عادي

«الفارس الشهم 2» تكمل 100 يوم في إغاثة متضرري زلزال سوريا

14:46 مساء
قراءة 3 دقائق
1

أكملت عملية «الفارس الشهم 2» التي أطلقتها قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع، يوم الثلاثاء، 100 يوم من العطاء والدعم المتواصل للجمهورية العربية السورية، جراء الزلزال الذي وقع في 6 فبراير الماضي، وسيّرت خلالها 181 طائرة محملة بـ 5727 طناً، وثلاث سفن محملة بـ 5429 طناً، بإجمالي مساعدات 11156 طناً من المواد الغذائية الأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية.
ومع وقوع زلزال 6 فبراير، وجه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ‏قيادة العمليات المشتركة، ببدء عملية «الفارس الشهم 2»، لدعم الشعب السوري الشقيق، لإغاثة المتضررين ودعمهم، وتأتي العملية تجسيداً لنهج دولة الإمارات الإنساني البارز وتوجيهات قيادتها الرشيدة في دعم الأشقاء والأصدقاء في سوريا وتركيا.

  • 240 ساعة

وبدأت العملية مع تحرك فريق الإمارات للبحث والإنقاذ للبحث عن ناجين تحت ركام الأبنية المتساقطة، وكانت ساعات العمل في عمليات البحث والإنقاذ، استمرت نحو 240 ساعة، بمشاركة 42 شخصاً في العمليات، بعدها أهدت دولة الإمارات معدّات البحث والإنقاذ المستخدمة في عمليات الإنقاذ إلى الدفاع المدني السوري، فضلاً عن تدريب عناصر من مديرية الدفاع المدني في اللاذقية.

  • جسور الخير

وأطلقت حملة «جسور الخير»، بقيادة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وبمشاركة 16 جهة مانحة إماراتية، وكان للهلال الأحمر الاماراتي الدور الأكبر في توزيع الطرود الغذائية على المتضررين، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم، ودعم المستشفيات بالأدوية، وإقامة مخيم إيواء مؤقت للمتضرّرين من الزلزال يضم 50 خيمة، يسع 300 شخص، مجهّز بالأسرّة والأغطية والإنارة بالطاقة الشمسية وطرود غذائية، لتأمين الإيواء اللازم للمنكوبين والمتضررين جراء الزلزال في سوريا.
وسلّم الوفد الطبي المصاحب لوفد الهلال الأحمر، مستلزمات طبية وأدوية لوزارة الصحة السورية، وهي المساعدات التي تعدّ امتداداً للشحنات الطبية السابقة لدعم القطاع الطبي في سوريا، كما أهدت دولة الإمارات، الجمهورية العربية السورية 10 سيارات إسعاف مجهّزة بأحدث الأجهزة التقنية، لتعزيز الخدمات المقدمة للمتضررين، فضلاً عن تقديم المستلزمات الطبية لعددٍ من المستشفيات منها «مستشفى التوليد والأطفال» في اللاذقية.

  • توزيع حقائب مدرسية

وفي 5 مارس، بدأت العودة تدريجياً إلى المدارس السورية، رغم أن أغلبها يستخدم مراكز للإيواء، وشرعت فرق «الهلال» في توزيع نحو 10 آلاف حقيبة مدرسية وقرطاسية على محافظات سورية عدة، في إطار جهود الإمارات الإنسانية والإغاثية المتواصلة، للتخفيف عن معاناة الأسر المتضررة والوقوف إلى جانب الأشقاء في ظروفهم الراهنة.
مبادرات رمضانية
وكان سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وجه بتخصيص 20 مليون درهم لتنفيذ برامج رمضان في سوريا، مع حلول شهر رمضان الكريم؛ وبدأت «الهلال» في تنفيذ مبادرات رمضانية تستهدف ما يقرب من 160 ألفا من الأسر، سواء المتضررة جراء الزلزال أو غيرها في مناطق عدة في سوريا.
كما وزّعت 2700 وجبه يومياً طوال الشهر في أربع محافظات سورية «اللاذقية، حلب، حماة، حمص»، وتوزيع مير رمضاني 19371 طرداً استفاد منه 96855 ألفاً في محافظة اللاذقية، و4 آلاف كيس يومياً طيلة شهر رمضان، استفاد منها 500 ألف. كما دعمت 4290 أسرة، من مبادرة «كسوة العيد» في أربع محافظات، استفاد منها 17160 سورياً، وخصّص 20 ألف كيس من الأرز والدقيق، فطرة الصوم، وزعت على 4 محافظات سورية.

  • وحدات سكنية

كما أعلنت الهيئة، البدء في مشروع تجهيز 1000 وحدة سكنية «مُسبقة الصنع»، بكلفة 65 مليون درهم، لإيواء الأسر السورية المتضررة، جراء زلزال 6 فبراير الذي خلف قتلى وجرحى ومباني متهدمة، وتسع الوحدات «المُسبقة الصنع» 6 آلاف شخص.

  • طبيبك في دارك

فضلاً عن إطلاق مبادرة «طبيبك في دارك»، وهي قافلة طبية في محافظة اللاذقية، اشتملت على أربعة تخصصات طبية «نساء، وأطفال، وعام، وباطنة»، استفاد منها نحو 800 شخص من كبار السن والنساء والأطفال. وبلغ إجمالي المستفيدين منها نحو 1100 أسرة، بمجموع 6 آلاف شخص، من بينهم 300 مستفيد من الحالات الطبية العاجلة. كما وزّعت نحو 157 ألف طرد غذائي، بإجمالي 785 ألف مستفيد.
وتُعد عملية «الفارس الشهم 2» إحدى صور دعم الأشقاء في الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية، بمشاركة القوات المسلحة، ووزارتي الداخلية، والخارجية والتعاون الدولي، ومؤسستي «خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية» و«زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية»، والهلال الأحمر الإماراتي. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8vc7a4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"