عادي
وصل إلى هولندا في أول زيارة لرئيس فرنسي منذ 23 عاماً

مـاكـرون يطالـب بسـيادة أوروبيـة لا تعتمـد علـى الآخـريـن

20:38 مساء
قراءة دقيقتين
2

بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء زيارة دولة ليومين إلى هولندا، هي الأولى لرئيس فرنسي إلى هذا البلد منذ 23 عاماً، دعا فيها أوروبا إلى أن تكون قادرة على حماية نفسها، مشدداً على أن «السيادة تعني اختيار شركائنا».

وقال ماكرون، في خطاب قاطعه فيه محتجون، إنه من المهم التركيز على استقلالية أوروبا وسيادتها، كما يجب على أوروبا أن تكون قادرة على حماية نفسها، مضيفاً أن الاقتصادات الأوروبية ليست مجهزة كما يلزم، قبل أن يؤكد مجدداً وجوب «أن نقلل من اعتمادنا على الآخرين ونعزز السيادة الأوروبية». وأوضح ماكرون، أن السوق الأوروبية الموحدة هي طريقنا، لافتاً إلى أن روسيا حاولت استخدام الطاقة كسلاح.

وخلال إلقائه الخطاب، قاطع محتجون كلمة ماكرون، وصاح محتجون موجودون في القاعة «أين الديمقراطية الفرنسية؟» و«اتفاقية المناخ لا يتم احترامها». كما هتفوا «هناك ملايين المتظاهرين في الشوارع»، فيما تواجه الحكومة الفرنسية منذ بداية العام احتجاجات ضخمة على رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاماً.

وبعد انقطاع دام دقيقة، تمكّن الرئيس الفرنسي من استئناف كلمته قائلاً «من المهمّ إجراء نقاش اجتماعي». وأضاف «يمكنني أن أجيب عن جميع الأسئلة المتعلقة بما نناقشه في فرنسا... هذه ديمقراطية والديمقراطية هي بالضبط مكان يمكنك التظاهر فيه» ورؤية «هذا النوع من التدخّل».

وأشار ماكرون إلى أنّه «في اليوم الذي تقول فيه لنفسك (عندما أختلف مع القانون الذي تمّ تمريره أو مع الأشخاص الذين تمّ انتخابهم، يمكنني أن أفعل ما أريد لأنّني أقرر بنفسي شرعية ما أفعله) فأنت تعرّض الديمقراطية للخطر».

وبعد أن أكمل خطابه حول السياسة الاقتصادية الأوروبية، تطرّق الرئيس الفرنسي إلى صميم مشروعه الإصلاحي. وقال «عندما أقارن» بالدول الأوروبية الأخرى، يجب أن يكون الفرنسيون «أقلّ غضباً تجاهي (...) لأنّ سنّ التقاعد في بلدكم أعلى بكثير، وفي العديد من الدول في أوروبا يزيد على 64».

ويجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة دولة إلى هولندا انطلقت أمس تدوم يومين. واستقبل الملك فيليم ألكسندر وزوجته ماكسيما ماكرون وزوجته بريجيت وسط مراسم عسكرية في القصر الملكي في أمستردام. وعند نزول الزوجين الرئاسيين من السيارة، هتف الحشد مرحباً بهما، في وقت تشهد فرنسا حركة احتجاج واسعة رفضاً لإصلاح نظام التقاعد، أرغمت على إلغاء زيارة للعاهل البريطاني الملك تشالز الثالث إلى باريس.

 (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/9prz86hx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"