عادي

باكستان.. حبس عمران خان ثمانية أيام والشرطة توقف ألف متظاهر

16:03 مساء
قراءة 3 دقائق

 إسلام أباد- (أ ف ب)
مثل رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان، أمام محكمة خاصة الأربعاء، قررت حبسه ثمانية أيام على ذمة التحقيق، بحسب محاميه، ما أثار تظاهرات احتجاج عنيفة من قبل أنصاره في كل أنحاء البلاد.
وقال علي بخاري، أحد محامي خان، لفرانس برس عبر الهاتف بعد جلسة استماع مغلقة: «أقرّت المحكمة إيداع عمران خان في الحبس الاحتياطي لمدة ثمانية أيام».
وأوردت بعض وسائل الإعلام المحلية نقلاً عن مصادر، أن المدّعين طلبوا إيداع خان الحبس الاحتياطي 14 يوماً.
وأفادت محطة «جيو تي في» التلفزيونية، أنه سُمح لخان بالتشاور مع محاميه خلال الجلسة، لكن لم يتسّن تأكيد تفاصيل المحاكمة التي عقدت خلف أبواب مغلقة من مسؤولي المحكمة.
وقال محامو خان: إن الهيئة الرئيسية لمكافحة الفساد في البلاد «المكتب الوطني للمساءلة» التي أمرت بتوقيف خان، طلبت من القاضي إيداعه الحبس الاحتياطي لمدة 10 أيام على الأقل.
وقال شير أفضل مروت المحامي عن حركة إنصاف لوسائل الإعلام: إن خان «معنوياته جيدة»، لكنه اشتكى من تعرضه للضرب على رأسه من الخلف ورجله من قبل القوات التي أوقفته.
ويأتي توقيف خان، لاعب الكريكيت الدولي السابق الذي تولى رئاسة الحكومة من 2018 إلى 2022، في إطار أزمة سياسية طويلة في باكستان، بينما تستهدف عشرات التحقيقات القضائية خان (70 عاماً) منذ إطاحته في 2022.
وكان خان اتهم خلال تجمع كبير نهاية الأسبوع في لاهور، ضابط الاستخبارات الكبير فيصل نصير بالتورط في محاولة لاغتياله في تشرين الثاني/نوفمبر، أصيب خلالها رئيس الوزراء السابق برصاصة في ساقه.
لكن بحسب الرواية الرسمية، فإن محاولة الاغتيال هذه التي أصيب خلالها خان في ساقه من تنفيذ مسلح واحد، اعترف في شريط فيديو بثته الشرطة بأنه منفذ الهجوم وهو حالياً قيد الاعتقال.
واندلعت احتجاجات عنيفة بعد توقيف خان. واقتحم متظاهرون منزل القائد العسكري للاهور (شرق)، وأغلقوا بوابات الدخول إلى مقر قيادة الجيش في روالبندي قرب إسلام أباد، واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد المتظاهرين في كراتشي (جنوب) ولاهور.
وأمرت السلطات بإغلاق المدارس في كل أنحاء البلاد، وأبقت على تقييد الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك.
وخاضت الشرطة معارك ضارية مع أنصار حركة إنصاف الباكستانية التي يتزعمها خان في مدن عبر البلاد لساعات مساء الثلاثاء.
وأعلنت الشرطة الباكستانية، الأربعاء، أن نحو ألف شخص أوقفوا في البنجاب، كبرى ولايات البلاد من حيث عدد السكان، منذ اندلاع الاحتجاجات بعد اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان.
وأغلق متظاهرون بعض الطرق المؤدية إلى إسلام أباد ظهر الأربعاء، لكن كان هناك وجود أمني كثيف في كل أنحاء العاصمة، خصوصاً في المنطقة حيث عقدت المحكمة.
وفي السياق، وافقت الحكومة الباكستانية، الأربعاء، على نشر قوات في إقليم البنجاب للمساعدة في احتواء الاحتجاجات العنيفة، بحسب أمر رسمي من وزارة الداخلية.
من جهة ثانية، حض نائب رئيس الحركة شاه محمود قريشي، أنصاره على الاستمرار في الاحتجاج «بطريقة قانونية وسلمية»، مضيفاً أن محامي الحزب سيقدمون استئنافاً والتماسات ضد اعتقال خان.
وقال وزير العدل عزام نظير ترار، في مؤتمر صحفي، إنه لا «ثأر سياسياً» يحيط باعتقال عمران خان.
وأضاف ترار: «كل مرة كان يُستدعى إلى المحكمة، كان يأتي فقط بعد تلقيه تحذيراً أخيراً».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yck436d8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"