أطعمة تُحسّن مستويات ضغط الدم

إعداد: مصطفى الزعبي

يساعد اتباع نظام غذائي صحي على الوقاية من الأمراض والحد من أعراضها، بجانب اتباع عدة إرشادات ونصائح.

والنظام الغذائي غير الصحي وقلة النشاط البدني، من أبرز المخاطر التي تهدد الصحة، لا سيما مع التقدم بالعمر، حيث تؤثر سلباً في عدة أمراض، وتسبب الضعف في بنية الشخص، لذا تناول طعام صحي والإكثار منه يساعد على الحد من الأمراض ومنها ضغط الدم والضعف للشخص.

كشفت دراسة أجريت على 900 بالغ في أوروبا أن تناول الأطعمة الغنية بمركب «الفلافونويد» تعمل على خفض مستويات ضغط الدم، وتحافظ على نظام القلب والأوعية الدموية.

وحدد الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا مستويات أعلى من التوت والتفاح والكمثرى لديهم مستويات ضغط دم أقل، وهو ما تم تفسيره عن طريق البكتيريا الموجودة في ميكروبيوم أمعائهم، وفقاً للبحث الجديد الذي نشرته جمعية القلب الأمريكية.

وقال البروفيسور إيدين كاسيدي في معهد الأمن الغذائي العالمي بجامعة كوينز في بلفاست بأيرلندا الشمالية الباحث الرئيسي للدراسة: «يلعب ميكروبيوم الأمعاء دوراً رئيسياً في معالجة مركبات الفلافونويد لتعزيز آثارها القلبية إيجابياً على الفرد، وتوفر هذه الدراسة أدلة تشير إلى أن تأثيرات خفض ضغط الدم يمكن تحقيقها من خلال تغييرات بسيطة في النظام الغذائي اليومي بالمحافظة على تناول هذه الأطعمة».

ومركبات الفلافونويد هي مركبات توجد بشكل طبيعي في الفواكه والخضروات والأطعمة النباتية مثل الشاي والشوكولاتة والتفاح التي نصح الأطباء بتناول واحدة منها كل يوم.

ووجدت الدراسات الحديثة وجود صلة بين ميكروبات الأمعاء، والكائنات الدقيقة في الجهاز الهضمي البشري، وأمراض القلب والأوعية الدموية.

ومع زيادة الأبحاث التي تشير إلى أن مركبات الفلافونويد تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، قيمت هذه الدراسة دور ميكروبيوم الأمعاء في العملية. وفحص الباحثون العلاقة بين تناول الأطعمة الغنية بالفلافونويد مع ضغط الدم وتنوع ميكروبيوم الأمعاء.

وكشفت دراسة نشرتها المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن الأطعمة الغنية بالفلافونويد الموجودة في التفاح والتوت تقلل من احتمالات الضعف لدى كبار السن بنسبة 20%، وإن تناول كميات أكبر من الفلافونول يمنع الضعف لدى كبار السن.

ويعاني من 10 إلى 15% من كبار السن من الضعف، وهو متلازمة الشيخوخة التي تؤدي إلى زيادة مخاطر السقوط والكسور والعجز.

تركز التوصيات الغذائية الحالية للوقاية من الضعف في المقام الأول على تناول البروتين، ومع ذلك، هناك العديد من الأطعمة الأخرى التي قد يكون لها فوائد صحية أكبر لأنها طبيعية.

وتشير الدراسة إلى أن كل جرعة أعلى بمقدار 10 ملغ من الفلافونول في اليوم، تقل احتمالات الضعف بنسبة 20%. ويمكن للأفراد أن يستهلكوا بسهولة 10 ملغ من الفلافونول في اليوم، لأن تفاحة واحدة متوسطة الحجم تحتوي على حوالي 10 ملغ من الفلافونول.