«مرايا» تطرق أبواب العالمية بـ 4.5 مليون مشاهدة

نجحت منصة مرايا التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون في استقطاب أكثر من 4.5 مليون مشاهدة خلال الأيام العشرة الأولى فقط من شهر رمضان، منها نصف مليون مشاهدة على التطبيق و4 ملايين مشاهدة على منصات التواصل الاجتماعي، وخصوصاً حساب المنصة على «تيك توك» الذي استقطب وحده مليوني مشاهدة خلال أول أسبوع فقط من الشهر الفضيل.

وتظهر الإحصاءات أن 80% من المتابعات خلال الفترة نفسها تأتي من خارج الدولة، وخصوصاً من المنطقة الخليجية والعربية، وتتصدر هذه الإحصاءات سلطنة عُمان تليها السعودية ثم مصر ولبنان والبحرين والعراق وسوريا. كما سجل البث المباشر في قارة أوروبا أرقاماً جيدة خاصة في ألمانيا، فرنسا، إسبانيا وإيطاليا.

واستفاد تطبيق مرايا الذي يمكن تحميله على جميع المتاجر من تحديث كامل باستخدام أحدث تقنيات OTT، المستعملة في أشهر المنصات العالمية، إضافة إلى اعتماده على تقنيات الذكاء الاصطناعي وأحدث التكنولوجيا في مجال البث، ليصبح تصفحه متعة حقيقية لرواد الفضاء الأزرق.

واهتم القائمون على التطبيق بالهوية البصرية التي شهدت تعديلات بمناسبة شهر رمضان؛ حيث يطغى اللون البنفسجي الجذاب مع تبويب ذكي يسمح بالانتقال السهل بين مختلف قنوات هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون والتصفح الممتع للمسلسلات والفيديوهات المعروضة.

ولم تصبح المنصة مجرد وسيلة لمتابعة القنوات التلفزيونية التابعة للهيئة فقط، لكنها تدعمت أيضاً بباقة كبيرة من المسلسلات التي حظيت في شهر رمضان الحالي بمتابعة كبيرة كمنزل 12 وزقاق الجن الأكثر متابعة على مرايا، إضافة إلى مسلسلات أخرى على غرار النكران منا وفينا والبوشية.

كما تضم المنصة مجموعة كبيرة من المسلسلات العربية والخليجية والمسلسلات التاريخية، وتنفرد عن غيرها من المنصات بعرض مسلسلات باكستانية، وستدعم لاحقاً بعرض مسلسلات روسية وصينية وكازاخستانية، الأمر الذي يرشح جمهورها للتوسع أكثر.

وتتيح المنصة لروادها متابعة عدد كبير جداً من برامج قنوات الهيئة كالمجالس والنيشان ومكتبات وإسلامنا حضارة وفتاوى ونجم المجالس والأكرام وطبيب من بلادي وأخبار الدار؛ حيث يجد المتصفح كل الحلقات التي فاتته مشاهدتها في البث المباشر، ويختار مشاهدة أي حلقة يريد في أي وقت.

وإضافة إلى قنوات هيئة الإذاعة والتلفزيون للشارقة التي تبث على الأقمار الصناعية وعلى الأثير، تتيح مرايا أيضاً إمكانية مشاهدة قسم قديمنا الذي يعد بمنزلة أرشيف ضخم لأعمال كثيرة تم إنتاجها وبثها منذ نشأة تلفزيون الشارقة في 11 فبراير/ شباط 1989 لتضيف بذلك محتوى نوعياً يصل إليه المتصفحون بكل سهولة.

وتضم مكتبة الزمن الجميل أيضاً، أعمالاً درامية وفنية تلفزيونية ومسرحية صنعت الحدث وقت صدورها كالعمل الدرامي الإماراتي الذي عرض على قناة الشارقة في رمضان 2002 «آخر أيام العمر» قصة وحوار الكاتب سالم الحتاوي ومشاركة مجموعة كبيرة من النجوم إلى جانب العديد من الأعمال مثل «سوالف»، «بن سحتوت»، تناقضات والكفن وغيرها الكثير.

ويضم قسم قديمنا أيضاً العديد من الإنتاجات المسرحية التي شكلت إضافة قوية في زمانها مثل مسرحية «القضية» من تأليف صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وهو من بطولة أحمد الجسمي وسيف غانم ومسرحية «عودة هولاكو» من تأليف صاحب السموّ حاكم الشارقة، وتمثيل سيف غانم وأحمد الجسمي وكوكبة كبيرة من الفنانين المسرحيين.

ولمحبي الرياضة، يمكنهم متابعة دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم، وتذكر زمن الكرة الجميلة، ونجومها الكبار الذين صالوا وجالوا في الملاعب الخليجية.

ولم يتم إغفال الأعمال الخاصة بالأطفال الذين يجدون في هذه المنصة الآمنة أسرياً بالكامل، العديد من الأعمال القديمة مثل المناهل، ألعب واستكشف، أصدقاء الشرطة، من الحدائق والعديد من الأعمال التي تجذب الكبار أيضاً لأنها تعود بذكرياتهم إلى مرحلة جميلة من أعمارهم.

وتضم المنصة أيضاً قناة سلطان التي تحوي على مداخلات سموّه في برنامج الخط المباشر ومداخلات سموّه في مختلف المؤتمرات والمناسبات الثقافية والرياضية وحواراته التي خص بها تلفزيون الشارقة وركن ومضات الذي يحوي مجموعة كبيرة من الفيديوهات التي هي عبارة عن رسائل مركزة ومؤثرة لسموّه لأبنائه وبناته حول مواضيع مختارة.

وتتيح مرايا خلال شهر رمضان فرصة المشاركة في المسابقات؛ حيث تطرح كل أسبوع سؤالاً يخص أحد الأعمال الدرامية المعروضة على المنصة ويحصل الفائزون على جوائز قيّمة، هذا إضافة إلى فتحها المجال للجمهور للمشاركة في مختلف المسابقات الخاصة بمجموعة من البرامج كبرنامج النيشان وبرنامج مكتبات وبرنامج نجم المجالس وتمنح كلها للمتابعين فرصة الفوز بآلاف الدراهم يومياً.

وتقول هند السعيدي، مدير منصة مرايا: «إن التطور الكبير للمنصة على مستوى المضمون والشكل والتكنولوجيا المستعملة يجعلها واحدة من أبرز المنصات الرقمية في الدولة وفي المنطقة وقد نجحت في وقت قصير منذ نشأتها، في جذب أعداد كبيرة من الجماهير التي وجدت فيها تجربة ترفيهية وتعليمية شاملة ومتنوعة».

وتؤكد السعيدي بأن مجهود فريق العمل كبيرة ومتواصلة ليل نهار لمزيد من التطوير الذي يلبي جميع احتياجات الجمهور المحلي والخليجي والعربي مبينة أنه لم يكن من السهل الوصول إلى هذا المستوى في ظل منافسة قوية في هذا المجال، لكن دعم إدارة هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون أسهم في تذليل كل العقبات.