عادي

«ملابس البالة» موضة جديدة لشباب العراق

17:04 مساء
قراءة دقيقتين
سوق ملابس البالة في بغداد (أ.ف.ب)

تحت أشجار النخيل الفارهة في بستان أخضر يقع شمالي بغداد، يسير شبان وشابات على مهل بأكتاف مرفوعة مثل عارضي الأزياء في العروض العالمية، يستعرضون ملابس كلاسيكية أنيقة تشبه أزياء هوليوود في السبعينات، لكنها ملابس مستعملة من البالة.

نُظّم عرض الأزياء هذا للفت الانتباه إلى آثار التغير المناخي في العراق، لكنّ أيضاً ليعكس اهتماماً متصاعداً بالملابس المستعملة في أوساط الشباب، وهي ظاهرة منتشرة أصلاً في الغرب.

ويقول محمد قاسم، مصفف الشعر البالغ من العمر 25 عاماً ومنظّم العرض، «لا نريد الإكثار من تصنيع الملابس، يجب إعادة تدويرها».

على مقربة من المكان، رعاة أغنام صغار مع حيواناتهم يتأملون العارضين الذين غالبيتهم طلاب جامعيون غير محترفين يمشون على أنغام الموسيقى على مدرج صغير في بستان في قرية الحسينية شمالي بغداد.

اللون الغالب على الثياب هو الأخضر، ويقول المنظمون إن هدف العرض التوعية والحضّ على التشجير لمكافحة التصحر المتصاعد.

ويضيف قاسم لفرانس برس: «عرض الأزياء ليس للتركيز على الأزياء فقط وإنما التركيز على البساتين المهملة التي تقطع. النخيل يختفي كل يوم وهذا يزيد من تلوث البيئة».

وبتسريحة أنيقة وشاربين محددين، كما تسريحات الممثلين في أفلام الأبيض والأسود المصرية القديمة، وقف محمد وسط البستان موجهاً فريقه من العارضين حول الطريقة الصحيحة التي عليهم السير بها لالتقاط صور تبرز ملابسهم.

البيئة ليست الدافع الوحيد أمام رواج الملابس المستعملة في أوساط الشباب في الآونة الأخيرة.

يقول منسّق ملابس عرض الأزياء أحمد ثامر طاهر البالغ من العمر 22 عاماً والذي ارتدى بزة رمادية أنيقة تشبه ملابس آل باتشينو في فيلم العراب، «ملابس البالة تكون ذات جودة عالية، تشعر عندما ترتديها وكأنك ترتدي ملابس فخمة غير عادية كتلك الموجودة في المتاجر الفخمة».

وتبلغ الحركة ذروتها.. قمصان، سراويل من الجينز والقماش، سترات، ملابس رياضية من ماركات عالمية، أحذية رياضية...كلها في شارع واحد اتسّع لمئات الأشخاص. وتتراوح الأسعار بين دولارين حتى 200 دولار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n96b6xd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"