عادي

تفكيك إمبراطورية «علي بابا».. مرونة أكبر وتدقيق أقل

ما علاقة عودة جاك ما إلى الصين؟

01:20 صباحا
الصورة
الصورة

قالت مجموعة علي بابا، إنها تخطط للتقسيم إلى ست وحدات وتبحث عن جمع تبرعات أو إدراجات لمعظمها، وذلك في عملية تجديد كبيرة حيث تعهدت الصين بتخفيف حملة تنظيمية واسعة النطاق ودعم شركاتها الخاصة.

وارتفعت أسهم تكتل التجارة الإلكترونية الصيني المدرجة في الولايات المتحدة، قراية 15% الثلاثاء، وهي التي فقدت ما يقرب من 70% من قيمتها منذ فرض القيود في أواخر عام 2020.

وقالت «علي بابا» إن أكبر عملية إعادة هيكلة في تاريخها الممتد على مدار 24 عاما ستشهد تقسيمها إلى ست وحدات هي:

  1. مجموعة الخدمات السحابية Cloud Intelligence Group
  2. مجموعة تاوباو تي مول للتجارة الإلكترونية Taobao Tmall Commerce Group
  3. مجموعة الخدمات المحلية Local Services Group
  4. مجموعة كاينياو للوجستيات الذكية Cainiao Smart Logistics Group
  5. مجموعة التجارة الرقمية العالمية Global Digital Commerce Group
  6. مجموعة الإعلام الرقمي والترفيه Digital Media and Entertainment Group

وتأتي عملية التجديد بعد يوم من عودة مؤسس شركة علي بابا، جاك ما، إلى الوطن بعدما أقام لأكثر من عام في الخارج، وهي خطوة تتماشى مع جهود بكين لتحفيز النمو في القطاع الخاص بعد عامين من إعادة التنظيم والتدقيق.

وقال محللون إن تفكيك الإمبراطورية قد يخفف التدقيق في عملاق التكنولوجيا الذي ظلت أعماله المترامية الأطراف هدفا للمنظمين لسنوات.

وقالت الرئيس التنفيذي دانييل تشانغ في رسالة إلى الموظفين اطلعت عليها «رويترز»: «الهدف الأساسي والغرض الأساسي من هذا الإصلاح هو جعل مؤسستنا أكثر مرونة، وتقصير روابط صنع القرار والاستجابة بشكل أسرع».

وقال إنه «يتعين على كل مجموعة عمل أن تتعامل مع التغيرات السريعة في السوق» وعلى كل موظف في علي بابا «العودة إلى عقلية رائد الأعمال».

سيستمر تشانغ في منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «علي بابا»، والتي ستتبع نموذج إدارة الشركة القابضة، وسيعمل تشانغ أيضا كرئيس تنفيذي لمجموعة الخدمات السحابية.

وقالت الشركة إن كل شركة من الشركات الست سيكون لها رئيس تنفيذي بالإضافة إلى مجلس إدارة وستحتفظ بالمرونة لزيادة رأس المال الخارجي والسعي لطرح عام أولي.

وسيكون الاستثناء «تاوباو تي مول» التي تتعامل مع الأعمال التجارية الصينية وستظل وحدة مملوكة بالكامل لمجموعة «علي بابا».

وقال تشانغ إن الشركة ستخفف وتقلل من وظائف المكاتب الوسطى والخلفية، لكنه لم يذكر تفاصيل تخفيضات الوظائف.

وقال المستثمرون إن الانقسام يشير إلى إزالة المخاوف التنظيمية ويخفف من المخاوف من أن «علي بابا» فقدت القدرة على النمو.

وقالت تارا هاريهاران من صندوق التحوط في الأسواق الناشئة NWI Management، إن القرار قد يكون جزئيا نتيجة للتدقيق الأمريكي لشركات التكنولوجيا الصينية التي أثارت مخاوف تتعلق بالأمن القومي بشأن «تيك توك» وشركتها الأن «بايت دانس».

وأضافت: «من خلال تمهيد الطريق أمام إدراج وحدات جديدة متنوعة تابعة لشركة علي بابا، قد تشير الحكومة الصينية إلى عداء أقل تجاه عمالقة التكنولوجيا كرسالة ترضية للمستثمرين الأمريكيين والدوليين».

  • عودة القائد

وتعد إعادة الهيكلة من بين أكبر تحركات الشركات من قبل شركة تكنولوجيا صينية كبرى في السنوات الأخيرة، حيث انكمشت الصناعة تحت إشراف تنظيمي أكثر صرامة، مما تسبب في تجفيف الصفقات وتقليل الرغبة في المخاطرة بين الشركات.

في الآونة الأخيرة، كانت السلطات تخفف من نبرتها تجاه القطاع الخاص حيث يحاول القادة دعم الاقتصاد الذي ضربه ثلاث سنوات من القيود الصارمة لكوفيد-19.

ومع ذلك، كانت الشركات مترددة، مشيرة بشكل خاص إلى عدم وجود سياسات داعمة جديدة وإطار تنظيمي جديد.

وتلقت أسهم علي بابا دفعة، الاثنين بعد عودة المؤسس ما إلى الصين حيث اعتبرت الصناعة أن إقامته في الخارج انعكاس للمزاج الرصين.

وقالت خمسة مصادر مطلعة لرويترز إن رئيس الوزراء الصيني الجديد، لي تشيانغ، أدرك أن عودة «ما» إلى البر الرئيسي يمكن أن تساعد في تعزيز الثقة في الأعمال بين رواد الأعمال، ومنذ أواخر العام الماضي بدأ يطلب منه العودة.