عادي
بعد غياب 12 عاماً..

سوريا تستعيد مقعدها في «الجامعة العربية».. وتستأنف حضور الاجتماعات

15:16 مساء
قراءة 3 دقائق
1

(وكالات)

تبنى وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاستثنائي بالقاهرة، قراراً باستعادة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية، بعد ما يزيد على 12 عاماً من تعليق عضويتها، واستئناف مشاركة وفودها في اجتماعات الجامعة، اعتباراً من الأحد، وهي خطوة تاريخية كانت منتظرة على نطاق واسع للم الشمل العربي مرة أخرى.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، إنّ «الجامعة العربية تبنّت قرار عودة سوريا لمقعدها».
وقرر الوزراء، خلال اجتماع مغلق في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، «استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من يوم 7 مايو 2023، وفق القرار رقم 8914 الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى الوزراء بشأن تطورات الوضع في سوريا».
وأكد الوزراء ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة السورية، وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، بدءاً بمواصلة الخطوات التي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية لكل محتاجيها في سوريا، وبما في ذلك وفق الآليات المعتمدة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

  • لجنة اتصال

ووفق القرار، فإن الوزراء قرروا تشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من «الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام»، لمتابعة تنفيذ بيان عمان والاستمرار في الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل إلى حل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها، وفق منهجية الخطوة مقابل خطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وتقدم اللجنة تقارير دورية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري.
واتفق الوزراء على تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا، ووحدة أراضيها، واستقرارها وسلامتها الإقليمية، استناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومبادئه، وتأكيد أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية إلى مساعدة سوريا على الخروج من أزمتها، انطلاقاً من الرغبة في إنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق الممتدة على مدار السنوات الماضية، واتساقاً مع المصلحة العربية المشتركة والعلاقات الأخوية التي تجمع الشعوب العربية كافة، بما في ذلك الشعب السوري، وما له من إسهام تاريخي بالحضارة والثقافة العربية.
ورحب الوزراء بالبيانات العربية الصادرة عن اجتماع جدة بشأن سوريا يوم 14 إبريل/نيسان 2023 واجتماع عمان بشأن سوريا يوم الأول من مايو/أيار 2023، والحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية يعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية على سوريا وشعبها، ومعالجة انعكاسات هذه الأزمة على دول الجوار والمنطقة والعالم، خصوصاً عبء اللجوء، وخطر الإرهاب وخطر تهريب المخدرات.
ورحب الوزراء أيضاً باستعداد سوريا التعاون مع الدول العربية، لتطبيق مخرجات البيانات العربية ذات الصلة، وضرورة تنفيذ الالتزامات والتوافقات التي تم التوصل إليها في اجتماع عمان، وكذا اعتماد الآليات اللازمة لتفعيل الدور العربي.

  • تعزيز التعاون العربي-العربي

وقبل ذلك، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، ضرورة إيجاد حلول عربية للقضايا العربية، مشيراً إلى أن السبيل الوحيد للتسوية في سوريا هو الحل السياسي دون إملاءات خارجية. وقال شكري، الذي ترأس الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، إن التدخلات الخارجية المستمرة عقدت الأزمة السورية، وجدد تأكيد الوزراء على وحدة سوريا وسيادتها. وأضاف«أثبتت جميع مراحل الأزمة السورية أن لا حل عسكرياً لها»، وأن«السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية هو الحل السياسي بملكية سورية خالصة دون إملاءات خارجية».
وأشار شكري إلى أنه«لا شك في أن انضمام الجمهورية العربية السورية إلى البيان الختامي لاجتماع عمان في الأول من مايو، هو تطور إيجابي وخطوة مهمة على صعيد إثبات حسن النوايا، وتنفيذ التعهدات وتعزيز التعاون العربي-العربي لحل الأزمة السورية».
وقبل الإعلان الرسمي عن عودة سوريا، كشف مسؤولون بالجامعة العربية عن إشارات إيجابية بشأن استئناف عودة سوريا إلى الجامعة، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، في خطوة من شأنها تعزيز مناخ الاستقرار في المنطقة.
وجاءت عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية بعد أشهر من الجهود الدبلوماسية الرامية إلى فك العزلة عن دمشق، وإعادتها إلى الحضن العربي،بعد سنوات من الأزمة الدامية التي شهدتها منذ عام 2011.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4y6kwwe9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"