمأمول في هذه النسخة مزيد من المشاركات.

وأشار إلى أن جديد الجائزة لهذا العام هي مسابقة الخريطة الذهنية لقيم الاستدامة في القرآن الكريم، والتي خُصصت لها جائزة نقدية تقدر ب(60) ألف درهم، توزع على الثلاثة الأوائل، بحيث يحصل الأول على مبلغ (30) ألف درهم، والثاني (20) ألف درهم، والثالث (10) آلاف درهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdcwm4hf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"