شدد التقرير التجميعي للتقييم السادس الصادر عن «الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ»، على ضرورة العمل الطَموح القادر على تحقيق نقلة نوعية، تسهم في عودة العالم إلى المسار الصحيح اللازم، لتحقيق أهداف اتفاق باريس.
ويؤكد العلماء، ضرورة خفض الانبعاثات بسرعة كافية، لتحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، مع التركيز في الوقت ذاته على حماية الدول الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ التي أسهمت بأقل قدر في تغير المناخ، لكنها تعاني أشد تداعياته.
ورأوا ضرورة أن يسير التقدم في العمل المناخي بالتوازي مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، كما يحتاج العالم إلى إنجاز انتقال واقعي وذكي وعملي في قطاع الطاقة، للاستفادة من جميع المصادر المتاحة، مع التركيز على الحد من الانبعاثات وضمان استمرارية النمو عبر عدم التخلي عن منظومة الطاقة الحالية قبل بناء منظومة الطاقة المستقبلية.
وأوضح التقرير أن مؤتمر الأطراف «COP28» الذي تستضيفه الإمارات، يكتسب أهمية خاصة بالنسبة للعمل المناخي؛ حيث يشهد إنجاز أول حصيلة عالمية، لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، وستسعى رئاسة الإمارات للمؤتمر لاستعادة الزخم اللازم لتحقيق التقدم في العمل المناخي، والوصول إلى إجماع عالمي، وتقديم خريطة طريق لتحقيق تحول جذري في نهج العمل المناخي في المستقبل.
وتركز رئاسة المؤتمر على بناء التوافق وتوحيد جهود المجتمع الدولي، لإيجاد حلول جريئة وطموحة وعملية، مع التركيز على احتواء الجميع وتعزيز الإشراف والمساءلة والشفافية، ونحن بحاجة إلى أن تعزز كافة القطاعات جهودها، خاصة الصناعات الكبيرة والثقيلة، للإسراع في إعادة العالم إلى المسار الصحيح.
وأكد أن دولة الإمارات توجه دعوة مفتوحة للتكاتف والعمل معاً لتقديم خطة تستند إلى الجهد المتميز الذي تقوم به الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وتعزيز تنفيذ هذه الخطة عبر تعاون عالمي فعلي.
