عادي
استعرض مع فنشنسو باليا المستجدات الإقليمية والدولية

عبدالله بن زايد: الإمارات حريصة على تعزيز علاقاتها مع الفاتيكان

23:39 مساء
قراءة 3 دقائق
4

استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، المطران فنشنسو باليا، رئيس الأكاديمية البابوية للحياة.

وتم خلال اللقاء الذي عقد في أبوظبي، استعراض العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودولة الفاتيكان، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، منها سُبل ترسيخ مبادئ «وثيقة الأخوّة الإنسانية» من أجل السلام والعيش المشترك، وأهمية بناء جسور التسامح والتعايش لازدهار ورخاء الشعوب.

 كما تبادلا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والمستجدات على الصعيدين، الإقليمي والدولي.

ورحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بزيارة المطران فنشنسو باليا، مؤكداً حرص دولة الإمارات على تعزيز علاقاتها مع الفاتيكان، انطلاقاً من الإيمان العميق بأهمية ترسيخ جسور التعاون والحوار الإيجابي المثمر والفعّال الذي يهدف إلى تحقيق التنمية والازدهار في المجتمعات، وتهيئة مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

 من جانبه، أكد المطران فنشنسو باليا، عمق العلاقات بين دولة الإمارات والفاتيكان، والحرص المشترك على تعزيز ونشر قيم التسامح والتعايش والحوار، مشيداً بجهود دولة الإمارات الإنسانية البارزة تجاه الشعوب. وقع منتدى أبوظبي للسلم، مذكرة تفاهم مع الأكاديمية، تؤسس لشراكة تعاونية، تركز على معالجة القضايا الأخلاقية في البحث العلمي، وتطوير التكنولوجيا .

تم توقيع المذكرة، خلال استقبال العلامة عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم،أمس في أبوظبي، المطران فنشنسو باليا، وتناول اللقاء أهمية العمل المشترك من أجل السلام، انطلاقاً من تثمين القيم الإيمانية والإنسانية المشتركة، وإحياء قيم السلام ومبادئ التعاون والتعارف، بدل الخصام والنزاع.

وأشاد المطران باليا بما شاهده في الإمارات من تجسيد عملي لقيم التسامح والأخوة الإنسانية وإعلاء قيم الحياة، وكرامة الإنسان، مضيفاً أن النموذج الإماراتي في التسامح هو نموذج حري بدول العالم أن تستلهم منه.

 ومن جانبه رحب العلامة بن بيه بالمطران فنشنسو باليا مثمناً إشادته بالنموذج الإماراتي في التسامح، ومؤكداً أصالة ذلك النموذج واستدامته، تلك الأصالة المستمدة من إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمرار هذه النهج في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله.

وأكد بن بيه أن دولة الإمارات كانت سباقة إلى تبني رؤية جديدة للسلام، وبناء استراتيجية حضارية تقوم على قيم السلام والتعاون، وتوسيع دائرة الصداقات، ومد يد العون للجميع، والتعاون على كل ما فيه نفع الإنسانية، مذكراً بأن منتدى أبوظبي للسلم قد انخرط إلى جانب الأكاديمية البابوية للحياة والحاخامية اليهودية في شهر يناير الماضي في نداء روما للذكاء الاصطناعي، انطلاقاً من الوعي المشترك، بضرورة بناء نموذج جديد لإنسانية الغد، نموذج يحقق التوازن بين القيم.

 وخلص اللقاء إلى تأكيد أن القيم الدينية والإنسانية ما زالت قادرة على أن تسهم إيجابياً في تقديم الحلول الناجعة لمشاكل البشرية، لا سيما المعضلات الأخلاقية والوجودية التي تصاحب ثورة المعلومات الجديدة. 

وفي ختام اللقاء، وقع الشيخ المحفوظ بن بيه، الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم، ونيافة المطران باليا، مذكرة تفاهم ،تؤسس لشراكة تعاونية بين المنتدى والأكاديمية، تركز على معالجة القضايا الأخلاقية في البحث العلمي وتطوير التكنولوجيا، مع التركيز بشكل خاص على أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما تهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز ثقافة التسامح والحوار المستمر الذي يدمج التكنولوجيا والأخلاق والفلسفة واللاهوت، مع الاعتراف بتأثير البحث العلمي على مختلف جوانب الحياة البشرية.(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/26h6s3zj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"