عادي
ارتكبت واحدة من أبشع الجرائم

أم تقتل ابنتها بإغراقها في حوض الاستحمام

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

كتب: محمد ياسين

تحوّلت حياة طفلة، تعيش مع أسرتها، إلى جحيم على يد والدتها، التي دأبت على تربيتها بطريقة خطأ وإيذائها بدنياً ونفسياً، ولم ينته هذا الأمر إلّا بوفاتها. فقد أظهر تقرير الإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي، وجود آثار عنف وتعذيب على جسم الطفلة. وهذه الجريمة من أبشع الجرائم التي يمكن ارتكابها، حيث عانت الطفلة التي تنحدر من دولة في أوروبا الشرقية، ولم تتجاوز العشر سنوات، الاعتداء والضرب وأحياناً الحرق في أماكن متفرقة من جسدها، فضلاً عن التعذيب بحبس أنفاسها تحت الماء في حوض الاستحمام، داخل منزل ذويها قبل أن تفيض روحها.

وبحسب ملفّ القضية التي نظرتها محكمة الجنايات في دبي، وقضت بسجن الأم مؤبداً، وإحالة شخص آخر إلى محكمة الجنح، حيث أدين بجنحة عدم إبلاغ الجهات المختصة عن جريمة، رغم علمه بحدوثها، قضت بحبسه شهراً واحداً وإبعادهما عن الدولة بعد قضاء محكوميتهما.

بلاغ حادث

دارت أحداث القضية في منزل بمنطقة «ذا فيلا»، بدبي، حين انتقلت مركبة إسعاف إلى المكان، بعد بلاغ أسرة عن غرق طفلتها في حوض الاستحمام، لم تكن الوفاة طبيعية، فأبلغ المسعفون بأن هناك شبهة جنائية في وفاة الطفلة، حيث ظهرت على جسدها النحيل آثار تعذيب وحرق وكدمات.

باشرت الشرطة جمع الاستدلالات، واستجواب الأم التي كانت تعيش مع الضحية وطفل آخر يصغرها بعامين، وخادم لم يكن في المنزل خلال التحقيقات، تبين أنه غادر الدولة في يوم الجريمة.

إنكار الأم

وفي التحقيقات، أنكرت الأم صلتها بوفاة ابنتها، واتّهمت الخادم الهارب إلى دولته بارتكاب الجريمة، وبعد التعميم عليه، قبضت عليه الشرطة الدولية «الإنتربول»، عند وصوله إلى مطار موطنه، بموجب مذكرة توقيف صدرت بحقه.

وبحسب ملف القضية، أنكر المتهم ما نسب إليه من ارتكاب الجريمة، وقرر أنه حضر إلى الدولة منذ بضعة أشهر بتأشيرة زيارة، لمساعدة الأسرة في الأعمال المنزلية، وتوصيل المجني عليها وشقيقها إلى المدرسة وإعادتهما إلى المنزل.

إيذاء وتعذيب

وأفاد الخادم، بأنه لاحظ خلال عمله مع الأسرة، أن الأم تتعمد تعذيب طفلتها وإيذائها باستمرار. وقبل يوم من الجريمة حبستها داخل غرفتها، وغادر الخادم المكان، حيث طلبت منه في صباح اليوم التالي، إيقاظ الطفلة واصطحابها إلى المدرسة، ففتح باب الغرفة، بعد حصوله على مفتاحها من الأم.

لم تمرّ ثوان بعد فتحه باب الغرفة، فلم يجدها في سريرها، سمع صوت ماء في دورة المياه، وكان الصوت خافتاً ففتح باب الحمام، حيث وجد الطفلة ملقاة على الأرض في حوض الاستحمام الأرضي الصغير، والمياه تخرج من الصنبور على وجهها، وظنّ بأنها متوفّاة، وعليه اتجه مباشرةً إلى غرفة والدتها لإخبارها. تعجب الخادم من ردّة فعل الأم التي تلقت ما قاله بهدوء،

وشعر بالخوف بأن تتهمه في الواقعة، فغادر الدولة هرباً منها ومن جريمة يعتقد أنها ارتكبتها، إلّا أن «الإنتربول» قبض عليه في صالة الوصول بمطار موطنه، حيث أعيد إلى الدولة في ذات اليوم.

وخلال التحقيق مع أم الطفلة، وبعد مواجهتها بإفادة الخادم أقرّت باعتدائها على ابنتها وتركها داخل حوض الاستحمام، حتى فارقت الحياة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/t7tzerbf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"