يخوض منتخب فرنسا تحت قيادة مدربه ديشان أول اختبار له بتشكيلته الجديدة بعد نهاية مونديال 2022 الذي احتل فيه «الديوك» المركز الثاني خلف الأرجنتين، عندما يلعب مع هولندا في تصفيات كأس أمم أوروبا «يورو 2024».
ومع اعتزال عدد من اللاعبين دولياً واستبعاد آخرين، فان تشكيلة فرنسا ستكون مجددة إلى أبعد الحدود، حيث حل مايك مينيان بديلاً لهوغو لوريس في مركز حراسة المرمى.
استُدعي حارس ميلان الإيطالي للمرة الأولى في يونيو 2019، لكن غاب عن مونديال قطر 2022 بسبب الإصابة، دون أن يؤثر ذلك على مصيره مع منتخب بلاده.
عمل ديشان، الممدَّد عقده حتى 2026 بعد بلوغ نهائي المونديال، على تهيئة «مايك الساحر» منذ أشهر، خصوصاً في يونيو عندما منحه فرصة المشاركة بنفس مقدار الدفع بحارس توتنهام الإنجليزي لوريس.
وإذا كان ديشان يعتمد أربعة لاعبين في خط الدفاع، تبدو هويتهم واضحة سيحتفظ جول كوندي لاعب برشلونة بمكانه على الميمنة، ويشكّل إبراهيما كوناتيه ودايو أوباميكانو قطبي الدفاع ويقف تيو هرنانديز على الميسرة.
وظهرت ثنائية أوباميكانو-كوناتيه سابقاً في كأس العالم، على غرار مواجهة أستراليا أو التمديد ضد الأرجنتين في النهائي، وهي مرجحة في ظل غياب بريسنيل كيمبيمبي ولوكا هرنانديز المصابين.
واستدعي جان-كلير توديبو (نيس) لأول مرة وأكسل ديزازي، وذلك بعد إصابة وليام صليبا وويسلي فوفانا.
وفي الوسط لا داعي لتغيير ثنائي الوسط المبهر في مونديال 2022: أدريان رابيو المتألق راهناً مع يوفنتوس الإيطالي، وأوريليان تشواميني الأقل بروزاً مع ريال مدريد، ويمكن لديشان أيضاً اختبار يوسف فوفانا، جوردان فيريتو وكيفرين تورام الذي استدعي لأول مرة. وسيخوض صانع اللعب ونائب القائد أنطوان غريزمان، مباراته ال75 توالياً ضد هولندا، في سلسلة رائعة استهلها عام 2017.
جيرو أو دماء جديدة؟
كيف سيكون وجه الهجوم الفرنسي ضد هولندا ثم الاثنين أمام إيرلندا؟ حول القائد الجديد وهداف المونديال كيليان مبابي، يخيّم غموض حيال قرار ديشان المرتقب.
في غياب عثمان ديمبيلي قد يلعب كينغسلي كومان دوراً على الجناح، ويبقى السؤال حول مركز رأس الحربة: هل يحتفظ المخضرم أوليفييه جيرو (36 عاماً) بموقعه الأساسي؟
وراء جيرو، هناك ماركوس تورام وخصوصاً راندال كولو مواني، وذلك بعد الاعتزال الجدلي لكريم بنزيمة أفضل لاعب في العالم الموسم الماضي.
وبعد استدعائه في اللحظة الأخيرة لخوض المونديال، قدّم كولو مواني أداء واعداً، لكنه أهدر كرة كانت كفيلة بمنح فرنسا لقبها العالمي الثالث ضد الأرجنتين.
من جهته، يبدأ منتخب هولندا مشواره مع مدربه الجديد القديم رونالدو كومان وسط غيابات عدة.
وسيضطر المنتخب «البرتقالي» الذي تعرض لصفعة بانسحاب لاعب وسط برشلونة فرنكي دي يونغ ومهاجم أياكس أمستردام ستيفن بيرخفين بسبب الإصابة، إلى الاستغناء عن خدمات مهاجم ليفربول كودي خاكبو ومدافعي بايرن ميونيخ الألماني ماتيس دي ليخت ونيوكاسل سفين بوتمان وحارس مرمى أندرلخت البلجيكي بارت فيربروغن.
فيرمان يعوض غياب دي يونغ
كما سيغيب لاعب أيندهوفن جوي فيرمان القادم لتعويض غياب دي يونغ الذي يعاني من آلام في الفخذ.
وقال الاتحاد الهولندي للعبة في بيان إن اللاعبين الخمسة «غادروا المعسكر التدريبي للمنتخب الهولندي وهم يعانون من عدوى فيروسية».
وأوضح البيان أن المدرب رونالد كومان، خليفة لويس فان غال، «وجّه الدعوة إلى ثلاثة لاعبين لتعويض الغيابات ويتعلق الامر براين خرافنبرخ (بايرن ميونيخ)، كييل شيربن (فيتيس) وستيفان دي فري (إنتر الايطالي)».
وتابع أن تشكيلة هولندا ستضم 23 لاعباً بدلا من 25 لاعباً، مشيراً إلى أنه «بعد المباراة ضد فرنسا، ستتم مراجعة تشكيلة المنتخب» المدعو الى مواجهة جبل طارق الاثنين المقبل في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثانية التي تضم أيضاً اليونان وإيرلندا.
