عادي

حفل تسوق «بيركشاير».. حدث تاريخي يسبق إعلان النتائج

16:30 مساء
قراءة 3 دقائق
إعداد: هشام مدخنة
تفتتح «بيركشاير هاثاواي»، السبت، اجتماعها السنوي للمساهمين بحفل تسوق رائع وسط مدينة أوماها، والذي يعتبر تقليداً سنوياً دأب عراب المدينة الأول وارن بافيت على تبنيه تاريخياً في مؤتمراته. ويوفر الحدث فرصة نادرة للمستثمرين للاستماع إلى الملياردير الشهير ومؤسس الشركة، والذي يشارك عادة في جلسة أسئلة وأجوبة مطولة.
ومع صالة عرض تتجاوز مساحتها 20 ألف قدم مربعة، وأكثر من 50 ألف سلعة من عدد لا يحصى من الشركات المملوكة للتكتل الاستثماري، يمكن للمساهمين المشاركين في الحفل، الذي يُطلق عليه اسم «بازار بيركشاير للصفقات»، الحصول على دمية مخملية على هيئة بافيت من علامة الألعاب التجارية «سكويشميلوز» التي حققت نجاحات كبيرة، والتي ستكون من بين المشاركين لأول مرة هذا العام. كما يمكنهم أيضاً ارتداء قطع ملابس تحمل صوراً لبافيت من «بروكس سبورتس»، بالإضافة إلى عملات تذكارية من الشوكولاتة لبيركشاير من «سيز كانديز».
ومن بين المشاركين أيضاً شركة «بامبرد شيف» التي ستستقبل المدعوين بمجسم كرتوني لوارن بافيت، وبعض أدوات المطبخ بما في ذلك ملعقة عليها صورة رئيس بيركشاير من جهة، ونائبه تشارلي مونغر من الجهة الثانية.
سيطرة تاريخية
لطالما كانت «بيركشاير هاثاواي» بقيادة بافيت حصناً منيعاً خلال فترات الركود والأسواق الهابطة. وبينما يتجه المستثمرون إلى اجتماع الشركة السنوي، تجدهم مطمئنين تماماً على وضع حيازاتهم من الأسهم، التي لا يتم تداولها بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق فحسب، بل باتت أيضاً ملاذهم الآمن في الأوقات المضطربة.
كما أنه ومنذ عام 1980، تتمتع بيركشاير بتاريخ حافل من التفوق على مؤشر «إس آند بي» خلال الفترات العصيبة التي تضرب الأسواق عادة. ووفقاً لبيانات «بيسبوك إنفستمنت»، تغلبت أسهم المجموعة الاستثمارية على السوق الأوسع على مدار ستة فترات ركود بمتوسط 4.41 نقطة مئوية.
والأكثر إثارة للإعجاب هو أداء السهم خلال الأسواق الهابطة. فخلال نفس الفترة الزمنية، تفوقت بيركشاير على «إس آند بي» بمتوسط 14.89 نقطة مئوية في كل مرة انخفض فيها المؤشر الأوسع بنسبة 20%.
وبالنسبة لوارن بافيت، لم تكن هذه الإنجازات من قبيل الصدفة، ولكنها سمعة تم بناؤها على مدى سنوات بعيدة، مع الحفاظ على تركيز قوي لتوجيه المستثمرين وقيادة دفة السفينة عبر المياه الراكدة وصولاً لبر الأمان.
التركيز طويل المدى
يشتهر عراب أوماها بأسلوبه الاستثماري «المبني على القيمة»، ويراهن على المدى الطويل على الشركات التي تملك أساسات قوية، ومن المرجح أن تشهد نمواً في المستقبل.
ومن بين أبرز الفائزين برهان بافيت على مر السنين كانت شركة «أبل»، التي تمثل نحو 45% من محفظة المجموعة. وبدأ الملياردير استثماره في صانع «آيفون» عام 2016، استثمار تمت مقارنته آنذاك بنظيره الأسطوري في «كوكا كولا». وبالفعل تفوق سهم أبل بالأداء في جميع أرجاء السوق الهابطة، مما أدى بالنتيجة المنطقية إلى تفوق «بيركشاير».
موقف متحفظ
في أوقات معينة، يظهر أمامنا موقف بافيت المتحفظ نسبياً. وبينما قد يتجسد ذلك على شكل أداء أضعف من المتوقع أحياناً خلال فترات الصعود، إلا أن هذا التحفظ قد ساعد المستثمر الشهير على التغلب على توقعات السوق عند التقلبات.
ومخزونه النقدي الضخم أكبر شاهد على ذلك. فبالرغم من انخفاض أرباح «بيركشاير هاثاواي» التشغيلية خلال الربع الأخير من عام 2022، نمت الكومة النقدية للمجموعة إلى 128.65 مليار دولار، ارتفاعاً من حوالي 109 مليارات في الربع الثالث. فضلاً عن حديث بافيت بأن الشركة ستستمر في الاحتفاظ بحمولة ثقيلة من النقد وسندات الخزانة الأمريكية. وفي رسالته السنوية للمساهمين قال: «سيستمر مساهمونا في الادخار والازدهار من خلال الاحتفاظ بأرباحهم. في بيركشاير، لن يكون هناك خط نهاية».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yvnkyh4n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"