نظمت وزارة التسامح والتعايش، بالتعاون مع عدد من الجامعات الدولية التي تتعدد فروعها في العالم، لقاءً مفتوحاً، لبحث إنشاء «الأندية العالمية للتسامح في المؤسسات التعليمية» دولياً.
وركز اللقاء على بحث آليات عملية لتفعيل «مبادرة الأندية العالمية للتسامح في المؤسسات التعليمية»، بمشاركة ممثلي عدد من المؤسسات التعليمية من مختلف دول العالم، للانطلاق بالتجربة الإماراتية للتسامح بالمؤسسات التعليمية إلى العالمية، بالتعاون مع الجامعات الدولية.
شاركت في اللقاء الدكتورة فتحية توراي، من «جامعة نيويورك»، والدكتورة ليسا موسكاريتولو، من «جامعة الشارقة الأمريكية»، والدكتورة إيليا ميلنيجاك، من «جامعة سينيرجي دبي»، اللواتي قدمن رؤيتهنّ عن تعزيز قيم التسامح والتعايش في البيئة التعليمية، عبر النظم والسياسات من جهة، والأنشطة الطلابية خارج قاعات الدرس من جهة أخرى، ما يؤدي الى تعزيز ثقافة التسامح والتعايش، وتقبل الآخر لدى الشباب ووقايتهم من التعصب والتطرف، مستلهمين ما حققته تجربة الإمارات في التسامح، داخل المؤسسات التعليمية، عبر «أندية التسامح بالجامعات».
وقالت عفراء الصابري، المديرة العامة للوزارة: إن الوزارة، تركز خلال المرحلة المقبلة، على المبادرة بحيث تستفاد من التجربة الناجحة لدولة الإمارات الموجودة حالياً في 14 مؤسسة تعليمية، داخل الدولة، في استحداث أندية للتسامح بالجامعات الدولية والمؤسسات التعليمية في العالم.
وأشارت إلى أنها تركز على البداية بتأسيس أندية للتسامح في 3 جامعات دولية، تتعدد فروعها في العالم، لتنتقل أنديه التسامح إلى خارج الإمارات، لتعزيز التسامح في البيئة التعليمية.
وأوضحت أن الشيخ نهيان بن مبارك، يولي التسامح في المؤسسات التعليمية وخاصة الجامعية، اهتماماً بالغاً، لما لذلك من دور في تأسيس الشباب على القيم الأصيلة وتمكينهم من أن يكونوا هم أنفسهم فعالين في تعزيز ثقافة التسامح.
وأكدت أن التجربة الإماراتية لتعزيز ثقافة التسامح والتعايش والأخوّة الإنسانية في الجامعات، حالة فريدة، لأنها ركزت على إنشاء أندية للتسامح يكون أعضاؤها من طلاب الجامعات فاعلين في نشر هذه الثقافة وإبرازها في أنشطة طلابية على مدار العام.
وأعرب المشاركون من الخبراء والمتخصصين وأساتذة الجامعات عن تثمينهم للتجربة الإماراتية في مجال التسامح، وخاصة لدى طلاب الجامعات. مؤكدين حرصهم على الاستفادة من الخبرات التي أنتجتها هذه التجربة.
