واشنطن- أ.ف.ب
بعد أربعة أيام من المباحثات خلف أبواب مغلقة، من المتوقع أن تنهي أرمينيا وأذربيجان، الخميس، محادثات السلام في واشنطن بشأن منطقة ناغورني كاراباخ المتنازع عليها، مع إعلان البيت الأبيض عن حدوث «تقدم». ويفترض أن يجتمع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي أشرف على النقاشات، بوزيري خارجية البلدين الأرميني أرارات ميرزويان والأذربيجاني جيهون بيرموف في «جلسة ختامية» للمحادثات بحسب وزارة الخارجية الأمريكية.
وتجرى المحادثات بين الجانبين منذ الاثنين، في مركز مؤتمرات باسم وزير الخارجية السابق جورج شولتز خارج واشنطن.
وتم تسريب القليل من المعلومات حول سير هذه المفاوضات، لكن جايك سوليفان مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن تحدث عن «تقدم» مساء الأربعاء، في تغريدة، وقال إنه «شجع على مواصلة الحوار» في ختام لقاء في البيت الأبيض مع الوزيرين.
وخاضت أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتان السوفييتيتان السابقتان في القوقاز، حربين، أولهما مطلع تسعينات القرن الماضي والثانية عام 2020، بهدف السيطرة على منطقة ناغورني كاراباخ التي تقطنها أغلبية أرمينية وانفصلت أحادياً عن أذربيجان قبل ثلاثة عقود.
وتجدد التوتر حين أعلنت باكو في 23 نيسان/ إبريل أنها أقامت أول نقطة تفتيش عند مدخل ممر لاتشين، الرابط البري الوحيد بين أرمينيا ومنطقة ناغورني كاراباخ التي خضعت لحصار لعدة أشهر تسبب بنقص في السلع والتيار الكهربائي. وهي خطوة اعتبرتها أرمينيا خرقاً لوقف إطلاق النار الأخير المعلن بين الجانبين.
وقال مسؤول أمريكي طالباً عدم الكشف عن اسمه إنه يتوقع «محادثات صريحة». وأضاف: «هدفنا ضمان جلوس الوزيرين إلى الطاولة والتحدث مع بعضهما بعضاً» لعدة أيام في محاولة لتحقيق «سلام عادل ودائم».
وتتناول المفاوضات بشكل خاص «اتفاقاً حول تطبيع العلاقات» بين البلدين، بدلاً من معاهدة سلام رسمية. وكان بلينكن قد بحث دعم الولايات المتحدة لعملية السلام بين أرمينيا وأذربيجان في محادثات منفصلة مع قادتهما خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقالت روسيا، الثلاثاء، إنه «لا بديل» عن وساطتها بين أرمينيا وأذربيجان.
وبعد حرب خاطفة استولت فيها باكو في خريف 2020 على أراض في هذه المنطقة، وقعت باكو ويريفان وقفاً لإطلاق النار بوساطة موسكو. ومذاك الوقت ينتشر جنود روس لحفظ السلام في ناغورني كاراباخ لكن أرمينيا تشكو منذ أشهر من عدم فعاليتهم.
