عادي
أكدوا أنها تضيف إلى خبرات الطلاب على مدار رحلتهم التعليمية

تربويون يثمّنون مبادرة رئيس الدولة بدعم المكتبة المدرسية

00:45 صباحا
قراءة 4 دقائق

متابعة: منى البدوي وعماد الدين خليل

أكد عدد من التربويين والمعلمين في أبوظبي، أن توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بدعم المكتبة المدرسية وتشجيع الطلبة على القراءة، بتخصيص 10 ملايين درهم، لشراء كتب ومراجع من «معرض أبوظبي الدولي للكتاب» في دورته ال32، لتوزيعها على مدارس الدولة، تعزز الحراك الثقافي في المدارس، وغرس حب القراءة لدى الطلاب. كما تعزز ثقافة القراءة وإثراء المخزون العلمي والمعرفي في مدارس الدولة، وستسهم بشكل كبير في توسيع مدارك الطلاب، وتضيف إلى خبراتهم التي يكتسبونها على مدار رحلتهم التعليمية.

وأكدوا أن هذه المبادرة الواعية الصادرة عن قيادة حكيمة، تعكس رؤيتها الواضحة وحرصها على الارتقاء بالمستويات التعليمية والثقافية والفكرية لدى الأجيال القادمة.

إعداد الأجيال

قال أنس الحميري، مستشار تربوي، إن صاحب السموّ رئيس الدولة، يؤكد دائماً أهمية إعداد أجيال صاعدة مثقفة واعية، حيث إن القراءة غذاء الروح والعقل، كما أنها تقود الحضارة الإماراتية إلى التطور والمستقبل.

وأضاف: أن دعم سموّه لقطاع التعليم غير محدود على مدار السنوات، ولمسنا ذلك الدعم في كثير من المبادرات التي لا يمكن أن تلخص في سطور، لما لها من دور في إثراء القراءة في الدولة وتثقيف وتوعية الطلبة ومختلف الأجيال.

وثمّن محمد سعد، مستشار تربوي، مبادرة سموّه التي تعكس رؤيته وحكمته الهادفة إلى تقديم الدعم والمساعدة لجميع القطاعات الحيوية في الدولة، وخاصة المدارس لما يسهم في تحفيز الطلاب على القراءة، واكتشاف حضارات وثقافات متنوعة، بما يتماشى مع رؤية الدولة للاهتمام بالتعليم في دولة الإمارات.

وأكد أن توجيهات سموّه تعبر عن الرسالة الحضارية للمعرض في نشر المعرفة والثقافة، لا سيما للأجيال الجديدة التي تشكل ركيزة أساسية في صناعة المستقبل القائم على العلم والمعرفة، وأن تلك المبادرة تدفع الجهود لبناء أجيال قارئة، تسهم في نهضة البلاد، كون الكتاب والقراءة، أساس المعرفة ومنبع تقدم المجتمعات وريادتها عالمياً. كما تؤكد أن الدولة تتطلع باحترام للثقافة وأهميتها لبناء الفرد.

وقالت شيماء وجدي، مدرسة لغة عربية في إحدى مدارس أبوظبي، إن المبادرة تعكس الفكر القيادي الراجح الذي يدعم العملية التعليمية ويرتقي بالعقول، ويحفز الشباب على القراءة وخاصة طلاب المدارس. وسموّه يؤسس لبناء جيل متكامل متسلح بالعلم والثقافة والمعرفة، يجعل الكتاب رصيداً أساسياً بكثير من المبادرات التي تدعم العملية التعليمية.

وأضافت: «معرض أبوظبي للكتاب داخل مدارسنا يدعم حصيلة الطالب اللغوية والمعلوماتية ويوسع مداركه، فضلاً عن أن قراءة القصص والكتب ترفع معدل ذكاء الطالب وتوسع الخيال لديه وتزيد قدرته على الإبداع والابتكار مما يفيده في المدرسة والعمل والحياة بشكل عام».

رؤية واضحة

وأكد الدكتور عادل العبيدلي، مدير «مدرسة أم غافة»، أن المبادرة انطلقت من الالتزام القوي والرؤية الواضحة لسموّه، في دعم القراءة، وتعزيز ثقافتها في الدولة، ودعم المكتبات والمبادرات التعليمية. وجاءت لتعزيز ثقافة القراءة وإثراء المخزون العلمي والمعرفي في المدارس الحكومية، بتوفير مجموعة واسعة من المراجع والكتب العلمية، حيث إن القراءة من أهم العناصر التي تسهم في تنمية المجتمع وتطوير الفرد، وتشكل أساساً للتعليم والتعلم الذي يؤثر بدوره في تقدم الأمم والحضارات.

وقالت الدكتورة نعيمة قاسم، مستشارة تربوية، تظل رؤية القيادة الرشيدة- حفظها الله- في دولة الإمارات هي الكيان الراسخ في بناء منظومة الثقافة إيماناً منهم بأن الوعي الفكري عبر القراءة مفتاح بوابة المستقبل.

واليوم تأتي مبادرة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتؤكد استراتيجيته الحكيمة بأثمن هدية لأجيال الوطن تزامناً مع المعرض بتقديم هذه الكمية من الكتب لمدارس الدولة، دعماً للقراءة وترسيخاً لما انتهجته الدولة في جعل الكتاب متاحاً للجميع مجاناً، ومرجعاً لهم في كل وقت، وطريقاً لتغذية أبحاثهم ومصدراً من مصادر التغذية العقلية، منذ إطلاق المبادرات الاستثنائية عام القراءة، وتخصيص شهر سنوياً تشجيعاً على الاطلاع.

ووجه عيسى المرزوقي، منسق الشؤون الإدارية والمالية في «مدرسة الظاهرة»، بالغ شكره للجهود التي يبذلها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وحرصه على دفع العملية التعليمية بشكل عام والارتقاء بالمستويات التعليمية والفكرية لدى أبنائنا الطلبة. وهذه المبادرات القيّمة تصب في رفع المستويات الفكرية وتسهم في إثراء مخزون الطلبة المعرفي والثقافي، ورفع معدلات الارتباط بالكتب في ظل ما يشهده العالم من تطورات تقنية متسارعة، والقراءة من الأساسيات المهمة للتعليم. كما أنها تزيد قيمة المكتبة المدرسية، خاصة أنها تتضمن إصدارات حديثة ومعلومات تواكب مستجدات الحياة.

وقدمت شيخة الشامسي، مديرة مدرسة، عبارات الشكر والامتنان إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على هذه المكرمة الغالية التي تعكس اهتمامه الدائم بزرع قيمة العلم والمعرفة في نفوس الطلبة. مشيرة إلى أن المبادرة الكريمة تضيء على أهمية القراءة، وتسهم بشكل كبير وفاعل في غرس ثقافتها لدى الطلبة وهو مواكب لتطلعات القيادة الرشيدة، التي تسعى إلى الارتقاء بالمستويات التعليمية والثقافية والفكرية لدى الطلبة.

ليست غريبة

وثمّنت وفاء الشامسي، معلمة لغة عربية في «مدرسة الجاهلي» بمدينة العين، المبادرة التي تدعم مهارة القراءة التي تعود بالنفع على مجتمع دولة الإمارات، فيصبح مجتمعاً مثقفاً وصانعاً للمعرفة بما يتواءم مع رؤية دولة الإمارات المستقبلية. مشيرة إلى أن هذه النوعية من المبادرات التي تثري عقول المجتمع وترتقي بأفراده ليست غريبة على حكام دولة الإمارات، الذين يدعمون القراءة لأنها أساس ثقافة الإنسان ووعيه، وكذلك هي منطلق إبداعه وزيادة ثقته بنفسه.

دعم روح القراءة

ذكرت خلود محمد الكعبي، اختصاصية مصادر التعلم، أن دولة الإمارات دائماً في الصدارة لدعم روح القراءة لدى أبنائنا وطلابنا، وهذه المبادرة تعكس مدى وعي القيادة الرشيدة، بالصِلة الكبيرة بين القراءة وثقافة الإنسان ودورها في نمو فِكره، وأهميتها في جعل الإنسان متحدثاً يملك من الطلاقة ما يساعده على خدمة هذا الوطن الغالي بامتلاكه المهارات المطلوبة.

وأضافت عودتنا قيادتنا الرشيدة، على الاهتمام بثقافة الفرد، لأنه منطلق لبناء دولة ومجتمع بأكمله. وختمت حديثها بتوجيه عبارات الشكر والامتنان إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على هذه المبادرة التي تدل على الاهتمام البالغ بأبنائه الطلبة، ونشر المعرفة والتشجيع على القراءة وتمكين المدارس في دولة الإمارات، بإثراء المكتبات المدرسية بمجموعة قيّمة من الكتب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc4tb3hw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"