كيف تحصل على تمويل أو منحة من «صندوق الاتصالات»؟

دبي: حمدي سعد

أطلقت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية، صندوق «تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات» عام 2007، الأول من نوعه في العالم العربي، لتحقيق تطورات سريعة وملموسة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دولة الإمارات.

ويقدم صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات التمويل للمشاريع الوطنية التي تدعم وتطور قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدولة، فيما جاءت بعض أهم المشاريع التمويلية في هذا المجال، على سبيل المثال لا الحصر، برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، المريخ 2117، برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الشبكة الاتحادية، الحكومة الذكية، القمة العالمية للحكومات ومشروع تسجيل 200 براءة اختراع بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، ونظام أتمتة تسجيل براءات الاختراع ومركز أبوظبي للعلوم والشبكة الاتحادية والحكومة الرقمية وتمويل المشاريع المختصة بالمحتوى العربي الإلكتروني، ومسابقة محمد بن زايد للروبوتات، ومركز محمد بن راشد للفضاء -برنامج رواد الفضاء، وبرنامج المريخ 2117 ومسابقة المهارات العالمية –أبوظبي.

ويدعم «الصندوق» رواد الأعمال والشركات التي تسعى إلى المساهمة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدولة، ويسعى الصندوق إلى دعم المبادرات والمشاريع الوطنية الريادية ذات الصلة بالقطاع.

المنح الدراسية

ويقوم صاحب الطلب للحصول على منحة أو تمويل دراسي، بتقديم الأوراق الثبوتية للتحري عن الأهلية (وضع مقدم الطلب، متطلبات الجنسية، إلخ)، ليتم تقييمه، وتشمل معايير التقييم مؤهلات مقدم الطلب والجدوى الفنية ومطابقة العرض التجاري مع العرض الفني، وغيرها.

ويحتفظ صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بحق طلب أي توضيح بشأن المعلومات المستلمة، أو طلب أية معلومات إضافية، كما يحتفظ الصندوق بحق رفض طلب الحصول على التمويل من دون تحديد أي أسباب.

ويوفر الصندوق منحاً دراسية للبكالوريوس والماجستير ضمن «برنامج بعثة» المنح، ويدعم الصندوق تأسيس مؤسسات تعليمية لتقدم مناهج ودورات عالية الجودة في مجال تقنيات الاتصالات ونظم المعلومات، بصورة تساعد على صقل وتشجيع المواهب المحلية ذات المستقبل الواعد.

شروط التقدم للتمويل

• يجب على الجهة المتقدمة بالطلب أن تكون ذات كيان قانوني مثل جامعة، أو معهد أبحاث، أو شركة

• يجب أن تكون حصة الأغلبية في المؤسسة الراعية مملوكة لجهة إماراتية

• الحد الأقصى لمدة التمويل هو 5 سنوات

• الحد الأقصى لقيمة التمويل هو 75% من نفقات الميزانية بالنسبة للمؤسسات الأكاديمية والبحثية، و50% من نفقات الميزانية بالنسبة للشركات.

معايير تقييم الطلب

• يحق لكل من المؤسسات التعليمية العامة والخاصة التقديم للحصول على التمويل، حصراً في مجالات التعليم العالي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات

• في تقييم الطلبات من المراكز الراعية، يتم التركيز على ما تتمتع به من الدراية التقنية والجدوى التجارية، كما يؤخذ في الحسبان مدى الفائدة التي تقدمها لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الدولة

• من أهم المتطلبات أن يتوفر التمثيل الإماراتي، وأن يتوفر الالتزام بالدعم من قبل جهة ثالثة، وأن تكون المقترحات المقدمة كاملة ومستوفية لجميع المتطلبات، إضافة إلى قدرات المركز الحاضن وجدواه العملية، واستكمال ودقة المقترحات التجارية، وتماشي المقترحات التجارية مع المقترحات التقنية.

النهوض بالاتصالات والمعلومات

وقد بدأ «الصندوق» عملياته لإطلاق الابتكار في القطاع داخل الدولة، في مجالات رأس المال الفكري، والريادة التكنولوجية، والبحوث الذكية، والأفكار المبتكرة وحضانة الشركات الناشئة.

ويعتبر الصندوق مشروعاً مكرساً للنهوض بتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في الإمارات على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ويساهم في التزام الدولة بنهجي الابتكار والتقدم.

ويهدف «الصندوق»، إلى توفير مشاريع مبتكرة للبحث والتطوير ضمن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دولة الإمارات، فضلاً عن دعم التعليم والتدريب في هذا المجال.

وبهدف تعزيز مشاركة مواطني دولة الإمارات في مجال البحث العلمي والتكنولوجي، يسعى الصندوق إلى خلق ثقافة ريادة الأعمال ضمن القطاع، وتحسين الروابط بين القطاع والأوساط الأكاديمية.

ويوفر «الصندوق» التمويل اللازم للدفع بعجلة النتائج والتعريف بتأثير الابتكار في المنطقة، للقناعة التامة بأن التكنولوجيا هي المحرك الإبداعي لجميع الفرص الجديدة.

ثلاث منهجيات

ويعمل «الصندوق» على تطوير التعليم باتباع 3 منهجيات رئيسية، هي: توفير الفرص التعليمية من خلال المنح والبعثات الدراسية، وتطوير البنية التحتية التعليمية داخل الجامعات، وتعزيز تدريس تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المدارس.

وللتشجيع على إجراء البحوث والتطوير، يمول الصندوق البحوث الأساسية والتطبيقية، كما يدعم البنية التحتية والتسهيلات المتاحة لإجراء البحوث.

ومن أجل دعم ريادة الأعمال، تتمثل مهمة «الصندوق» في تمويل أفكار واعدة، وتوفير البنية التحتية اللازمة لنجاح الشركات الناشئة. وفي الوقت المناسب، يخطط «الصندوق» لإنشاء مراكز حاضنات متخصصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الدولة.

ويسعى «الصندوق» إلى تمكين فرق البحث والتطوير لإجراء بحوث بمقاييس عالمية، وإنشاء مراكز بحث وتطوير ذات جودة عالية في الدولة، مع التركيز على البحوث الأساسية والتطبيقية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.