عادي
تحقيق أمريكي يشمل البنكين حول مساعدات أثرياء روس على التهرب من العقوبات

سويسرا تريد تسريع دمج «كريدي سويس» في «يو.بي.إس» خلال شهر

09:35 صباحا
قراءة دقيقتين
1

تثير موجة الاهتزازات التي طالت القطاع المصرفي العالمي منذ الانهيار المفاجئ لاثنين من البنوك الإقليمية الأمريكية هذا الشهر، قلق صناع السياسة الذين سارعو للتأكيد أن الاضطرابات تختلف عن الأزمة المالية العالمية قبل 15 عاماً، قائلين إن البنوك لديها رأسمال أفضل وإن الأموال متاحة بسهولة أكبر.
في سويسرا، التي شدت الانتباه إليها مطلع الأسبوع المنصرم، سارع بنك «يو.بي.إس» بضغط حكومي صريح إلى الاستحواذ على «كريدي سويس» يوم الأحد بعد أن خسر البنك السويسري المتعثر ثقة المستثمرين.
ووفقاً لمصدرين مطلعين، تتسابق السلطات السويسرية وبنك «يو.بي.إس» على الانتهاء من عملية الاستحواذ في غضون شهر، في محاولة للاحتفاظ بعملاء وموظفي «كريدي سويس».
وقالت مصادر منفصلة لـ«رويترز» إن «يو.بي.إس» تعهد بصرف حوافز إضافية لموظفي إدارة الثروات في «كريدي سويس» في آسيا لوقف هجرة الموظفين المهرة.
وخفضت مجموعة «جيفريز» للسمسرة توصيتها بشأن سهم «يو.بي.إس» إلى «احتفاظ» من «شراء»، قائلة إن الاستحواذ على منافسه السابق سيغير وضع أسهم البنك، التي كانت تستند إلى انخفاض مستوى المخاطر والنمو الأساسي وعوائد رأس المال المرتفعة.
وذكرت «كل هذه العناصر، التي اشترى مساهمو «يو.بي.إس» الأسهم على أساسها، قد ولت، وربما لسنوات».
وبشكل منفصل، أفادت «بلومبيرغ» بأن بنكي «كريدي سويس» و«يو.بي.إس» من بين بنوك خاضعة للتدقيق في تحقيق تجريه وزارة العدل الأمريكية حول ما إذا كان متخصصون ماليون قد ساعدوا الأثرياء الروس على التهرب من العقوبات.
وامتنع «كريدي سويس» و«يو.بي.إس» عن التعليق، بينما لم ترد وزارة العدل على طلبات من رويترز عبر البريد الإلكتروني للتعقيب.
وانخفض سهم «يو.بي.إس» 6%، الجمعة.
مخاوف أوسع
وأثار إنقاذ بنك كريدي سويس مخاوف أوسع بشأن تعامل المستثمرين مع قطاع مصرفي هش. وهز قرار إعطاء الأولوية للمساهمين على حساب حملة السندات من المستوى 1 الإضافي (إيه.تي1) سوق هذه السندات التي تبلغ قيمتها 275 مليار دولار.
والهدف من هذه السندات القابلة للتحويل هو اللجوء إليها خلال عمليات الإنقاذ لمنع تحميل دافعي الضرائب تكاليف عمليات الإنقاذ.
وفي إطار الاتفاق مع «يو.بي.إس»، أصرت الهيئة التنظيمية السويسرية على إلغاء سندات «كريدي سويس» من المستوى 1 الإضافي (إيه.تي1) بقيمة اسمية 17 مليار دولار مما أدى إلى إصابة أسواق الائتمان العالمية بالذهول.
وقال بيل وينترز الرئيس التنفيذي لستاندرد تشارترد، الجمعة إن للإلغاء تداعيات «عميقة» على اللوائح التنظيمية للبنوك العالمية.
كما قال في منتدى مالي بهونج كونج إن تحرك مجلس الاحتياطي الاتحادي لضمان الودائع غير المؤمنة يمثل «مجازفة حقيقية».
ولجأت السلطات الأمريكية إلى «استثناءات المخاطر النظامية» التي سمحت لها بحماية الودائع غير المؤمنة، ومن بينها تلك الخاصة بالمديرين التنفيذيين الأثرياء لشركات التكنولوجيا والمستثمرين في مجال العملات المشفرة، بعد انهيار بنكي «سيليكون فالي» و«سيجنتشر».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrra7z5a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"