انطلقت الإثنين فعاليات «أسبوع التوحّد» للعام السادس عشر على التوالي، تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش التي ينظمها «مركز الإمارات للتوحّد»، حتى يوم 27 أبريل.
وقالت أمل صبري، مديرة المركز: إن فعاليات المركز لعام 2023، تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي، وإرساء مفهوم القبول لذوي طيف التوحّد وتمكينهم، وفتح آفاق جديدة للمؤسسات والأفراد على السواء، للتعاون وتبادل الخبرات في طيف التوحّد، وإشراك الجهات والمؤسسات في تبنّي مفهوم المسؤولية الاجتماعية، تجاه تلك الفئة التي تحتاج إلى الدعم والاحتواء، وتيسير دمجهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والإضاءة على مفهوم التنوّع العصبي لذوي طيف التوحّد، واحترام الاختلاف في طريقة معالجة معلوماتهم، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن ذوي طيف التوحّد، عبر حملتنا التوعوية.
وأكدت أن ذوي طيف التوحّد، إرادتهم قوية تمكنهم من تجاوز الصعوبات التى تواجههم، وقدرة كبيرة على تذليلها، ليكسروا الحواجز المحيطة بهم التي تراهم أحياناً «الفئة الهشة من المجتمع»، ويغيروا كل هذه المفاهيم الخطأ، حتى ينظر إليهم، بوصفهم شركاء في الوطن والتنمية.
وتذكيراً بمطالبهم وانتصاراً لحقوقهم، ينظم المركز فعاليات «أسبوع التوحّد»، في دورته السادسة عشرة.
وأوضحت أنه بهذا الصدد أصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان «اتفاقية حقوق ذوي الإعاقة»، تؤكد بها اعترافها بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية وعدم قابليتها للتجزئة وترابطها وتعاضدها وضرورة ضمان تمتع ذوي الاحتياجات الخاصة الكامل بهذه الحقوق.
وأكدت الدور الكبير لدولة الإمارات في دعم أصحاب الهمم خلال السنوات الماضية والانتصار لحقوقهم، والحرص على دمجهم في جميع المجالات فيما يخص تمكينهم وأصدرت التشريعات التي تكفل جميع حقوقهم، وهذا ما تم ترجمته بالفعل عند إصدار القانون الاتحادي 29 لسنة 2006 بشأن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وقرار مجلس الوزراء رقم 43 لسنة 2018 الذي يهدف إلى دعم حقوق أصحاب الهمم في العمل. كما أطلقت عام 2019 سياسة تهدف حماية أصحاب الهمم من الإساءة ومكافحة جميع أشكال الإساءات التي قد يتعرض لها أصحاب الهمم.
وتتضمن فعاليات الأسبوع بطولة الإمارات السادسة عشرة للياقة البدنية لأصحاب الهمم أبريل 2023، يوم الخميس 27 أبريل ويشارك فيها 60 مركزاً ومدرسة مدمج بها أصحاب الهمم في الإمارت، لأكثر من 600 لاعب ولاعبة من أصحاب الهمم منهم 17 مركزاً لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم و43 مدرسة مدمج بها أصحاب الهمم.
وتتضمن الفعاليات محاضرات توعوية لبعض الروضات والحضانات والمدارس، للتعريف بأعراض طيف التوحّد وكيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال والخدمات النوعية التي تقدم لهم، بنادي الجزيرة الرياضي الثقافي وتبدأ من العاشرة صباحاً حتى الواحدة ظهراً.
ويبلغ عدد طلاب المركز الذي أسس في مارس 2007 بأبوظبي - 50 طالباً وطالبة ونسبة المواطنين منهم 35 %، ومن أهم البرامج التي يتبناها الدمج المجتمعي والتأهيل المهني لتهيئة الطلاب، للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الاستقلالية للاعتماد على النفس.
