عادي

الكونجو الديمقراطية.. الصراع يجبر آلاف المدارس على إغلاق أبوابها

14:35 مساء
قراءة دقيقتين
الكونجو الديمقراطية- رويترز
تمنى توماس توموسيفو بوريجيا، لو كان يدرس من أجل امتحاناته الدراسية النهائية.. لكن بدلاً من ذلك يعمل بوظائف مختلفة لكسب قوته في مخيم للنازحين في شرقي جمهورية الكونجو الديمقراطية، بعدما قلبت موجة من عنف المتمردين حياته رأساً على عقب.
وفر بوريجيا مع أسرته من بلدة كيبومبا في أكتوبر/تشرين الأول مع تجدد هجوم حركة «إم 23» المتمردة، وهي المرة الثالثة خلال 15 عاماً التي يجبر فيها على الفرار من منزله ولا يتمكن من الانتظام في الدراسة لعام بأكمله. ويبلغ بوريجيا الآن من العمر 22 عاماً ولا يزال ينتظر إكمال المدرسة.
وقال: «عندما أرى من هذا المخيم.. من هم مثلي في السنة النهائية، أشعر بغصة في قلبي، أتساءل متى سأنهي دراستي، فالسنوات تمر».
وبوريجيا واحد من 750 ألف شاب في الكونجو الديمقراطية تعطلت دراستهم في الوقت الراهن بسبب انعدام الأمن في إقليمي كيفو الشمالي وإيتوري في شرقي البلاد، وفقاً لتقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» في أواخر مارس/ آذار.
وفي المخيم الصغير بجوار كنيسة خارج العاصمة الإقليمية جوما، يقضي بوريجيا وقته في الاتكاء على جدار الكنيسة أو لعب الورق مع أصدقائه النازحين أيضاً من كيبومبا.
ووفقاً لـ «يونيسف» فإنه منذ يناير/كانون الثاني 2022، اضطرت نحو 2100 مدرسة في شرقي الكونجو لإغلاق أبوابها بسبب الصراع المسلح.
وورد في تقرير للأمم المتحدة في 2011 بشأن التعليم في العالم والصراعات المسلحة، أن الضرر يمكن أن يكون طويل الأمد. فبدون الحصول على التعليم، ستضيع على الأطفال والشباب فرصة تطوير المهارات اللازمة للنجاة من الفقر والتغلب على التحديات الاقتصادية الصعبة التي تساعد على تأجيج الصراع في أماكن مثل شرقي الكونجو الغني بالمعادن. ويخشى بوريجيا أن يكون الوقت قد نفد بالنسبة له. وقال: «حلم حياتي كان أن أذهب إلى الجامعة بعد المدرسة الثانوية وأبحث عن وظيفة وأصبح معلماً وأكسب رزقي».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/pyj7eza9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"