أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الخميس عن إسقاط مقاتلة «ميغ-29» وإصابة 93 موقع مدفعية في أوكرانيا، وأكد مسؤول في جمهورية دوينتسك الشعبية عدم وجود مؤشرات على سحب أوكرانيا قواتها من باخموت، فيما كشفت مصادر أمريكية أن الجيش الأمريكي يحضر القوات الأوكرانية لهجوم كبير في مايو/ آيار المقبل.
مقتل 485 جندياً أوكرانيّاً
قالت وزارة الدفاع الروسية أمس الخميس، إن قواتها في أوكرانيا أسقطت مقاتلة من طراز «ميغ-29» في جمهورية لوغانسك الشعبية. كما تمكنت من إصابة 93 موقع مدفعية في أوضاع إطلاق النار في 186 منطقة. وقتل 485 جندياً أوكرانيّاً في محاور القتال على جبهات كوبيانسك وكراسنوليمان ودوينتسك وجنوب دوينتسك وزابوريجيا وخيرسون.
لا انسحاب
قال حاكم جمهورية دونيتسك الشعبية، دنيس بوشلين الخميس، إن وضع القوات الروسية التي تحاول السيطرة على مدينة باخموت «صعب» في ظل غياب المؤشرات على استعداد كييف لإصدار أوامر لسحب قواتها. وقال بوشلين في مقابلة عبر التلفزيون الرسمي،«لا يزال الوضع في أرتيوموفسك (باخموت) معقداً وصعباً». وأضاف «لا نرى أن هناك أي أساس لافتراض أن العدو سيسحب وحداته ببساطة».
وقال رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة فاغنر يفغيني بريغوجن إن قواته تسيطر عملياً على نصف المدينة، ولم يبق سوى مخرج واحد متاح لأوكرانيا.
التحضير لهجوم الربيع
قال موقع «بوليتيكو» الأمريكي إن الجيش الأمريكي ينقل معداته إلى ساحة المعركة ويدرب القوات الأوكرانية بوتيرة سريعة، قبل هجوم كبير ضد روسيا متوقع بحلول أواخر الربيع. وأشار الموقع إلى أن وزير الدفاع لويد أوستن شعر بالإلحاح أول أمس الأربعاء بعد اجتماع افتراضي لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية متعددة الجنسيات، قائلاً إن «أوكرانيا ليس لديها وقت تضيعه». وشدد أوستن على أنه «علينا أن نفي بسرعة وبشكل كامل بالتزاماتنا الموعودة. يتضمن ذلك تسليم قدراتنا الدفاعية إلى ساحة المعركة والتأكد من حصول الجنود الأوكرانيين على التدريب وقطع الغيار ودعم الصيانة الذي يحتاجون إليه لاستخدام هذه الأنظمة الجديدة في أسرع وقت ممكن».
وقال الموقع إنه «مع اقتراب فصل الربيع، يشعر المسؤولون الأمريكيون بقلق متزايد بشأن تضاؤل إمدادات أوكرانيا من الذخيرة والدفاعات الجوية والجنود المتمرسين»، مشيراً إلى أن «المسؤولين الأمريكيين يركزون على تحضير أوكرانيا لهجوم كبير في الربيع لاستعادة الأراضي التي خسروها».
وكشف أنه «من المتوقع أن يبدأ الهجوم بحلول شهر مايو المقبل، وأن مئات الدبابات والعربات المدرعة الغربية، بما في ذلك ولأول مرة ثماني مركبات مدرعة يمكنها مد الجسور والسماح للقوات بعبور الأنهار، في طريقها إلى أوكرانيا للهجوم».
الإسراف في استخدام الذخيرة
وقال مسؤول أمريكي، لم يكشف عن هويته، إن حزم المساعدات الأمريكية «التي تعود إلى أربعة أو خمسة أشهر كانت موجهة نحو ما تحتاجه أوكرانيا لهذا الهجوم المضاد».
كما كشف موقع «بوليتيكو» أن الولايات المتحدة تصر على أنه يجب على القوات الأوكرانية أن تطلق النار بشكل أكثر دقة، وذلك من أجل إنقاذ قذائف المدفعية، وخاصة في مدينة باخموت. وأضاف: «وراء الأبواب المغلقة يضغط المسؤولون الأمريكيون على كييف للحفاظ على قذائف المدفعية وإطلاق النار بشكل أكثر دقة»، مشيرة إلى أن الوضع في مدينة باخموت، حيث «يتم استهلاك الذخائر بسرعة» يثير قلقاً خاصاً.
ونقلت عن القائد السابق لقوات حلف الناتو في أوروبا بين هودجز قوله إن «البعض في البنتاغون يرون أنهم (الأوكرانيين) يستهلكون الذخائر بشكل سريع للغاية».
اندلع حريق في مبنى متعدد الطبقات في مدينة روستوف دون اون الحدودية الروسية ما أسفر عن وفاة شخص وإصابة شخصين حالتهما حرجة. وقالت وسائل إعلام إن المبنى تستخدمه الاستخبارات الروسية لكنها لا تمتلكه في المدينة التي تبعد 70 كلم من الحدود مع أوكرانيا.(وكالات)
