أبوظبي- عبدالرحمن سعيد:
يجيب عن هذا التساؤل مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي: من أدركَه رمضانُ في دولة فإنَّه يصومُ بصيامها، ثم إن انتقل إلى دولة أخرى فإنَّه يُفطر بفطر الدولةِ الثانية، لأنَّ الصائم ينطبق عليه حكمُ البلد الذي هو فيه وقتَ الصوم والفطر، فإن كان مجموعُ ما صامَهُ أقلَّ من تسع وعشرين يوماً، قضَى ما يُكمّلُ صيامَ 29 يوماً، لأنَّ رمضان كغيره من الشهور القمرية لا ينقُصُ عن 29 يوماً.
وذكر المجلس أن ليلةُ القدر ليلةٌ عظيمة مباركة، والعمل الصالحُ فيها خيرٌ من العمل في ألفِ شهر فيما سواها، قال الله تعالى: ﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ ﴿١﴾ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ ﴿٢﴾ لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ ﴿٣﴾ تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرٖ ﴿٤﴾ سَلَٰمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ﴾ [القدر: 1-5]. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال: «مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَاناً واحْتِسَاباً، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ...».
وأفضل الدعاء فيها ما ورد: «أن عائشة رضي الله عنها قالت يا رسول الله أرأيتَ إن علمتُ أيُّ ليلةٍ ليلةُ القدر ما أقول فيها؟ قال صلى الله عليه وسلم: «قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي».