عادي
بحثا العلاقات والتطورات الإقليمية والدولية وأكدا ضرورة تكثيف العمل لمواجهة خطر التغيّر المناخي

محمد بن زايد ورئيس البرازيل: نتطلع لدعم السلام والاستقرار العالمي

21:59 مساء
قراءة 4 دقائق
1
2

عقد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ولويس إيناسيو لولا دا سيلفا، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية الصديقة، جلسة محادثات رسمية تناولت مختلف جوانب العلاقات، وسبل تعزيزها في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وحرصهما على الدفع بها إلى آفاق أرحب تخدم مصالحهما المتبادلة. 

الصورة
1

ورحب سموّه - في بداية الجلسة التي جرت أمس، في قصر الوطن - بالرئيس البرازيلي والوفد المرافق له في دولة الإمارات. معرباً عن تطلعه لأن تشكل زيارته للدولة - التي تعد الأولى بعد تولّيه مهامه الرئاسية - دفعة قوية لمسار العلاقات المتنامية بين البلدين في مختلف المجالات.

الصورة
1

 وأشار إلى أن الزيارة تجسد حرصه على تعزيز التعاون مع المنطقة عامةً ودولة الإمارات خاصةً.

 واستعرض سموّه ورئيس البرازيل، مسارات التعاون، خاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والتنموية، إلى جانب مجالات التكنولوجيا والعمل البيئي والتغير المناخي والطاقة المتجددة والأمن الغذائي، وغيرها من أوجه التعاون التي تتماشى مع جهود تحقيق التنمية المستدامة في البلدين، وتحظى باهتمامهما المشترك.

الصورة
1

 وتبادلا وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية محلّ الاهتمام المشترك، والتنسيق لدعم السلام والاستقرار في العالم، خاصة في ظل عضوية البلدين الحالية في مجلس الأمن الدولي. 

وتطرقت المباحثات إلى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجاري، وفرص تعزيز التعاون بين البلدين في هذا الشأن. إلى جانب ضرورة تكثيف العمل الجماعي الدولي والتضامن لمواجهة خطر التغير المناخي.

الصورة
1

وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، أن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع البرازيل في إطار استراتيجيتها الهادفة إلى تعزيز علاقاتها مع دول أمريكا اللاتينية، خاصة في المجالات التنموية ودفع التنمية المستدامة.

الصورة
1

 وقال سموّه «إننا في دولة الإمارات نتطلع بكل سرور إلى مواصلة العمل المشترك معكم، لتعزيز العلاقات الثنائية، والبحث عن فرص استثنائية تخدم مصالح البلدين. والشراكة الاستراتيجية القائمة بين دولة الإمارات وجمهورية البرازيل منذ سنوات، تجسد المستوى المتقدم الذي وصلت إليه علاقاتهما والإرادة المشتركة لتنميتها ودفعها إلى الأمام».

الصورة
1

مشيراً إلى أن البلدين يحتفيان العام القادم بمرور 50 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، التي بدأت عام 1974. ودولة الإمارات حريصة على تعزيز هذه الشراكة خاصة في مجالات التجارة والتكنولوجيا والاستثمار، والزراعة والطاقة المتجددة والأمن الغذائي وغيرها من القطاعات الحيوية ذات الأهمية لتحقيق التنمية المستدامة.

الصورة
1

 وأكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، أن لدى دولة الإمارات وجمهورية البرازيل الاتحادية اهتماماً كبيراً بقضية التغيّر المناخي، والدعوة المشتركة إلى بناء موقف جماعي دولي في التعامل معه، وهو ما يعزز التعاون بين البلدين في هذا المجال. 

وأشار سموّه، إلى أن البرازيل كانت الدولة المضيفة ل«قمة الأرض» التي عقدت خلال عام 1992 وتعدّ أهم محطة في تاريخ التعامل الدولي مع قضية التغيّر المناخي وعلاقته بالتنمية المستدامة. ونتطلع إلى مشاركة إيجابية للبرازيل في مؤتمر الأطراف «كوب 28».  وعبر الرئيس لولا دا سيلفا، خلال الجلسة، عن شكره وامتنانه لصاحب السموّ رئيس الدولة، لحسن الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظي بهما والوفد المرافق منذ وصوله إلى الدولة. 

الصورة
1

كما عبر عن سعادته بزيارة دولة الإمارات للمرة الثانية، مستذكراً زيارته الأولى قبل نحو 20 عاماً، وحفاوة استقبال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. 

الصورة
1

وقال إن الشراكة بين البلدين قوية ومتنوعة في كثير من المجالات أهمها التكنولوجيا والعلوم والابتكار والبنية التحتية.

مؤكداً حرصه على تعزيز المصالح المشتركة مع دولة الإمارات وتحقيق الأهداف المرجوة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين. 

وأضاف أن دولة الإمارات ودولة البرازيل عنصران فاعلان في منطقتيهما، وتؤمنان بأهمية الحوار والتوافق في الوصول إلى الحلول لمختلف القضايا. 

وهنّأ الرئيس البرازيلي، صاحب السموّ رئيس الدولة، بشهر رمضان، متمنياً لدولة الإمارات النجاح والتوفيق في استضافة «COP28»، والوصول إلى نتائج مهمة للتغيّر المناخي، بما يسهم في تلبية متطلبات الحفاظ على البيئة ومعالجة القضايا الاقتصادية خاصة في الدول النامية. 

وأكد صاحب السموّ رئيس الدولة، والرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، في ختام المباحثات، الحرص المشترك على تنمية العلاقات الإماراتية - البرازيلية والارتقاء بها خاصة في المجالات الحيوية ذات الأهمية للتنمية في البلدين، وفي مقدمتها التكنولوجيا والطاقة المتجددة والزراعة والأمن الغذائي وغيرها. 

وسجل الرئيس الضيف، كلمة في سجل كبار الزوار أعرب خلالها عن تمنياته لعلاقات البلدين مزيداً من التطور والازدهار. 

وقد أقام صاحب السموّ رئيس الدولة مأدبة إفطار، تكريماً لرئيس البرازيل والوفد المرافق. 

الصورة
1

حضر اللقاء والمأدبة، سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، وسموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وسموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، وسموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وصقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، وعلي بن حماد الشامسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، وريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وسهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، وعبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ومريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، والدكتور ثاني الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية، وسارة الأميري، وزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ونورة الكعبي، وزيرة دولة، وأحمد محمد الصايغ، وزير دولة، وخلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، عضو المجلس التنفيذي، وصالح السويدي، سفير الدولة لدى البرازيل، وعدد من المسؤولين.

 كما حضرهما الوفد المرافق للرئيس البرازيلي الذي يضم عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4f399psf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"