عادي

منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع يوصي بالابتكار والذكاء الاصطناعي

01:47 صباحا
قراءة 3 دقائق
موزة المري

دبي: «الخليج»

أوصى المشاركون في الدورة الثامنة لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، الذي نظمته هيئة الطرق والمواصلات بدبي، بالتعاون مع معهد إدارة المشاريع: (PMI)، وهيئة كهرباء ومياه دبي، ودي بي ورلد، تحت شعار: «تعزيز جودة الحياة»، إلى ضرورة تركيز المؤسسات على تنمية وتطوير المهارات القيادية لدى موظفيها وتزويدهم بالكفاءات المطلوبة وتمكين عناصر الاستدامة والابتكار والتنافسية لديهم وتحقيق المساواة والتوازن بين الجنسين، وأوصوا بضرورة اكتساب القوى العاملة الحالية وأجيال الشباب مهارات الذكاء الاصطناعي كجزء أساسي من عملية التطوير الذاتي والاستعداد للمستقبل.

كما أوصى المشاركون في المنتدى، بأهمية استخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا المتقدمة في إدارة المشاريع العملاقة لتحسين الإنجاز والإنتاجية مع فرض متطلبات السلامة فيها، وكذلك التمتع بالمرونة المؤسسية لاستيعاب التغيرات السريعة في اقتصاد المشاريع.

وأكدت موزة المرّي، مدير الإدارة التنفيذي لمكتب المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة، رئيس اللجنة العليا المنظّمة لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، أن المنتدى بدورته الثامنة، رسّخ مكانته كمنصة عالمية لأفضل الممارسات والتوجهات المستقبلية في مجال إدارة المشاريع بما يعزز من جودة الحياة، والخروج بالحلول المبدعة في مجال إدارة المشاريع بمشاركة خبرات عالمية ذات رؤى وأفكار وإبداعات تساهم في التنفيذ الناجح للمشاريع الكبرى.

وأفادت أن جلسات المنتدى، التي شارك فيها أكثر من 2000 مشارك، و55 متحدثاً عالمياً وإقليمياً، قدموا نحو 50 جلسة وحلقة نقاشية، تناولت العديد من المحاور المتعلقة بالاتجاهات المستقبلية في إدارة المشاريع، ودورها في تعزيز جودة الحياة للسكان والزوار، وأن المشاركين فيها، قدموا نحو 32 توصية تعلقت جميعها بالاستدامة وجودة الحياة، والمساواة والتوازن بين الجنسين، والتحول المرن، والمشاريع العملاقة، ومهارات القيادة والإدارة، وإدارة القيمة والفوائد، والتكنولوجيا المتقدمة، وإدارة البيانات والمعلومات.

الاستدامة وجودة الحياة

ونوّه المشاركون في المنتدى بأن تحقيق جودة الحياة يتطلب المشاركة الفاعلة لكافة الجهات الحكومية والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية وأفراد المجتمع في إدارة المشاريع. وأنه من الضروري بناء ودمج الاستدامة على مدار دورة حياة المشروع، مع خفض الانبعاثات الكربونية، وأهمية أن تقوم المؤسسات بتسخير الذكاء الاصطناعي لتحقيق سعادة الناس وجودة الحياة ومصلحة الإنسانية، ووجوب تقييم العائد على الاستثمار من جهود تنمية المجتمع بشكل دوري، للاستفادة من تلك النتائج لتحسين جودة الحياة.

كما أكد المشاركون أهمية دور المرأة في تنشئة جيل قويم وأن تمكين المرأة الشابة أمر ضروري لتحقيق مستقبل أفضل، وأن التعليم هو العامل الأهم لتمكين التسامح والتوازن بين الجنسين، وأن المساواة والتوازن بين الجنسين يمثلان دعماً أساسياً للتنمية الوطنية، وأن القيم والثقافة هما جوهر النجاح في تحقيق مجتمع متوازن ومستدام.

وحثّ المشاركون في المنتدى على أهمية المرونة في المؤسسات الحكومية كونها أصبحت ضرورية لاستيعاب التغيرات السريعة في اقتصاد المشروع، وأن تطبيقها يتطلب إقداماً من القادة وتوفير فرص عمل موهوبة تمتلك المهارات والخبرات المناسبة، ووجوب التركيز على جهود التحول للثقافة والسلوك ومقاومة الأفراد للتغيير، وأنه لا يوجد منهج واحد يصلح للتطبيق كما هو في جميع الأحوال في مؤسسة، وذلك بسبب فردية الفروق في المشاريع.

وفي ما يتعلق بالمشاريع العملاقة، أوصى المشاركون بوجوب تركيز فرق إدارة المشاريع العملاقة على النتائج مع الأخذ برؤية المؤسسة أو الجهة في الاعتبار، وأنه كلما زاد حجم المشروع، زاد احتياج فريق العمل إلى الانفتاح على التعليم وقبول الأفكار والرؤى الجديدة، ووجوب أن يركز قادة المشاريع العملاقة على المخاطر وأن يكونوا دائماً مستعدين للسيناريوهات البديلة، مع ضرورة استخدام المشاريع العملاقة لأحدث التقنيات والتكنولوجيا المتاحة لتحسين الإنجاز والإنتاجية مع الالتزام بكافة متطلبات السلامة، وعند العمل في بيئة الإنشاءات وفي ظروف مناخية صعبة، يجب أن تتجه المشاريع العملاقة لاستخدام الروبوتات ومعدات التحكم عن بعد لتعزيز السلامة وظروف العمل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2a45k8jz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"