عادي
تفقد أحوال المستفيدين من حملة «مليار وجبة»

وفد «مبادرات محمد بن راشد العالمية» يزور متضرري الفيضانات بباكستان

00:44 صباحا
قراءة 4 دقائق
خلال تقديم المساعدات

دبي: «الخليج»

زار وفد من مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عدداً من المدن والقرى الباكستانية، في مقدمتها مغان هاليبتو وسومار شير في مقاطعة ميربوكاس، لتفقد نتائج الدعم الإغاثي الذي قدمته ضمن حملة «مليار وجبة» لمجتمعات ومناطق تضررت من جرّاء فيضانات الصيف الماضي، والذي جاء استجابة لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بتسيير مساعدات عاجلة بقيمة 50 مليون درهم، جاء من ضمنها تلك الموجّهة لبرنامج الأغذية العالمي، لإغاثة المتضررين من فيضانات باكستان، ومد يد العون والمساندة لهم.

ضم الوفد سارة النعيمي مدير مكتب مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وأماني باطرفي مدير المشاريع المساعد بالمؤسسة، والعنود العبدول نائب مدير إدارة شؤون المساعدات الخارجية بوزارة الخارجية، وطارق أحمد عبد الصمد حسن من وزارة الخارجية، وكاترينا غالوتزي نائب مدير برنامج الأغذية العالمي في دول مجلس التعاون الخليجي، وكريم الجندي مدير الاستجابة الطارئة في برنامج الأغذية العالمي بباكستان، وجوديث لومو رئيس المكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في إقليم السند.

وكانت تبرعات المانحين، ومن ضمنهم حملة «مليار وجبة»، التابعة لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مكّنت برنامج الأغذية العالمي في باكستان، من الوصول إلى نحو 3.4 مليون شخص، وتزويدهم بالأغذية والمساعدات الطارئة.

وشمل اليوم الأول من الزيارة لقاء الوفد مع مسؤولين حكوميين من دائرة التخطيط والتطوير في حكومة إقليم السند، وزيارة مصنع «آل أن أس» للمنتجات الغذائية في بلوشتان، فيما غطت فعاليات اليوم الثاني زيارة قرى ماغان هاليبتو وسومار شير؛ حيث التقى الوفد مع المتضررين من الفيضانات الذين تلقوا المساعدات الغذائية.

وأكد الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء المدير التنفيذي لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن تقديم المساعدة والإغاثة للمنكوبين والمحتاجين حول العالم، يأتي ترجمة لرؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ورؤية سموّه في العمل الإنساني والعطاء المستدام، مشيراً إلى أن الدعم الإغاثي الذي قدمته المبادرات ضمن حملة «مليار وجبة» للمناطق الباكستانية التي تضررت من جرّاء فيضانات الصيف الماضي، يعد أحد الأمثلة على الأثر الإيجابي لمبادرات الخير التي تنطلق من دولة الإمارات.

وقال: «تواصل المؤسسة تعزيز شراكاتها مع المنظمات الأممية، لمساعدة الدول والمجتمعات التي تواجه ظروفاً صعبة ناجمة عن أزمات اقتصادية أو كوارث طبيعية؛ حيث يسهم تعاون المؤسسة مع برنامج الأغذية العالمي في إيصال الدعم إلى مستحقيه بسرعة وكفاءة».

وأضاف أن المؤسسة مستمرة في تنفيذ البرامج والمشاريع الخيرية والإنسانية حول العالم، وتقديم المساعدات العاجلة لضحايا الأزمات والكوارث الطبيعية، وقد كشفت النتائج السنوية لأعمال المؤسسة لعام 2022، عن حجم إنفاق بلغ 1.4 مليار درهم، أحدث أثراً إيجابياً في حياة 102 مليون مستفيد في 100 دولة حول العالم.

من جانبها، أكدت سارة النعيمي حرص مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، على التخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية ضمن محورين أساسين؛ هما: المساعدات الإغاثية، وتمكين المجتمعات، لافتة إلى أن تحرّك حملة «مليار وجبة» لإغاثة متضرري فيضانات باكستان، جاء استجابة لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتقديم 50 مليون درهم لدعمهم.

وقالت: «بالدعم الغذائي لملايين المستفيدين بالتعاون مع الشركاء مثل برنامج الأغذية العالمي في باكستان، نقف مع من تضرروا من الفيضانات المدمرة التي حدثت في باكستان عام 2022 وأثرت في الأفراد والمجتمعات، ونهج استدامة العمل الإنساني الذي تلتزمه المبادرات، يؤكده في هذا السياق، الحرص على مد يد العون لمن يحتاج إليها في كل مكان».

ولفتت النعيمي إلى أن الاستجابة الفورية للمؤسسة أسهمت بشكل إيجابي في تمكين سكان المناطق المتضررة والتقليل من تداعيات كارثة الفيضانات، لافتة إلى أن حملة «مليار وجبة» نجحت من خلال شراكاتها الاستراتيجية مع برنامج الأغذية العالمي، وتعاونها مع الهيئات الحكومية وتنسيقها مع الجهات المحلية بالوصول إلى المتضررين في المناطق المنكوبة بأسرع وقت.

بدورها، أعربت كاترينا غالوتزي عن شكرها لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، نيابة عن برنامج الأغذية العالمي والمستفيدين من المساعدات الغذائية، مؤكدة أن الدعم الذي قدّمته المبادرات وسرعة الاستجابة شكّلا شريان حياة للملايين من المتأثرين بالفيضانات في باكستان وأسهما في تخطّي تداعياتها الكارثية.

وشددت على أن حملة «مليار وجبة» تعكس الالتزام بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي من أجل عالم بلا جوع، وهي رحلة تتطلب دعماً مستداماً ومباشراً لتلبية الاحتياجات الملحّة، ودعم فرص المجتمعات الأكثر حاجة.

وأضافت أنه في إطار الاستجابة لكارثة الفيضانات، تمكّن برنامج الأغذية العالمي بباكستان من الوصول إلى أكثر من 3.4 مليون شخص، وتزويدهم بوجبات الطعام والأغذية والمساعدة النقدية، متجاوزاً هدف2.7 مليون شخص الذي كان قد وضعه، ومن بين المستفيدين، تمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى 1.9 مليون شخص في السند؛ حيث قدم 55.019 مليون طن من المواد الغذائية من خلال 3 جولات من المساعدة في 12 مقاطعة من الإقليم، فيما تم توزيع 10.1 مليون دولار أمريكي على شكل تحويلات نقدية في 7 مناطق في إقليم السند.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/44rcw7rp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"