عادي

الصين تعلن فشل «ميكرون» الأمريكية لصناعة الرقائق في تقييم أمني

19:43 مساء
قراءة دقيقتين
هاتف ذكي يحمل شعار «ميكرون» على اللوحة الأم للكمبيوتر (رويترز)

أعلنت هيئة مراقبة الأمن السيبراني الصينية، الأحد، أن «شركة ميكرون تكنولوجي الأمريكية لصناعة الرقائق فشلت في تقييم للأمن القومي، وطلبت من مشغلي البنية التحتية للمعلومات الحيوية الكف عن شراء منتجاتها».

التقييم هو أحدث تصعيد في حرب الرقائق الجارية بين الولايات المتحدة والصين، إذ تتطلع واشنطن إلى تقييد وصول بكين إلى أشباه الموصلات الأكثر تقدماً. كما جاء في وقت تشدد الصين تطبيق قوانين الأمن القومي ومكافحة التجسس.

وقالت هيئة الأمن السيبراني في بيان: «إن منتجات ميكرون تنطوي على مشكلات أمنية محتملة خطيرة نسبياً في الشبكة، تشكل خطراً أمنياً كبيراً على سلسلة إمداد البنية التحتية للمعلومات الحيوية في الصين وتؤثر في الأمن القومي للصين».

وأضافت: «على مشغلي البنية التحتية للمعلومات الحيوية في الصين، التوقف عن شراء منتجات ميكرون».

حرب الرقائق

وأطلقت بكين في مارس/ آذار تقييماً للأمن السيبراني لمنتجات شركة «ميكرون»، أحد أكبر مصنّعي الرقائق في العالم.

وتصاعدت حرب الرقائق بين بكين وواشنطن العام الماضي، عندما فرضت الولايات المتحدة قيوداً على حصول الصين على الرقائق المتطورة ومعدات صناعة الرقائق والبرمجيات المستخدمة لتصميم أشباه الموصلات.

وبررت واشنطن قرارها بمخاوف تتعلق بالأمن القومي، وقالت: «إنها تريد منع القوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات الصينية من الحصول على «تقنيات حساسة ذات استعمالات عسكرية».

قيود على مبيعات منتجات الشركات الأمريكية

وفرضت الولايات المتحدة قيوداً على مبيعات منتجات الشركات المحلية المعنيّة في الخارج. كما تسعى إلى إقناع حلفائها الرئيسيين بأن يحذوا حذوها.

في هذا السياق، أعلن مؤخراً كل من هولندا واليابان، وكلاهما مصنّعان رائدان لمعدات تكنولوجيا أشباه الموصلات المتخصّصة، عن قيود جديدة على تصدير منتجات معينة، لكنهما لم تذكرا الصين صراحة.

وانتقدت بكين القيود ووصفتها بأنها«تكتيكات تنّمر أمريكية»، واتهمت واشنطن بممارسة«الإرهاب التكنولوجي»، مؤكدة أن«مثل تلك القيود لن تؤدي إلا إلى تعزيز عزمها على تحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاع».

تطوير صناعة أشباه الموصلات

تطوير صناعة محلية قوية لأشباه الموصلات، هدف طويل الأمد للحكومة الصينية التي استثمرت مليارات الدولارات في شركات الرقائق المحلية.

والرقائق هي شريان الحياة للاقتصاد العالمي الحديث، فهي تستخدم في تشغيل كل شيء من السيارات إلى الهواتف الذكية، ومن المتوقع أن تصبح صناعة بقيمة تريليون دولار على مستوى العالم بحلول عام 2030.

وتظهر حيوية هذه الصناعة في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والتي تعتمد على إمدادات ثابتة من الرقائق الأجنبية في تصنيع الإلكترونيات.

العام 2021، استوردت الصين أشباه موصلات بقيمة 430 مليار دولار، وهو مبلغ أكبر مما أنفقته على استيراد النفط. (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2rckfrpk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"