عادي
نزوح 400 ألف شخص جراء الفيضانات

الجيش الصومالي يحبط هجوماً إرهابياً ل«الشباب» على قاعدة عسكرية

00:52 صباحا
قراءة دقيقتين
إرشيفية

نجح الجيش الصومالي في تصفية أكثر من 30 عنصرًا من عناصر جماعة «الشباب» التي حاولت شن هجوم إرهابي على مدينة مسجواي في محافظة غلغدود، بينما تسببت الفيضانات الأخيرة بالبلاد في نزوح 400 ألف شخص.

وقال بيان صادر من وزارة الإعلام الصومالية «أحبط الجيش الوطني صباح الثلاثاء هجوماً إرهابياً حاولت جماعة الشباب شنه على المدينة بالتعاون مع السكان المحليين، حيث تكبدت العناصر الإرهابية خسائر فادحة في الأرواح وتم تدمير ثلاث مركبات».

وأضاف البيان «أسفرت عملية التصدي للهجوم الإرهابي عن إصابة 3 من جنود الجيش، وحالتهم مستقرة حالياً، وتجري عملية تمشيط واسعة لتعقب العناصر الإرهابية التي فرت من الموقع».

وجاء الهجوم على ماسجواي التي تبعد نحو 300 كيلومتر إلى الشمال من مقديشو بعد أيام من هجوم شنته الحركة على قاعدة تستضيف قوات أوغندية من بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في بلدة بولومرير‬⁩ على بعد 130 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من العاصمة. وقبل إعلان وزارة الإعلام، قال حسين نور، وهو من سكان ماساجاوا، لرويترز عبر الهاتف «رأيت 17 قتيلًا من المهاجمين وممن تعرضوا للهجوم. انتقل القتال إلى الغابة». وأكد الكابتن عبد الله محمد، وهو ضابط في الجيش في ماساجاوا، وقوع الهجوم وقال إن 12 من مسلحي الشباب قتلوا، لكنه لا يعرف عدد الجنود الذين فقدوا أرواحهم.

وقال محمد «استمر القتال العنيف لساعات على أطراف البلدة. حتى الآن أعلم أننا فقدنا جنوداً لكن ليس لدي عدد محدد. قمنا بالتصدي لحركة الشباب والآن نطاردهم في الغابة».

من جهة أخرى، قالت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في الصومال وفاء سعيد «إن الصومال بعد خمسة مواسم من الآثار المدمرة للجفاف على الأطفال والأسر عاد ليواجه هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات، التي أدت هذا العام إلى نزوح أكثر من 400 ألف شخص».

وأضافت وفاء سعيد، في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء عبر الفيديو للصحفيين بجنيف، أن الشركاء في المجال الإنساني يتوقعون أنه في حالة استمرار هطول الأمطار الغزيرة في الصومال وفي المرتفعات الإثيوبية خلال الموسم الحالي، فيمكن أن تؤثر الفيضانات المفاجئة والنهرية على ما يصل إلى 1.6 مليون شخص.

وأشارت إلى أن الأسر التي نزحت بسبب الفيضانات لديها وصول محدود إلى الضروريات، مثل الغذاء والمياه الصالحة للشرب والمأوى، لافتة إلى أن حوالي 12 قرية معزولة تماماً ولا يمكن الوصول إليها إلا بالقوارب.

وأوضحت أن خطة الاستجابة الإنسانية للصومال تم تمويلها فقط بنسبة 26%، بينما تم تمويل مجموعة المياه والنظافة والصرف الصحي في الخطة بحوالي 11% ما يهدد توفير المياه النظيفة والصرف الصحي في الوقت الذي ترتفع فيه مخاطر تفشي الأمراض، مثل الكوليرا والملاريا.

ودعت الممثلة الأممية إلى أن يكون التمويل الإنساني للصومال مصحوباً باستثمارات في الحلول طويلة الأجل والتوطين، مؤكدة أن المجتمع الدولي يحتاج إلى مساعدة الصومال في الوصول إلى تمويل المناخ والاستثمار في سبل العيش وتعزيز التكيف معه، وذلك لمنح المجتمعات فرصة للخروج من دوامة الأزمة الإنسانية.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mb48y4vb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"