عادي

مكتبة الألب في باريس «شاهدة عاجزة» على أثر الاحترار المناخي

19:37 مساء
قراءة دقيقتين
مكتبة الألب في باريس

تشكّل مكتبة الألب في باريس الشاهد الحي على أثر الاحترار المناخي على الجبال، إذ يبدو الفرق مثلاً جلياً بين صورة للجليد الكثيف عند سفح مون بلان عام 1885، فيما تُظهر صورة ثانية بعد 130 عاماً طبقة بيضاء رقيقة وكثيراً من المساحات والصخور غير المغطاة بالثلج.

افتُتح المتجر الضيق ذو الواجهة الزرقاء عام 1933 بالقرب من ضفاف نهر السين، وبات مرجعاً لهواة تسلق الجبال في العاصمة الفرنسية. وكان مؤسسه أندريه وال هو نفسه من عشاق الجبال. وكانت مجموعته من الكتب تروي تاريخ السلسلة الجبلية الشهيرة وغزو الإنسان لها.

من بين الأعمال التي لا تزال متاحة للبيع اليوم، كتاب من عام 1761 لجان جاك روسو بعنوان «رسالة من عاشقين، من سكان مدينة صغيرة عند سفح جبال الألب».

ومن خلال كتب على غرار «الهجوم على جبل إيفرست» (1922) و«مفكرة الدوار» عن تسلق أتااتنابورنا (1950) و«غزو كاي 2» (1954)، يكتشف الزائر إلى أي مدى كان مغامرو الجبال يحظون باحترام كبير.

في هذا المزيج من التاريخ والرحلات الاستكشافية، بقي عنصر واحد غائباً لمدة طويلة هو الاحترار المناخي.

وقال صاحب المكتبة جان لوي فيبير غيغ الذي ادارت والدته إليز، وهي قريبة المؤسس، المكتبة قبله لمدة 40 عاماً حتى بلغت الخامسة والثمانين «لم نكن نتحدث عن الأمر مع والدينا مطلقاً. كان الأمر يقتصر على تعليقات عن حرارة الصيف وبرد الشتاء».

كذلك لم تكن الأعمال الأدبية تتناول الأمر، إذ إن ظاهرة الاحترار المناخي «مصدر قلق حديث جداً».

إلا أن عشرات الصور المعروضة تشهد على الأثر القاسي للطقس والحرارة على الجبل، الذي كان في السابق «شديد البياض، حتى خلال الصيف»، لكنه أصبح «اليوم أكثر سواداً بكثير، إذ ببساطة لم يعد يوجد ثلج».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3ywmduf8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"