عادي
10 دول تتصدر التحويلات و3 عملات أجنبية الأكثر طلباً

ارتفاع الطلب 15% على الحوالات المالية خلال رمضان وعيد الفطر

02:19 صباحا
قراءة 3 دقائق
دبي: حازم حلمي

تعتبر الإمارات إحدى الدول المهمة المرسلة للتحويلات المالية في المنطقة والعالم، نظراً لوجود عدد كبير من المقيمين العاملين فيها، حيث يشهد قطاع الحوالات المالية للخارج نمواً متصاعداً منذ سنوات، وتزداد أهمية التحويلات خلال شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر، وعيد الفصح، والمناسبات الاجتماعية الأخرى للجنسيات المختلفة المقيمة في الدولة، بحسب مسؤولي شركات صرافة.

أشار مسؤولو شركات الصرافة، إلى أن التحويلات المالية للخارج، شهدت نمواً ملحوظاً خلال شهر رمضان، بنسبة قاربت 15%، مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2022، مع توقعاتهم بزيادة النمو خلال العام الجاري بنسبة 12% مقارنة بالعام 2022، مع تصاعد وتيرة التوظيف وعودة حركة السياحة وقطاع الأعمال لسابق عهدها. وأوضحوا أن هناك 10 جاليات عربية وآسيوية تصدر أفرادها الأكثر تحويلاً من الإمارات، وبخصوص الدول العربية تتصدر مصر، تلتها الأردن، وسوريا ولبنان، والمغرب، واليمن، والدول شرق آسيا، الهند وباكستان، وبنغلاديش وسريلانكا.

وحلت 3 عملات الأكثر طلباً، الريال السعودي بجانب الدولار واليورو، حيث ساهم ارتفاع المسافرين لأداء مناسك العمرة في رمضان، في الإقبال على الريال السعودي، بينما شهد الدولار واليورو إقبالاً كبيراً بعودة حركة السياحة إلى طبيعتها.

نمو مرتفع

وقال سلطان المحمود المدير التنفيذي لشركة «إنستانت كاش»: «شهد قطاع الحوالات المالية، منذ بداية رمضان نمواً مرتفعاً في عملية التحويل إلى الخارج، وبنسبة نمو 15% عن المعدل الشهري الاعتيادي، وتصدرت كل من الهند وباكستان ومصر وبنغلاديش القائمة، نظراً لوجود عدد كبير من الجالية المسلمة في هذه الدولة، والتي تحتفي بشهر رمضان المبارك، وعيد الفطر، تليها الفلبين، بجانب عدد من الدول الأخرى المقيمة في الدولة».

وأضاف المحمود: «هناك تفاؤل حيال نمو قطاع التحويلات المالية بالدولة خلال العام الجاري، بنسبة نمو على أساس سنوي 5%، للعديد من العوامل: أبرزها؛ نمو الاقتصاد الإماراتي، ونشاط قطاع الأعمال في الدولة، وزيادة حركة التوظيف، وعودة الإنفاق إلى مستوياته الطبيعية، وتنامي الأنشطة الاقتصادية في ظل الدعم الحكومي المستمر، والمحفزات الاقتصادية التي تعتبر من أهم العوامل الداعمة لحركة التحويلات المالية، وصرف العملات، بجانب الحركة القوية للسياح من مختلف دول العالم منذ مطلع العام الجاري».

مواسم رئيسية

قال أسامة آل رحمة، مستشار مجلس الإدارة لمجموعة الصيرفة والتحويل المالي: «يعتبر شهر رمضان وعيد الفطر أحد المواسم الرئيسية للتحويلات المالية في دولة الإمارات التي نمت بنسبة 7%، لوجود عدد كبير من الجاليات العربية والمسلمة التي تقوم بإرسال الأموال إلى ذويهم في بلدهم الأم من أجل سد احتياجاتهم خلال العيد»، متوقعاً أن ترتفع نسبة النمو خلال العام 2023 لتصل إلى 12% مقارنة بعام 2022.

وكشف أن مصر تتصدر الدول العربية من حيث التحويلات للخارج تليها الأردن ولبنان والمغرب، تلتها الدول الشرق آسيوية، الهند وباكستان وبنغلاديش وسريلانكا. ووفقاً لقاعدة بيانات أسعار التحويلات العالمية للبنك الدولي، تحتل دولة الإمارات المرتبة الثانية عالمياً في مجال التحويلات المالية الصادرة للأفراد، حيث بلغ متوسط كلفة التحويلات الصادرة عن الدولة 2.9% من أصل المبالغ المرسلة، مقارنة بـ 6% على المستوى العالمي.

مؤشرات إيجابية

وقال عادل أحمد الخوري، المدير التنفيذي لمؤسسة «البدر» للصرافة: إن شهر رمضان المبارك وموسم الأعياد يعدان فترة مهمة، تشهد نشاطاً لافتاً في حركة التحويلات المالية من دولة الإمارات إلى مختلف دول العالم، لاسيما الدول الإسلامية التي تحتفل بالشهر الفضيل، أهمها؛ اليمن وسوريا، ودول شرق آسيا، الهند وباكستان وبنغلاديش، موضحاً أن رمضان شهد مؤشرات إيجابية في ما يتعلق بنشاط التحويلات المالية، خاصة الأسبوع الأخير الذي يسبق عيد الفطر بالتزامن مع توجّه الوافدين إلى إرسال الأموال إلى ذويهم وعائلاتهم.

وتوقّع أن تراوح نسبة نمو حركة التحويلات المالية خلال رمضان وعيد الفطر المبارك أكثر من 10%، مع مواصلة الأداء القوي خلال الفترة القادمة وحتى نهاية عام 2023، مع تصدر عملات الريال السعودي والدولار واليورو الأكثر طلباً خلال الفترة الحالية.

ولفت إلى أن زيادة حجم التحويلات إلى الخارج، جاءت مدعومة بتسارع النمو الاقتصادي، وخلق عدد كبير من فرص العمل، ونمو سوق الأعمال الذي أدى بدوره إلى جذب الأيدي العاملة الماهرة إلى الدولة، كما أن تخفيض قيمة العملة لعب دوراً حيوياً في زيادة حجم الأموال المرسلة من المقيمين إلى أوطانهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8mxw67

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"