أطلق العلامة الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، الهوية المرئية الجديدة للمجلس، بحضور الدكتور عمر حبتور الدرعي مدير عام المجلس، ومشاركة أصحاب الفضيلة الأعضاء، ولفيف من مديري الإدارات وعدد من الموظفين.
وتوجّه رئيس المجلس بالشكر والامتنان للقيادة الرشيدة على ما يلقاه المجلس من اهتمام ودعم في تنفيذ مهامه واختصاصاته، آملاً أن تكون الهوية المرئية لبنة من لبنات تطوير المجلس وتمكينه من أداء واجباته وفق أفضل المعايير الفنية والإدارية.
وجاءت الهوية المرئية الجديدة للمجلس حاملة في دلالتها ومعانيها العديد من القيم الإماراتية النبيلة المستمدة من تعاليم ديننا الحنيف.
ويتكون الشعار الجديد للمجلس من عناصر رمزية مترابطة تعبّر عن أهداف ومجالات اهتماماته؛ حيث يرمز شكل الأعمدة وتناسقها في الشعار: إلى المنهج الإفتائي الحضاري المستدام، القائم على الاجتهاد الجماعي المؤسسي، وتلاقي العقول للتوصل إلى فتوى شرعية تتناسب مع واقع المجتمع وتطوراته المعاصرة والمستقبلية، ولتعبّر عن الاتزان والاعتدال، والتيسير ورفع الحرج، والتسامح والانفتاح الحضاري في الفتوى الشرعية.
وتعبّر دلالات (القلم)، عن العلم الرصين والحكمة والمعرفة العميقة، التي تعد وسيلة أساسية لبناء فتوى مؤصلة وسليمة، إضافة إلى الرمزية في التعبير عن اجتهادات وآراء العلماء الموثوقين، وما خطته أقلامهم من إرث فقهي إنساني حضاري، كما يشير إلى عِظم المسؤولية التي تقع على عاتق المتخصص في الآراء الشرعية، ما يستدعي منه الحكمة والتثبت والنظر في المآلات والمقاصد وعدم التسرع في إبداء الحكم الشرعي.
أما كلمة (الإفتاء) فقد رسمت بخط عصري حديث للدلالة على مقتضيات التجديد والتطوير في المصادر والمحتويات والاجتهادات الإفتائية لتواكب مستجدات العصر، كما تعبّر عن مكونات منظومة الإفتاء بما تشمله من: مستفتٍ، ومتخصص بالآراء الشرعية، وحكم شرعي.
وقد اهتمّ «مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي» بإبراز الموروث الوطني والاجتماعي والثقافي والمعرفي لمجتمع دولة الإمارات؛ حيث يكتسي الشعار بلون البيئة الصحراوية للدولة، في إشارة إلى مبدأ الأصالة والتمسك بالجذور الراسخة، بينما يشير تماوج الكثبان الرملية في الشعار إلى المرونة في مواجهة التحديات، وما يتطلبه الواقع الراهن من اجتهادات ودراسات معمقة، ومراعاة في الفتوى لواقع وحال وزمان المستفتي. (وام)
