عادي

روسيا تندد باعتراف فرنسا بـ«المجاعة الأوكرانية»

17:16 مساء
قراءة دقيقتين
الكرملين

موسكو - أ ف ب

نددت موسكو، السبت، بتصويت الجمعية الوطنية الفرنسية بالاعتراف بالمجاعة التي أدت إلى موت ملايين الأوكرانيين في ثلاثينات القرن العشرين على أنها «إبادة جماعية»، ووصفته بأنه «مغالاة بغيضة في معاداة روسيا».

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان: إن «المغالاة في معاداة روسيا من النواب الفرنسيين تبدو بغيضة أكثر، خاصة وأن فرنسا نفسها لم تغلق بعد صفحة جرائمها في حقبة الاستعمار». وتابعت: «مرة أخرى، نواجه ازدواجية وتخوفاً من روسيا لدى خصومنا الأوروبيين».

ونددت ب«المعايير المزدوجة لدى الغرب الجماعي» و«بإجراء فارغ لا معنى له» من فرنسا «نظم على عجل لإرضاء نظام كييف». وكانت الجمعية الوطنية الفرنسية اعتمدت قراراً الثلاثاء بشبه إجماع اعترف فيه النواب بأن «الهولودومور» تشكل «ابادة جماعية»، داعية الحكومة إلى القيام بالمثل تلبية لتطلعات كييف بشأن هذه الذكرى المؤلمة، ويعترف القرار «بطبيعة الإبادة الجماعية للتجويع القسري والمخطط له من السلطات السوفييتية ضد السكان الأوكرانيين في عامي 1932 و1933». ويؤكد النواب الفرنسيون «دعمهم للشعب الأوكراني في تطلعه للاعتراف بالجرائم الجماعية التي ارتكبها النظام السوفييتي بحقه».

ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي بهذه الخطوة، وكتب في تغريدة باللغة الفرنسية بعيد التصويت: «كل الامتنان لنواب الجمعية الوطنية على هذا القرار التاريخي».

وتعتبر كييف المجاعة التي شهدتها البلاد بين 1932 و1933 عملاً متعمداً، و«إبادة جماعية» قام بها نظام جوزيف ستالين للقضاء على الفلاحين في «مخزن أوروبا للقمح». وأدت الحملة إلى موت الملايين جوعاً. وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتمد البرلمان الأوروبي وصفاً مماثلاً لهذه المجاعة.

وترفض موسكو بشكل قاطع رواية كييف، وتدرج الأحداث في سياق أوسع لمجاعات ضربت منطقتي آسيا الوسطى وروسيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/57rybe83

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"