عادي
دعت إلى وقف التصعيد والانتهاكات الخطرة والاستفزازية

الإمارات تدين اقتحام الأقصى وترفض التطرف الإسرائيلي

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1

دانت دولة الإمارات بشدة اقتحام أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنيست ومتطرفين، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية. وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها تأكيد موقف دولة الإمارات الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه. وشددت الوزارة على أهمية احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.

ودعت الوزارة السلطات الإسرائيلية إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدة رفض دولة الإمارات لكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية والتي تهدد بالمزيد من التصعيد. وشددت الوزارة على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وكان مئات المستوطنين قد نفذوا عملياً اقتحاماً للمسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية، وذلك قبيل «مسيرة الأعلام» الاستفزازية، التي شارك فيها آلاف المستوطنين المتطرفين يتقدمهم وزراء وأعضاء كنيست، واعتدى هؤلاء على الشبان المقدسيين، في وقت اندلعت مواجهات أصيب فيها عشرات الفلسطينيين خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

وذكرت هيئة الأوقاف الإسلامية في القدس أن 923 مستوطناً، بينهم وزير ونواب في الكنيست اقتحموا المسجد في الفترة الصباحية، وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية. وانتشرت قوات من شرطة الاحتلال بكثافة في المسجد الأقصى، واعتدت على حراسه واعتقلت أحدهم وهو محمد طيبة بعد الاعتداء عليه، وذلك بذريعة تأمين اقتحامات المستوطنين المشاركين في «مسيرة الأعلام». وكانت القوات الإسرائيلية، أغلقت المصلى القبلي وذلك بعد تفريغه من المرابطين والمصلين، فيما انتشرت القوات في ساحات المسجد الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين لساحاته، قبيل تلك المسيرة الاستفزازية. وبحسب وسائل الإعلام، شارك عشرات آلاف المستوطنين، في ما يُسمّى «مسيرة الأعلام»، في مدينة القدس المحتلة، مساء أمس الخميس، فيما اعتدى مستوطنون بحماية القوات الإسرائيلية على شبان فلسطينيين في البلدة القديمة، قبيل انطلاق المسيرة، وبالتزامن معها. وشارك في المسيرة الاستفزازية، وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي، وعلى رأسهم وزير الأمن المتطرف إيتمار بن غفير، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمنية في الكنيست يولي إدلشتاين. ودفعت السلطات الإسرائيلية بالآلاف من عناصر الشرطة إلى مدينة القدس المحتلة، ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات الرئيسية، وأغلقت بعض المحاور الرئيسية. وبحسب شهود عيان، استخدمت الشرطة الإسرائيلية طائرة عمودية وأخرى مسيَّرة لمتابعة التطورات الميدانية. ومنعت شرطة الاحتلال، الفلسطينيين من المرور بحرية في البلدة القديمة، بينما وفرت الحماية للمستوطنين. وحذرت وزارة الخارجية الأردنية، من تفاقم الأوضاع في ضوء السماح بالمسيرة الاستفزازية والتصعيدية في القدس المحتلة، مؤكدة أنه لا سيادة لإسرائيل على القدس والمقدسات، وأن القدس الشرقية أرض فلسطينية محتلة. ودانت الخارجية الأردنية، في بيان صحفي، أمس الخميس، السماح لأحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية وأعضاء من الكنيست والمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وما رافق ذلك من تصرفات استفزازية مرفوضة، وتحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

من جهة أخرى، أصيب 40 فلسطينياً، أمس الخميس، خلال اشتباكات وقعت إثر اقتحام قوات من الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس في الضفة الغربية من عدة محاور. وقالت مصادر محلية إن «قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي، اقتحمت البلدة القديمة في نابلس، حيث دوَّت صافرات الإنذار في البلدة القديمة ومحيطها، حيث اشتبكت مع شبان فلسطينيين بالرصاص الحي، وقد تم استهدافها بعبوات ناسفة محلية الصنع، ما أدى إلى إعطاب آلية عسكرية إسرائيلية». واستقدمت القوات الإسرائيلية تعزيزات عسكرية إلى البلدة القديمة ومحيطها، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المنازل خلال عملية الاقتحام، حيث سُمع دوي انفجارات وإطلاق نار. كما شهدت مناطق أخرى في الضفة الغربية اقتحامات للقوات الإسرائيلية خلال ساعات الفجر الأولى، بينها بلدة بيت عور التحتا وبلدة برقة شرق رام الله، وبلدة مراح رياح في بيت لحم وقرية بيت امرين قضاء نابلس. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/37p7ubvt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"