عادي

يعيش بساق معكوسة

18:27 مساء
قراءة دقيقتين
إعداد: مصطفى الزعبي
شُخّص إبراهيم عبد الرؤوف بسرطان العظام بعد السقوط أثناء لعب كرة القدم؛ مما استدعى بتر فخذه وخياطة ساقه إلى الوراء بهدف إبقاء القدم وعدم بتر الساق كاملة.
في عام 2015 تعرّض إبراهيم عبد الرؤوف -البالغ من العمر 14 عاماً حينها- لتعثّر طفيف أثناء لعب كرة القدم. في اليوم التالي استيقظ من الألم ولم يتمكن من المشي.
وبعد انتقاله إلى مستشفى هارتلاندز في برمنغهام البريطانية تم تشخيص إصابته بعدوى في العظام.
أمضى إبراهيم الأسابيع الستة التالية في المستشفى ووُصفت له المضادات الحيوية.
بعد خروجه، استمر الألم وتم إرساله إلى مستشفى العظام الملكي في برمنغهام، حيث تم تشخيصه بسرطان العظام.
وخضع للعلاج الكيميائي لمدة ستة أشهر قبل أن ينصحه الأطباء بإجراء جراحة رأب الدوران، وهي عملية نادرة يتم فيها إزالة الجزء الأوسط من الساق وخياطة الجزء السفلي للخلف.
يتم استخدام هذه الإجراءات لأن المريض يحتفظ باستخدام قدمه؛ مما يساعده في المشي بأطراف اصطناعية.
إن رجوع القدم إلى الوراء يسمح للمريض باستخدام مفصل الكاحل لتحريك ساقه بنفس الطريقة التي يستخدم بها غير مبتوري الأطراف ركبتهم، وكان سرطان إبراهيم معرضاً لخطر الانتشار.
قال إبراهيم (22 عاماً): «لم أستطع أن أتخيل أن أرى نفسي بقدم معكوسة».
بعد الجراحة أتذكر أنني رفعت ملاءة السرير ولم أصدق ما كنت أراه.
وقال إبراهيم الذي يدرس الآن الكيمياء في ساوث آند سيتي كوليدج: «ظننت أنني سأموت، وكنت أتخيل نفسي ميتاً ووالداي في جنازتي».
نجحت الجراحة والعلاج الكيميائي، وبدأ في إعادة التأهيل من خلال تمارين يومية لإكمالها في المنزل؛ مما ساعده في اعتياد الطرف الاصطناعي الذي يستخدمه الآن.
استغرق الأمر من إبراهيم ثلاث سنوات لتعلّم المشي مرة أخرى، وهو ما تمكّن من القيام به منذ الانتهاء من إعادة التأهيل في عام 2020.
أصبح الآن قادراً على ممارسة الرياضة والرقص والاكتفاء الذاتي لأول مرة منذ سنة.
وقال إبراهيم: بإمكاني الآن لعب كرة الريشة والاعتناء بنفسي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/437whe8j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"