عادي

متحف «سرسق» اللبناني يعود إلى الحياة

01:15 صباحا
قراءة دقيقتين

بيروت (رويترز)

بعد ثلاث سنوات من الإغلاق عاد متحف سرسق في بيروت لفتح أبوابه نافضاً عنه غبار ودمار انفجار مرفأ المدينة الذي أغرقه في الدمار، وأتى على بعض مقتنياته وعمارته الفريدة.

ويقع المتحف في قلب حي الأشرفية الذي تضرر بشكل مباشر جراء انفجار الرابع من أغسطس/ آب 2020 الذي أدى لمقتل 215 شخصاً، وتدمير مناطق أخرى في العاصمة.ومنذ ذلك الحين خضع المتحف لعمليات ترميم، وإعادة تأهيل بتمويل إيطالي وفرنسي ولبناني ومعونات من عدد من الجمعيات المعنية بحماية التراث والحفاظ عليه.

وشمل الترميم استبدال النوافذ بما في ذلك الزجاج الملون الذي يتميز به متحف سرسق، وجرى إصلاح جميع الأبواب والمصاعد والأسقف المعلقة، إضافة إلى ترميم الكسوات التراثية الخشبية المنحوتة يدوياً.

وقال القائمون على المتحف إن إعادة التأهيل كانت بكلفة إجمالية تزيد على مليوني دولار.وقالت مديرة متحف سرسق كارينا الحلو: إن إعادة افتتاح المتحف هي بارقة أمل للقطاع الثقافي في لبنان.وأضافت «متحفنا هو من أوائل المتاحف المتخصصة بالفن الحديث في المنطقة العربية، وأخيراً يسعدنا مواصلة مهمتنا الجوهرية في دعم وتشجيع اللبنانيين والإقليميين».

وقال طارق متري رئيس المتحف: «هذا المتحف رمز لقدرة مدينة بيروت على أن تستعيد الهواء النظيف بدل هواء الانفجار، الملوث، هذا المتحف الناس تحبه، ناس تحب الفن، ناس تحب المبنى».

ويشتهر المتحف بواجهته البيضاء وقناطره ونقوشه الزخرفية، إضافة إلى نوافذه الملونة بالأصفر والبرتقالي، ويحتوي على مجموعة كبيرة من أعمال الفن الحديث والمعاصر.

ومع ترميمه استعاد مجموعته الفنية التي تعرضت للضرر، جراء الانفجار ومن بينها لوحة للفنان بول جيراجوسيان وبورتريه لنقولا سرسق، رسمه الفنان الهولندي الفرنسي كيس فان دونجن في عام 1939.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n6a5t65

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"