كشفت دراسة جديدة نشرتها المجلة الطبية البريطانية، أن الأطفال الصغار الذين يعانون مشاكل مشتركة في الأذن والأنف والحنجرة معرضون في المستقبل للإصابة بالتوحد.
ولاحظ الباحثون أن أسباب التوحد تتضمن مزيجاً من العوامل الجينية والبيئية والبيولوجية، وقد تختلف أيضاً أصول كل سمة من سمات التوحد.
واستمدت الدراسة نتائجها من المشاركين في دراسة الأطفال طويلة المدى في التسعينيات، والمعروفة أيضاً باسم دراسة أفون الطولية للآباء والأطفال والتي تتبعت صحة 14000 طفل منذ الولادة وصحة والديهم منذ أوائل التسعينيات.
وتستند الدراسة الحالية إلى بيانات شاملة لأكثر من 10000 طفل صغار تمت مراقبتهم عن كثب خلال السنوات الأربع الأولى من عمرهم، وأكملت أمهاتهم 3 استبيانات عندما كان عمر أطفالهم 18 و30 و42 شهراً، والتي تم تصميمها لتسجيل تكرار 9 علامات وأعراض مختلفة تتعلق بالأذن والأنف والحنجرة، إضافة إلى أي مشاكل سمعية.
وأكملوا أيضاً 3 استبيانات عندما كان أطفالهم أكبر بقليل من 3 سنوات و6 و9 سنوات، وتم تأكيد تشخيص التوحد من السجلات التعليمية وردود الفعل الأبوية، من بين مصادر أخرى.
وكان لدى 177 طفلاً تشخيص محتمل بالتوحد: 139 فتى و38 فتاة.
