دبي: «الخليج»
حصل جناح دبي، الذي تم إطلاقه على منصّة «علي بابا» العالمية، بموجب شراكة استراتيجية بين مؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، التابعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي ومجموعة «علي بابا»، على أصداء إيجابية واسعة وتجاوب كبير من المشترين حول العالم.
وتهدف الشراكة مع «علي بابا دوت كوم»، إحدى أكبر شركات التجارة الإلكترونية في العالم، إلى تمكين ودعم المصنّعين والشركات الصغيرة والمتوسطة في إمارة دبي ودولة الإمارات العربية، للوصول إلى أسواق عالمية جديدة، وتنمية فرصها التصديرية إلى الأسواق المختلفة حول العالم، بالإضافة إلى تعزيز قدرات التصنيع في دبي، ورفع معدلات مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة. وستستفيد في المرحلة الأولى 100 من الشركات المصنّعة والمصدّرة الصغيرة والمتوسطة، والتي بدورها ستتمكّن من عرض منتجاتها على هذه المنصّة عبر جناح دبي، في حين من المقرر إطلاق مراحل جديدة للجناح في المستقبل.
ويأتي إطلاق الجناح على المنصة (Alibaba.com)، تماشياً مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتسريع وتيرة التحوّل الرقمي لاقتصاد الإمارة، وتعزيز القدرة التنافسية لقطاعيّ التصنيع والتصدير، والمساهمة في التوسع في استخدام المفاهيم التكنولوجية المتقدمة والاستفادة مما تتيحه من مميزات.
تجاوز التوقعات
واستطاع الجناح أن يسهم في ترويج حوالي 15 ألف مُنتَج إماراتي، حتى الآن، على المنصة العالمية، كما حظيت المنتجات الإماراتية المدرجة عليه بنحو 8.2 مليون مشاهدة، حول العالم، و60 ألف عملية بحث، و2300 استفسار.
وقال محمد علي الكمالي، المدير التنفيذي للعمليات- الصناعة وتنمية الصادرات في مؤسسة دبي للتنمية الإقتصادية: «سعداء بالتجاوب الكبير على الجناح، وهو ما يتجاوز توقعاتنا الأولية، ويؤكد أثره كمبادرة استراتيجية تدعم جهود الإمارة في رحلة التحوّل الرقمي، وزيادة مساحة وجود الشركات المحلية على خارطة التجارة الإلكترونية العالمية. شراكتنا مع«علي بابا دوت كوم»، تعكس الجهود التي نقوم بها من أجل دعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، ومن ضمنها زيادة معدلات التجارة الخارجية والصادرات، وتسريع التحوّل الرقمي في اقتصاد دبي، كذلك تبرز التزامنا الراسخ تجاه دعم المصنّعين والشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي، حيث ستكون هذه المنصّة بمثابة فرصة وقناة للشركات المحلية من مصنّعين ومصدّرين لتوسيع أعمالهم خارجياً، من خلال الوصول إلى شرائح متنوعة من المتعاملين والمستهلكين وكذلك الأسواق الجديدة، بما يخدم تحقيق أهداف هذه الأجندة».
وأضاف: «سيحصل المصنّعون والشركات الصغيرة والمتوسطة الإماراتية، من خلال الجناح، على الوسائل والأدوات التي تمكّنهم من التواصل مع الجمهور العالمي، وكذلك دعم قدراتهم التصديرية، وتوسيع آفاق الشركات المحلية نحو العالمية، وتمكينها من الاحتكاك المباشر في السوق العالمي ورصد الفرص المتاحة والاستفادة منها، وهو ما يؤكد مكانة الإمارة مركزاً عالمياً رائداً للتجارة».
التجارة الإلكترونية
ستمكّن هذه المنصّة المصنّعين والشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي ودولة الإمارات من الاستفادة من فرص التجارة الإلكترونية بين الأعمال (B2B)، الشاملة على المنصة، والتي تضم أكثر من 300 مليون من المشترين المسجلين، منهم 26 مليون نشط من 200 دولة، كما ستوفرالمنصة تدريباً ودعماً مكثفين للشركات، وإعدادها لاستخدام المنصات عبر الإنترنت بكفاءة عالية، وتنمية أعمال التصدير الخاصة بها.
وقال تيم سونغ، رئيس الشراكات الاستراتيجية العالمية ل «علي بابا دوت كوم»: «تلتزم المنصة، عبر هذا التعاون مع دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، بدعم الشركات ورواد الأعمال، ومساعدتهم في رحلتهم لتنمية صادراتهم وتحقيق النمو، فيما يعد إطلاق الجناح على المنصة، بوجود 100 شركة في المرحلة الأولى، نقطة انطلاق نحو تأسيس معرض دبي التجاري الإلكتروني، والذي يتوقع أن يستضيف أكثر من 500 شركة في مراحله المستقبلية. وبالإضافة إلى الخيارات التعليمية والتدريبية الإلكترونية وحلول الأعمال المخصصة للشركات التي توفرها المنصة، فإن فريق عملنا يستضيف بشكل دوري الخبراء، الذين يتم من خلالهم مساعدة الشركات على تحسين استراتيجياتها الخاصة بالتجارة الرقمية العالمية والعمليات، بهدف زيادة قدرتها التنافسية وانتشارها في الأسواق العالمية، ما يسهم في تنمية صادرات دبي».
يأتي إطلاق جناح دبي على منصّة علي بابا بمشاركة 100 من المصنّعين والشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها، مرحلة أولى ضمن عدة مراحل أخرى، والذي سيكون بمثابة قسم مخصص، لتمكين هذه الشركات من عرض منتجاتها للمشترين الدوليين. وقد تم تصميم جناح دبي بحيث يتطور ويتماشى مع المراحل المختلفة الأخرى، بما يمكّن المزيد من المصنّعين والشركات من التوسع واستكشاف أسواق جديدة، تأكيداً لمكانة الإمارة مركزاً تجارياً عالمياً، وبما يسهم في تحقيق الهدف الرامي إلى مضاعفة حجم تجارة دبي الخارجية، وإضافة مدن جديدة لخارطة التجارة الخارجية عبر بوابات تنمية الصادرات المتنوعة. كذلك، سترسخ هذه الشراكة من أهمية التجارة الإلكترونية في تسهيل دخول المنتجات المحلية الإماراتية إلى أسواق جديدة، تسهم بشكل فعّال في بناء مستقبل دبي الرقمي.
