عادي

«مربى الشارقة» يعيد 8 سلاحف إلى موطنها الأصلي

19:59 مساء
قراءة 3 دقائق

نظمت هيئة الشارقة للمتاحف، عبر مربى الشارقة للأحياء المائية، المنضوي تحت مظلتها، مبادرة أعادت خلالها 8 سلاحف مهددة بالانقراض من نوعي السلاحف الخضراء، وذوي منقار الصقر، إلى موطنها الأصلي بالبحر في شاطئ الحمرية بالشارقة، وذلك احتفاء باليوم العالمي للسلاحف.

وأقيمت الفعالية التي نظمت بالتعاون مع بلدية الحمرية، وتندرج ضمن مبادرة هيئة الشارقة للمتاحف للمسؤولية المجتمعية (لأننا نهتم)، الثلاثاء، بحضور سعيد عبيد بوفيير الشامسي، مدير الديوان الأميري في منطقة الحمرية، وخالد علي ثاني الشامسي، سكرتير الديوان الأميري في منطقة الحمرية، وسيف عبيد بوفيير الشامسي، رئيس مجلس منطقة الحمرية، وراشد الشامسي، أمين مربى الشارقة للأحياء المائية، وسيف خليفة بن سمحة الشامسي، مدير جمعية الحمرية التعاونية لصيادي الأسماك، وعدد من المسؤولين في الدوائر والمؤسسات الحكومية في إمارة الشارقة والمهتمين بالبيئة البحرية، كان من ضمنهم جمعة بن ثالث الحميري الباحث الإماراتي في علوم التراث البحري، إضافة إلى عدد من الإعلاميين في الدولة.

وأوضحت الهيئة أن متوسط أعمار السلاحف التي أطلقت يتراوح بين 5 أعوام و30 عاماً، حيث تم العثور عليها في ظروف غير صحية، قبل أن يتكفل المربى برعايتها وإعادة تأهيلها، تمهيداً لإعادتها إلى بيئتها الأصلية مجدداً، حيث يتبنى مربى الشارقة للأحياء المائية برنامجاً تخصصياً لرعاية وإعادة تأهيل السلاحف البحرية المريضة والمصابة التي يجمعها أو يستقبلها من أفراد المجتمع والصيادين ويقوم فريق الأحياء المائية في المربى بمعاينة السلاحف للتأكد من حالتها الصحية وإعطائها الرعاية اللازمة قبل وضعها بالحجر الصحي للتعافي بهدف إطلاقها إلى بيئتها الطبيعية.

تعد السلاحف الخضراء التي تُعرف محلياً باسم «شيري» ويبلغ أقصى طول لها 120سم، من الأنواع المهددة بالانقراض على الرغم من أنها تعيش حتى 70 عاماً أو أكثر، حيث سميت بالسلاحف الخضراء نظراً للون جسمها، كما تعد سلاحف ذات منقار الصقر التي تُعرف محلياً باسم «احمسه» واكتسبت اسمها من شكل فمها المتميز الذي يشبه المنقار من الأنواع المهددة بالانقراض، ويبلغ طولها 114 سم وتعيش حتى 50 عاماً.

وأكدت الهيئة أن مناسبة اليوم العالمي للسلاحف فرصة قيمة لتأكيد التزام مربى الشارقة للأحياء المائية بزيادة الوعي حول أهمية البيئة البحرية والمخلوقات البحرية، ومواصلة الترويج لجهود الحفاظ عليها وتثقيف الجمهور حول تنوع المخلوقات البحرية في البيئة البحرية الإماراتية، والدور المهم لهذه المخلوقات في نظمنا البحرية، سعياً لتحفيز أفراد المجتمع للتغيير الإيجابي في طريقة التعامل مع البيئة البحرية، وتشجيعهم على الانخراط بشكل أكبر في حمايتها.

يذكر أن الإطلاق يأتي ضمن مبادرة المسؤولية المجتمعية لهيئة الشارقة للمتاحف تحت عنوان «لأننا نهتم» التي تم تدشينها في عام 2009، واتخذت صفة الاستمرارية، حيث تمكن مربى الشارقة للأحياء المائية حتى اليوم من إطلاق ثلاث مجموعات مكونة من 30 سلحفاة في سنوات مختلفة في كل من الخان، وكلباء والحمرية.

وتهدف المبادرة إلى التأكيد على دور المربى في نشر الوعي بأهمية البيئة البحرية ومخلوقاتها بين أفراد الجمهور، كما تسلط الضوء على الجهود المبذولة من قبل المربى والمؤسسات الأخرى في الحفاظ على البيئة البحرية، إضافة إلى إبراز أهمية فصيلة السلاحف والكائنات البحرية التي تعيش في مياه الإمارات العربية المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أن تخصيص يوم 23 مايو من كل عام ليكون اليوم العالمي للسلحفاة بدأ منذ عام 2000، بعد عملية إنقاذ لسلحفاة أمريكية كبيرة، ما لفت انتباه العالم إلى ندرة هذا الكائن، وذلك بهدف تسليط الضوء على التهديدات التي تتعرض لها السلاحف، لدعم جهود المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض وإنمائها، وزيادة الوعي المجتمعي، وتنظم الهيئة خلاله سنوياً برامج وفعاليات ومبادرات تخدم أهدافها وتطلعاتها بهذا الشأن.

ويمكن الاطلاع على المزيد من معلومات وتفاصيل احتفالية مربى الشارقة للأحياء المائية باليوم العالمي للسلاحف ومبادرة «لأننا نهتم»، من خلال زيارة الموقع الإلكتروني التابع للهيئة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8vxmxt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"