عادي

البرازيل ترفض اتهام أمريكا لرئيسها بترديد موقف روسيا والصين

13:40 مساء
قراءة دقيقتين
برازيليا - أ ف ب
رفضت البرازيل، التي استقبلت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين، الاتهامات الأمريكية لرئيسها لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بترديد الدعايتين الروسية والصينية بشأن الحرب في أوكرانيا.
وأتى استقبال لولا للافروف في برازيليا، في أعقاب زيارتي دولة أجراهما الرئيس البرازيلي الى كل من الصين والإمارات، واعتبر خلالهما أنّه يتعيّن على الولايات المتّحدة أن توقف تشجيع الحرب وأن تبدأ بالحديث عن السلام.
كما رأى لولا أن كييف تتشارك المسؤولية عن اندلاع الحرب التي بدأت مع اجتياح القوات الروسية أراضي أوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022.
وشكّل الموقف البرازيلي تكراراً لموقفَي موسكو وبكين في تحميل الغرب مسؤولية الحرب التي دخلت عامها الثاني. وفي حين تسعى بكين الى الظهور بمظهر المحايد في النزاع مع الإبقاء على شراكتها مع روسيا والامتناع عن إدانة الحرب والالتحاق بالعقوبات الغربية على موسكو.
والاثنين، شكر لافروف للبرازيل «مساهمتها» في البحث عن حل للنزاع.
إلا أن مواقف الرئيس البرازيلي لقيت انتقاداً لاذعاً من واشنطن التي تقود الجهود الدولية لدعم أوكرانيا ومحاولة عزل روسيا على خلفية الحرب.
وكان المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي قد صرّح للصحفيين بأن «البرازيل تردّد ببغائياً الدعاية الروسية والصينية من دون أن تنظر بتاتاً إلى الحقائق».
وشدّد على أنّ «التعليقات الأخيرة للبرازيل التي تشير إلى أنّه يتعيّن على أوكرانيا أن تتخلّى رسمياً عن القرم في إطار تنازل من أجل السلام، مضلّلة بكل بساطة»، معتبرًا أن ما أدلى به لولا ينطوي على «إشكالية كبيرة».
وردّ وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا على كيربي، قائلاً: «لا أعرف كيف أو لماذا توصل إلى هذا الاستنتاج، ولكنني لا أوافقه الرأي مطلقاً».
وعلى رغم مواقفه الناقدة لواشنطن، يسعى لولا العائد منذ كانون الثاني/يناير رئيساً للبرازيل بعدما شغل هذا المنصب لولايتين بين 2003 و2010، الى تعزيز علاقات بلاده مع الولايات المتحدة التي التقى رئيسها جو بايدن في شباط/فبراير.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrymsekf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"