عادي
منها الرسوم والظروف العائلية والسفر

5 أسباب وراء تأخر الطلبة في اجتياز الدراسة الجامعية

02:06 صباحا
قراءة 4 دقائق
طالب يسجل في إحدى الفصول الدراسية

تحقيق: عبد الرحمن سعيد
لا أحد يختلف على أن التعليم أهم وأبرز ركائز الدول المتقدمة، ومصلحة الطالب أولوية لمختلف بلدان العالم، خاصة دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة التي تدعم القطاع التعليمي دعماً لا محدود، لكن هناك بعض العوائق التي قد تقف أمام الطلبة، خاصة في مرحلة البكالوريوس وأحياناً الماجستير، نظراً لأن التكاليف الدراسية ليست قليلة، والأسر يصعب عليها التحمل في ظل إنجاب ثلاثة وأربعة طلاب.

تواصلت «الخليج» مع جامعات حكومية، وخاصة في أبوظبي للاطلاع على دورها في دعم هؤلاء الطلبة وأسباب تأخرهم الدراسي، حيث أرجعوا أسباب تأخر الطلبة في اجتياز السنوات الدراسية وإنجاز متطلبات التخرج للحصول على الشهادة، إلى 5 أسباب هي: الظروف العائلية كالوفاة، والالتزامات المالية وعدم القدرة على سداد الأقساط الجامعية المستحقة وسط تكاليف المعيشة المرتفعة، ولدواعي السفر غير المسبق ترتيبه لأمور مهمة، وظروف العمل، حيث تتضارب أحياناً مع مواعيد الدراسة وتشتت فكر الطالب، والظروف الصحية للطالب التي قد تمنعه من استكمال المرحلة الدراسية.

وأكدوا أنهم يبذلون قصارى جهدهم في شأن دعم الطلبة المتعثرين والمتأخرين في السير الاعتيادي للسنوات الدراسية، عن طريق مبادرة موظفي تسجيل الطلبة مطلع كل عام دراسي بالتواصل مع الطلبة المسجلين كافة والتركيز على الطلبة المتأخرين والمتعثرين لمحاولة بحث الأسباب المتعلقة بتأخرهم الدراسي ومعالجتها عبر تقديم المنح الدراسية والتخفيضات للمساهمة في مساعدة هؤلاء الشباب، ومساعدتهم على اغتنام سنوات شبابهم في بناء مستقبلهم الواعد.

جامعة أبوظبي:

وأكد الدكتور بسام مُرّة مدير إدارة استقطاب الطلبة أن الحد الأعلى للسنوات المسموح بها للطالب البقاء في الجامعة للحصول على درجة البكالوريوس هي 7 سنوات كحد أقصى، مشيراً إلى هناك العديد من الأسباب وراء تأخر الطلبة.

وأوضح أن أبرز 3 أسباب لتأخير تخرج الطلبة وعدم إنجاز متطلبات حصولهم على الشهادة هي التوقف عن الدراسة لأسباب خارجة عن إرادة الطالب كظروف عائلية مثل الوفاة وغيرها، والالتزامات المالية وعدم القدرة على السداد وسط تكاليف المعيشة المرتفعة عالمياً، ولدواعي السفر غير المسبق ترتيبه لأمور مهمة، مشيراً إلى أن تلك الأسباب ليس لها تخصص محدد، حيث من الممكن أن تطرأ هذه الحالات على أي من التخصصات الدراسية خلال أي من السنوات الدراسية.

وحول الإجراءات التي تنتهجها الجامعة مع الطالب المتأخر للإسراع في التخرج، أكد أن قسم التسجيل يقوم بالتواصل مع هؤلاء الطلبة لحثهم على التسجيل، كما يقوم المرشد الأكاديمي بمتابعة هؤلاء الطلبة للنظر في أسباب التأخير ومساعدتهم وتعديل الخطة الدراسية حتى ينتهي الطالب من متطلبات التخرج ضمن الخطة المعتمدة.

ولفت فيما يتعلق بمراعاة الطلبة في موضوع الرسوم إلى أنه يتم توجيه الطلبة المتعثرين مادياً بتقديم طلب إلى قسم المساعدات المالية للنظر في حالاتهم وأخذ الإجراء اللازم في حال استحقاق الطالب للمساعدات المالية.

جامعة العين:

وقال الأستاذ الدكتور غالب الرفاعي رئيس جامعة العين، حول الحد الأعلى للسنوات المسموح بها للطالب البقاء في الجامعة للحصول على درجة البكالوريوس، إنها تعتمد حسب التخصص وعدد الساعات المعتمدة لكل كلية، مثال كلية الأعمال 14 فصلاً دراسياً أي 7 سنوات، وكلية الصيدلة 16 فصلاً أي 8 سنوات، مشيراً إلى أن نسبة الطلبة المتأخرين عن التخرج تختلف بحسب التخصص ولا يوجد لها تصور محدد.

وأرجع أسباب تأخر الطلبة وعدم إنجاز متطلبات التخرج في الجامعة إلى 3 أسباب هي ظروف العمل، حيث تتضارب أحياناً مع مواعيد الدراسة وتشتت فكر الطالب، والظروف الصحية للطالب التي قد تمنعه من استكمال المرحلة الدراسية، وأخيراً الأسباب المالية والتعثر في سداد الرسوم.

كلية أبوظبي للإدارة:

وقال علي حرز الله ، مدير وحدة استقطاب الطلبة في كلية أبوظبي للإدارة المملوكة من قبل غرفة أبوظبي إن الحد الأعلى للسنوات المسموح بها للطالب البقاء في الجامعة للحصول على الماجستير هي 3 سنوات. وبين أن أسباب تأخير تخرج الطلبة وعدم إنجاز متطلبات التخرج في الكلية يرجع إلى التزامات الطالب الشخصية المتمثلة في ظروف خاصة بالعمل الذي يمثل مصدر الدخل الرئيسي للطالب، حيث لا يستطيع الاستغناء عنه، والسفر خارج الدولة لأسباب خارجة عن الإرادة كإنهاء الخدمات للوافدين وعدم قدرته في الحصول على وظيفة أخرى، على سبيل المثال، والالتزامات المادية التي قد تزداد على الطالب من وقت لآخر.

وأشار، حول أكثر التخصصات التي يتأخر فيها الطلبة من حيث صعوبة المواد، إلى أنه لا يوجد تخصص محدد.

نيويورك أبوظبي:

وقالت الدكتورة هدى الخزيمي، أستاذة الأبحاث بقسم الهندسة، مدير مركز الأمن السيبراني في جامعة نيويورك أبوظبي،

إن الحقيقة التي يجب إدراكها أن التعليم هو النفط العالمي الجديد، وأن التغيير المستمر للاقتصادات الجديدة يتطلب رفع المهارات وإعادة تشكيل قوة رأس المال البشري بشكل مستمر، وقد يتطلب هذا تقديم برامج ومبادرات مناسبة لمختلف الاحتياجات والفئات المجتمعية والعمرية على الصعيد العالمي، لتشغيل برامج تعليمية متسارعة تهدف إلى تسريع الناتج التعليمي وضخ رأس مال بشري ذي نمو معرفي متسارع في المجتمعات المختلفة.

طلاب متأخرون:

ويعرب عدد من الطلاب في جامعات مختلفة في أبوظبي عن امتنانهم لجهود الجامعات في أبوظبي، نظراً لاهتمامهم ودعهم اللامحدود لاستكمال السنوات الدراسية، خاصة في مرحلة البكالوريوس، حيث قال عمر عصام ، طالب بمرحلة البكالوريوس إنه تعرض لحادث مروري ما نتج عنه إصابته إصابات بالغة، وراحة تامة في المنزل، وكان على قرب من موعد امتحانات أحد الفصول الدراسية، لكنه تواصل مع الجامعة وقدم الأوراق التي تثبت تعرضه لحادث، وبالفعل خصصت له الجامعة استثنائياً إجراء الاختبار عن بعد من المنزل.

وأوضحت روان ياسر، طالبة بكالوريوس أنها تعرضت أيضاً خلال جائحة كوفيد-19 لضائقة مادية، وأصبحت غير قادرة على سداد الرسوم المستحقة، ولكنها تواصلت مع الجامعة وقدمت الأوراق التي تثبت تعثرها مادياً، وبالفعل حصلت على تخفيض الرسوم إلى 60% فقط من إجمالي الرسوم، الأمر الذي ساعدها على توفير مبلغ كبير على مدار الفصول الدراسية، ودعمها لاستكمال دراستها.

وأشار الطالب علي السيد، من إحدى الجامعات الخاصة في الدولة، إلى أنه تعثر مادياً خلال جائحة كوفيد-19 العالمية بسبب توقف شغل والده.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycxwhdr7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"