رأس الخيمة: عدنان عُكاشة
أنقذ مستشفى رأس الخيمة رضيعاً تشيكياً (11 شهراً)، كانت أسرته تقضي إجازتها في الدولة، واستقبله الأطباء في حالة حرجة رافقها ارتفاع في درجة الحرارة وسعال وتقيؤ وصعوبة شديدة في التنفس، مع انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، نتيجة إصابته بفيروس «كورونا»، ليُنقل إلى وحدة العناية المركزة، حيث بدأ بتلقي العلاج بالأكسجين فوراً، وكشف تصوير الأشعة السينية لمنطقة الصدر، عن وجود أضرار بالغة مع التهاب رئوي حاد في الرئتين.
قالت د. راشمي أنانداني، أخصائية طب الأطفال وحديثي الولادة بالمستشفى، إن حالة الصغير «جوليان» كانت مفاجئة، إذ لم نواجه هذا النوع من الالتهاب الرئوي الحاد عند الأطفال حتى في ذروة الأزمة الصحية العالمية، وكان جوليان أول طفل مصاب يعاني التهاباً رئوياً مزدوجاً واسع النطاق يستقبله مستشفى رأس الخيمة، ولم تظهر حالته أي علامات تحسن مع استخدام قناع الأكسجين، ما دفعنا إلى العلاج بواسطة الأكسجين عالي التدفق لقنيّة الأنف، والذي أثبت فاعليته في علاج حالات الإصابة الشديدة بالفيروس لدى البالغين، بجانب استخدام العلاجات الوريدية، وشملت المضادات الحيوية ومضاد الفيروسات «ريمديسيفير»، الذي يستخدم في حالات نادرة جداً في هذا العمر، حيث أجازت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية استخدامه مع هذه الفئة العمرية في إبريل 2022.
وأوضحت أن الطفل الرضيع خضع لعلاج طبيعي مكثف بمنطقة الصدر، وبعد 4 أيام من العلاج المستمر بواسطة الأكسجين عالي التدفق والوسائل الأخرى، بدأت تظهر عليه بعض مؤشرات التحسن، ثم تم تخفيف كمية الأكسجين تدريجياً حتى إيقافها تماماً في اليوم السابع، ليُنقل في اليوم التالي إلى غرفة الاستشفاء، قبل منحه تصريح الخروج من المستشفى في اليوم التاسع وهو في حالة مستقرة، حيث أظهرت جميع المؤشرات عودة الطفل إلى حياته الطبيعية واستعادة عافيته بالكامل.
ووجهت الدكتورة راشمي الآباء بمراقبة أطفالهم، والتحقق الدائم من وجود أي أعراض غير طبيعية لديهم، وقالت: يجب متابعة حالة الأبناء ومراقبة أي علامات مرضية قد تساعد في تقديم العناية الطبية لهم في الوقت المناسب، والتواصل مع الجهة الصحية المُختصة فور شعورهم بأي أعراض، بسبب صعوبة التمييز بين الإصابة بالأنفلونزا وكورونا.
